اجتماع في باريس اليوم لبحث النزاع السوري

الأسد: القضاء على الإرهاب سيساعد على أي مسار سياسي

صورة

أكد الرئيس السوري بشار ‫الأسد، أمس، أن القضاء على الإرهاب سيساعد على نجاح أي مسار سياسي في سورية. فيما يعقد في باريس اليوم، اجتماعاً حول سورية بحضور «أبرز الأطراف الإقليمية».

واستقبل ‫الأسد، أمس، وزير الشؤون العماني يوسف بن علوي.

وعبر الأسد خلال اللقاء عن ترحيبه بالجهود التي تبذلها سلطنة عمان لمساعدة السوريين في تحقيق تطلعاتهم بما يضع حداً لمعاناتهم من ‫‏الإرهاب ويحفظ سيادة البلاد ووحدة أراضيها، مشدداً على أن القضاء على الإرهاب سيسهم في نجاح أي مسار سياسي في سورية.

وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع في المنطقة ولا سيما الحرب على الإرهاب في سورية والأفكار المطروحة إقليمياً ودولياً للمساعدة في إيجاد حل للأزمة في سورية.

من جهته، أكد بن علوي حرص بلاده على وحدة سورية واستقرارها، مشيراً إلى أن بلاده مستمرة في بذل كل مسعى ممكن للمساعدة في إيجاد حل ينهي الأزمة في سورية.

ونقلت وسائل إعلام سورية أن زيارة وزير الخارجية العماني تأتي في إطار مساعٍ دبلوماسية للتوصل لحل سياسي للصراع السوري الذي دخل عامه الخامس.

في السياق، قال الناطق باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، أمس، إن فرنسا تحضر لاجتماع حول سورية اليوم، في باريس يشمل «ابرز الأطراف الاقليمية».

وكان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أعلن يوم الجمعة الماضي أنه يريد عقد لقاء يضم نظراءه الغربيين والعرب لبحث الأزمة السورية.

وقال في اليوم نفسه الذي عقد فيه اجتماع في فيينا بين وزراء خارجية روسيا وتركيا والولايات المتحدة والسعودية في غياب فرنسا «لقد وجهت دعوة الى أصدقائنا الألماني والبريطاني والسعودي والأميركي، وآخرين لعقد اجتماع الأسبوع المقبل في باريس في محاولة لدفع الأمور قدماً».

ورداً على سؤال حول وجود نظيره الروسي سيرغي لافروف في اجتماع باريس قال «كلا، لا أعتقد ذلك». وأضاف «سيكون هناك اجتماعات أخرى نعمل فيها مع الروس».

وأوضحت أوساطه آنذاك ان الوزيرين التركي والسعودي سيأتيان الى باريس لكن لم تتم دعوة ايران.

وقالت الخارجية، أمس، إن «فابيوس يعمل من اجل ايجاد تسوية سياسية للأزمة في سورية».

وفي برلين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، مارتن شيفر، أمس، إن الحكومة الألمانية لا تتخيل أي سيناريو يلعب فيه الأسد دوراً في حكومة انتقالية بسلطات تنفيذية كاملة.

وأضاف في مؤتمر صحافي حكومي «على حد علمي هناك لاعبون كثيرون وقوى كثيرة في المنطقة بما في ذلك تركيا والسعودية ودول خليجية أخرى لا تتخيل هذا الأمر، ونحن لا يمكننا تخيل أيضاً أن يكون الأسد جزءاً من حكومة انتقالية بسلطات كاملة».

وأكد شيفر أن الأسد مسؤول عن «جرائم وسلوكيات وحشية في الحرب» في سورية خلال الأعوام الأربعة ونصف العام الماضية، مضيفاً «لا نعرف من سيخلف الأسد».

من ناحية أخرى، قتل سبعة عناصر يشتبه في انتمائهم الى تنظيم «داعش» وشرطيان تركيان، أمس، خلال تبادل لإطلاق النار في دياربكر (جنوب-شرق)، في أخطر الحوادث التي تقع على الأراضي التركية منذ ان انضمت انقرة الى التحالف المناهض للمتطرفين الصيف الماضي.

وهذا الاشتباك العنيف وقع فجراً حين دهمت وحدات من شرطة مكافحة الإرهاب منازل عدة في وسط مدينة دياربكر بجنوب شرق البلاد حيث تقيم أغلبية كردية، بحثاً عن متطرفين.

ويأتي ذلك قبل ستة ايام من الانتخابات التشريعية المبكرة التي تجري وسط توتر شديد.

وقال مسؤول في أجهزة الأمن المحلية، ان الشرطة دهمت عدداً من المنازل في احد احياء دياربكر لاعتقال متطرفين كانوا يتحصنون بداخلها، فما كان من هؤلاء الا ان اطلقوا النار على قوات الأمن التي ردت بالمثل.

وبحسب وكالة انباء الأناضول القريبة من الحكومة، فإن الشرطيين قتلا عندما فجر المسلحون عبوات ناسفة كانت مزروعة حول احد المنزلين اللذين طوقتهما قوات الأمن.

تويتر