واشنطن ترجح مقتل ألماني التحق بـ «داعش» بغارة أميركية

90 قتيلاً بينهم 17 طفلاً بقصف للنظام على دوما وحلب

صورة

قتل 90 شخصاً بينهم 17 طفلاً، أمس، في قصف صاروخي وغارات جوية على مناطق تحت سيطرة المعارضة في دوما وحلب. في حين أعلنت واشنطن أن مغني الراب الألماني السابق، دنيس مامادو كوسبيرت، الذي التحق بتنظيم «داعش»، قتل على الأرجح في غارة أميركية على سورية.

 

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 90 شخصاً في قصف وغارات على دوما وحلب.

 

وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، إن قوات النظام أطلقت أكثر من 12 قذيفة صاروخية على سوق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، ما تسبب بمقتل 57 شخصاً، بينهم خمسة أطفال، وإصابة 100 آخربن على الأقل بجروح.

ويأتي هذا القصف غداة غارات جوية على المدينة، استهدفت إحداها مستشفى ميدانياً، وتسببت بمقتل ثمانية أشخاص على الاقل، وفق المرصد. وتخضع دوما في ريف دمشق منذ نحو عامين لحصار من قوات النظام، ما يتسبب في معاناة السكان نقصاً كبيراً في المواد الغذائية والأدوية.

وقال مصور لـ«فرانس برس» في المدينة، إن القصف الجوي على أحد المشافي الميدانية، أول من أمس، تسبب في إصابة عدد من أفراد الطاقم الطبي، ما جعل إمكانية علاج الجرحى الذين أصيبوا أمس، محدودة.

وأشار إلى أن الغارات استهدفت سوقاً شعبية قصدها السكان في وقت باكر أمس، خشية تكرار القصف، مضيفاً أنه عاين جثثاً فوق بعضها بعضاً.

ويصرخ رجل في الثلاثينات من عمره بلوعة أمام جثة طفل قتل جراء القصف، وهو يقول «منذ أن قتل والدك في المجزرة، وأمك تطلب منك ألا تقصد السوق للعمل، لماذا جئت إلى هنا؟ لماذا؟».

ويظهر شريط فيديو التقطه المصور في السوق بعد نقل القتلى والجرحى حالة من الفوضى العارمة. محال متضررة تبعثرت بضائعها، وطاولات وبسطات للبيع، ودراجات هوائية محطمة، فيما بقع كبيرة من الدماء تغطي الارض.

ونشرت «لجان التنسيق المحلية في سورية» شريط فيديو، قالت إنه تم تصويره بعد سقوط 11 صاروخاً على الأقل على سوق في المدينة.

ويظهر الفيديو جثثاً مضرجة بدمائها على الارض، فيما النيران مندلعة بالقرب منها وفي محال مجاورة، كما تبدو احدى الجثث وهي تحترق. ويصرخ رجل مسن بأعلى صوته «دوما تباد. أين العالم؟».

وفي شمال سورية، أحصى المرصد مقتل 32 شخصاً بينهم 12 طفلاً جراء غارات جوية شنتها طائرات حربية لم يعرف اذا كانت روسية أم تابعة لقوات النظام على أحياء عدة تحت سيطرة الفصائل في مدينة حلب.

 

من ناحية أخرى، أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن دنيس مامادو كوسبيرت، وهو مغني راب الماني سابق، التحق بـ«داعش» قتل على الأرجح في غارة أميركية على سورية الشهر الجاري.

 

وقال المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، إن كوسبيرت، وهو أحد المتطرفين الألمان المعروفين قتل، وفق المعلومات المتوافرة في غارة «لم تكن تستهدفه بالتحديد».

وأضاف أنه «لم يكن يعتبر هدفاً مهماً» تسعى الولايات المتحدة لقتله، لكنه لم يعط مزيداً من التفاصيل.

إلى ذلك، اعتبر مدير الاستخبارات الاميركية، جيمس كلابر، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الاخبارية أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لا يملك استراتيجية على المدى الطويل في سورية، وأنه «يرتجل» قراراته فيها يوماً بعد يوم.

 

وقال «أتساءل شخصياً عما إذا كانت لديه (بوتين) استراتيجية طويلة الأمد، أو إذا كان يبني موقفه بناء على التطورات يوماً بيوم».

 

وبدأت روسيا في 30 سبتمبر حملة جوية في سورية، استجابة لطلب دمشق. ولدى سؤاله عما إذا كان بوتين يمتلك خطة حيال سورية، صرح كلابر «لست متأكداً من أن لديه واحدة».

 

واعتبر أن بوتين، حليف الرئيس السوري بشار الاسد «مندفع في قراراته، وانتهازي».

 

تويتر