22 قتيلاً بسقوط قذيفتين على مدينة اللاذقية

قوات النظام تخرق حصار «داعش» لمطار كويرس بحلب

صورة

سجلت قوات النظام السوري، أمس، اختراقاً هو الأهم منذ بدء الحملة الجوية الروسية الداعمة لها، إذ نجحت في خرق الحصار الذي فرضه تنظيم «داعش» منذ ربيع عام 2014 على مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي شمال البلاد. في حين قتل 22 شخصاً وأصيب 62 آخرون بجروح، أمس، جراء سقوط قذيفتين صاروخيتين على مدينة اللاذقية، في واحدة من أكثر الهجمات دموية على هذه المدينة الساحلية منذ بدء النزاع السوري قبل نحو خمس سنوات.

وإثر معارك عنيفة، نجحت القوات النظامية السورية في خرق حصار يفرضه تنظيم «داعش» على مطار كويرس العسكري، وفق مصور يتعاون مع «فرانس برس» في المكان.

• أوقفت الشرطة التركية في قونية 18 شخصاً يشتبه في انتمائهم إلى «جبهة النصرة»، من بينهم جرحى كانوا يتلقون العلاج على أراضيها.

وقال المصور إنه تم فك الحصار من الجهة الغربية، إذ دخلت مجموعة من الجنود مطار كويرس العسكري، وبدأت إطلاق النار في الهواء ابتهاجاً. وأشار إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف التنظيم.

وأفاد التلفزيون الرسمي السوري، في شريط عاجل، بأن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة، تقضي على أعداد كبيرة من إرهابيي داعش، وتلتقي مع القوات المدافعة عن مطار كويرس في ريف حلب الشرقي».

وقال مصدر سوري ميداني «تلاقت قوات الجيش السوري المتقدمة من حامية المطار لتفك الحصار بشكل نهائي، بعد فتح ثغرة ووصول قوة مشاة إلى المطار» عقب السيطرة على قرى من الجهة الجنوبية الغربية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، لـ«فرانس برس»، إن «العملية العسكرية لفك الحصار عن مطار كويرس بدأت في أواخر شهر سبتمبر الماضي، بدعم من مقاتلين إيرانيين وحزب الله، وقوات الدفاع الوطني، وترافقت أيضاً مع غارات للطائرات الحربية الروسية».من ناحية أخرى، قال التلفزيون السوري الرسمي إن 22 شخصاً قتلوا وأصيب 62 آخرون بجروح، أمس، جراء سقوط قذيفتين صاروخيتين على مشروع الأوقاف وموقف سبيرو، القريبين من جامعة تشرين الواقعة في شرق اللاذقية.

وقال مصدر أمني سوري لـ«فرانس برس» إن «القذيفتين سقطتا بالقرب من الجامعة، حيث كان هناك الكثير من الطلاب».

وفي دمشق قتل شخص، أمس، جراء سقوط قذائف على أحياء سكنية عدة.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن «إرهابيين استهدفوا بقذائف هاون أحياء سكنية في مدينة دمشق، تسببت في ارتقاء شهيد وإصابة خمسة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة».

في المقابل، قتل أربعة أشخاص بينهم طفل، أمس، جراء قصف صاروخي لقوات النظام على مناطق في مدينة دوما، أبرز معاقل الفصائل المقاتلة في محافظة ريف دمشق، وفق المرصد.

من ناحية أخرى، أوقفت الشرطة التركية، أمس، في قونية (وسط) 18 شخصاً يشتبه في انتمائهم إلى «جبهة النصرة».

وقالت وكالة «دوغان» للأنباء، إن وحدات مكافحة الإرهاب اقتحمت، فجر أمس، مباني عدة في المدينة وأوقفت 18 شخصاً، من بينهم امرأتان، عرف عنهما أنهما ناشطتان في «جبهة النصرة» فرع تنظيم القاعدة في سورية.

كما يشمل الموقوفون عدداً من المقاتلين المصابين في سورية، الذين رصدتهم السلطات التركية أثناء عبورهم الحدود التركية.

سياسياً، دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى عقد محادثات دولية «موسعة» بخصوص النزاع السوري قريباً. وأكد في مؤتمر صحافي في يريفان، أن لائحة المشاركين الساعين إلى اتفاق حول النزاع تكبر منذ محادثات الشهر الماضي في فيينا. وقال «سيحصل لقاء آخر في المستقبل الأقرب في صيغة موسعة، تشمل نحو 20 بلداً ومنظمة». وستشارك الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في الحوار الذي يضم كذلك الولايات المتحدة وفرنسا وإيران. وأضاف أن إحراز تقدم، قبل اللقاء المقبل حول سورية، يبدو صعباً، بسبب محاولات عدد من الدول «التهرب» من إنجاز العمل المطلوب.

وقال إن «مجموعة كبيرة من شركائنا مازالت تحاول التهرب من العمل الملموس، والمحادثات، وتحصر القضية بنداءات مختصرة إلى ضرورة رحيل الرئيس (السوري بشار (الأسد)»، معتبراً أن هذه المقاربة تؤدي إلى الانشغال عن العمل المجدي.

وأشار لافروف إلى أن بلاده سبق أن أطلعت شركاءها في الملف السوري على «لائحتنا للمنظمات الإرهابية»، وتنتظر أن تؤول جولة محادثات جديدة إلى «لائحة موحدة لإزالة المشكلات بخصوص مَن يقصف مَن ومَن يدعم مَن».

وفي موسكو، التقى نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، وفداً من «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي» المعارضة، المقبولة من النظام السوري، بحسب بيان للخارجية.

تويتر