باريس ترسل حاملة طائرات لدعم العمليات ضد «داعش».. وروسيا تنشر أنظمة صواريخ مضادة للطائرات

فرنسا تدعم عملية السلام في سورية من دون الأسد

حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول خلال إبحارها قبالة السواحل الليبية في 2011. أ.ف.ب

قالت الرئاسة الفرنسية في بيان، أمس، إن باريس تدعم جهود التوصل إلى انتقال سياسي في سورية، لكن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن بأي حال أن يكون جزءاً من مستقبل البلاد، وأكدت أنها سترسل حاملة الطائرات «شارل ديغول» لدعم العمليات ضد «داعش»، فيما نشرت روسيا أنظمة صواريخ مضادة للطائرات في سورية لحماية قواتها، بينما سيطرت فصائل سورية معارضة على بلدة استراتيجية على طريق حلب ــ حماة.

وفي التفاصيل، قالت الرئاسة الفرنسية إن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول سترسل لدعم العمليات ضد تنظيم «داعش» في سورية والعراق، وقال البيان بعد اجتماع لمجلس الوزراء الدفاعي «تم اتخاذ قرار إرسال المجموعة القتالية المرافقة لحاملة الطائرات شارل ديغول، للمشاركة في العمليات ضد (داعش)، والجماعات التابعة لها». وأضف البيان أنه من المهم دعم عملية السلام في سورية من دون الأسد.

توقع وصول 5000 لاجئ يومياً إلى أوروبا

قالت الأمم المتحدة إنه من المتوقع أن يستمر تدفق اللاجئين والمهاجرين القادمين إلى أوروبا من تركيا هذا الشتاء، بمعدل 5000 شخص يومياً، جاء ذلك في مناشدة من الأمم المتحدة للحصول على تمويل يسهم في تجنب حدوث مأساة في اليونان والبلقان خلال الشهور المقبلة.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين «الأحوال الجوية القاسية في المنطقة ستفاقم على الأرجح معاناة آلاف اللاجئين والمهاجرين، الذين يصلون إلى اليونان ويسافرون عبر البلقان، وقد تؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات مناسبة بشكل عاجل».

وعادة ما ترافق حاملة الطائرات الفرنسية غواصة هجومية وفرقاطات عدة وسفينة لإعادة التزويد بالوقود.

يأتي ذلك في وقت أكد قائد القوات الجوية الروسية، الجنرال فيكتور بونداريف، في مقابلة، أمس، أن روسيا نشرت أنظمة للدفاع الجوي في سورية لحماية قواتها. وصرح الجنرال الروسي في المقابلة مع صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» اليومية «بحثنا جميع التهديدات الممكنة، وأرسلنا طائرات مطاردة وقاذفات قنابل ومروحيات وأنظمة للدفاع الجوي». وأضاف «قد تحدث بعض حالات القوة القاهرة. لنتخيل السيطرة على طائرة عسكرية في أراض مجاورة لسورية، وتوجيهها ضدنا، علينا الاستعداد لذلك».

ولم يحدد الجنرال بونداريف، طراز نظام الدفاع الجوي الذي نشر في سورية، فيما تعذر الاتصال بوزارة الدفاع الروسية فوراً للحصول على تعليقها. كما أكد الجنرال في المقابلة نفسها ان الطائرة المطاردة الروسية التي اعترضتها طائرات إف-16 تركية في مطلع اكتوبر عبرت الحدود بعد تعرضها لإطلاق نار «من مضادات أرضية للطيران» في شمال سورية. وأضاف «كان الطقس غائماً، واضطر الطيار الى المناورة لتجنب الصواريخ في ثوانٍ، بالتالي حلق فترة وجيزة في المجال الجوي التركي واعترفت بذلك صراحة».

ميدانياً، سيطرت فصائل مقاتلة معارضة للنظام السوري، أمس، على بلدة استراتيجية تقع على طريق تربط بين محافظة حلب في شمال البلاد وحماة في وسطها، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد في بريد إلكتروني ان فصائل مقاتلة بينها جند الأقصى تمكنت «من السيطرة بشكل كامل على بلدة مورك، عقب هجوم عنيف وقصف مكثف بمئات القذائف والصواريخ». وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن، ان الاشتباكات تتواصل في جنوب وشرق مورك، حيث قتل وأصيب العشرات من جنود قوات النظام، على حد قوله.

وفي دمشق، أفاد مصدر أمني «بوجود اشتباكات في محيط بلدة مورك»، مؤكداً ان «الوضع لم يحسم بعد». وأشار الى «وجود خروقات في أطراف البلدة يتم التعامل معها».

في السياق نفسه، قال الجيش الأميركي في بيان، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويحارب تنظيم «داعش» نفذ 23 ضربة جوية ضد المتشددين في سورية والعراق، أول من أمس. وذكر البيان أن 20 ضربة جديدة نفذت في العراق، واستهدفت التنظيم المتشدد في ثماني مدن من بينها سنجار والرمادي والموصل. وفي سورية نفذت ثلاث ضربات قرب مارع والحسكة والهول.

 

تويتر