القوات الحكومية تبعد «داعش» عن طريق حيوي بحلب.. وإسقاط طائرة للنظام بحماة

لافروف: يجب تحديد من هم الإرهابيون ومن هم ممثلو المعارضة في سورية

لافروف وستيفان دي ميستورا خلال مؤتمر صحافي عقب محادثاتهما في موسكو أمس. أ.ب

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، إنه يجب «تحديد لائحة للجماعات الإرهابية وجماعات المعارضة الشرعية في سورية قبل بدء جولة جديدة من المحادثات بشأن الأزمة السورية في فيينا»، فيما استعادت القوات الحكومية السورية، أمس، طريقاً يصل المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في مدينة حلب ومحافظات وسط وجنوب وغرب سورية، بينما تمكن مقاتلو المعارضة من اسقاط طائرة حربية سورية في حماة.

وفي التفاصيل، أكد وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحافي عقده في موسكو مع المبعوث الأممي لسورية ستيفان دي ميستورا التزام بلاده ببيان جنيف، مشيراً إلى أنه سيواصل المشاورات السياسية مع المسؤولين خلال الأيام المقبلة.

من جانبه، قال دي ميستورا: «إننا نريد أن يكون الجميع جزءاً من المسار السياسي من أجل الوصول إلى الحل السياسي، مشدداً على ضرورة إطلاق العملية السياسية في سورية فوراً». وذكر أن الخلافات الدولية حول مصير الأسد لاتزال قائمة «اتفقنا جميعنا على الاختلاف في فيينا حول مصير الأسد، فالقرار يعود إلى الشعب السوري».

وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، قال إن ممثلي النظام والمعارضة السوريين «سيدعون في الأسبوع المقبل إلى موسكو لإجراء مشاورات».

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أمس، أن 120 ألف سوري على الأقل اضطروا الى النزوح داخل بلادهم منذ بدء روسيا تدخلها العسكري نهاية سبتمبر. وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط، آن باترسون، أمام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس انه «منذ بدء الضربات الروسية في سورية، نزح ما لا يقل عن 120 ألف سوري، نتيجة العمليات الهجومية للنظام مدعومة بضربات جوية روسية في محافظات حماة وحلب وإدلب». وأضافت أن ما بين 85 و90% من الضربات التي نفذتها روسيا في سورية أصابت المعارضة السورية المعتدلة.

ميدانياً، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام استعادت «السيطرة على كامل طريق خناصر – أثريا بريف حلب الجنوبي الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة استمرت منذ 12 يوماً» مع تنظيم داعش المتشدد.

واستمرت المواجهات على «عمق نحو 10 كم من الطريق في محاولة من قوات النظام تأمين الطريق بشكل كامل»، وفق المرصد الذي أشار إلى أن المتشددين كانوا قد قطعوا الطريق قبل 12 يوماً.

من جانبه، أكد التلفزيون السوري أن «وحدات من قواتنا تبسط سيطرتها الكاملة على طريق حلب خناصر أثريا السلمية بعد القضاء على أعداد من إرهابيي داعش»، مضيفاً أن الطريق سيفتح اعتباراً من غد.

وأسفرت المواجهات التي استمرت لأيام وسط غارات مكثفة من الطائرات الروسية التي تدعم القوات الحكومية عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين و«تدمير آليات وأسلحة للطرفين»، طبقاً للمرصد.

ويُعد هذ الطريق حيوياً للجيش الحكومي ولسكان مدينة حلب، التي تشهد منذ صيف 2012 معارك مستمرة بين «قوات النظام» التي تسيطر على أحيائها الغربية والفصائل المعارضة التي تسيطر على أحيائها الشرقية.

وقال المرصد ومتحدث إعلامي لمقاتلي المعارضة إن مقاتلين أسقطوا طائرة حربية سورية بنيران مضادة للطائرات، أمس، في محافظة حماة بغرب البلاد، ما اضطر الطيار إلى الخروج منها. وقال المرصد إن الطيار لقي حتفه إذ إن مظلته لم تعمل.

وأسقطت الطائرة التابعة لسلاح الجو السوري في شمال غرب حماة قرب بلدة كفر نبودة، حيث يستعر القتال بين المقاتلين والقوات الحكومية المدعومة بغطاء جوي. وذكر المرصد أن المقاتلين سيطروا في وقت متأخر أول من أمس، على تل عثمان وهو تل قريب. وقال متحدث اعلامي باسم جماعة للمقاتلين تنشط في المنطقة وتتبع الجيش السوري الحر إن الجماعة أسقطت الطائرة.

تويتر