الجبير يبحث مع كيري تشكيل هيئة انتقالية في سورية.. ومقتل 43 من قوات النظام بريف حلب

السعودية وواشنطن تدعوان إلى تسوية من دون الأسد

الجبير أكد خلال اللقاء مع كيري توافق الرؤى حول ضرورة إيجاد حل سياسي في سورية. أ.ف.ب

دعا العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، إثر اجتماعهما في الرياض إلى «تعبئة» دبلوماسية دولية لإيجاد حل سياسي للنزاع في سورية لا يكون الرئيس بشار الأسد جزءاً منه، فيما قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن المباحثات مع كيري تناولت تشكيل هيئة انتقالية في سورية، مؤكداً عدم وجود دور للرئيس السوري في مستقبل البلاد.

من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 43 على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال 48 ساعة من المعارك العنيفة المستمرة مع عناصر تنظيم «داعش» على طريق خناصر ــ أثريا بريف حلب.

وفي التفاصيل، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، للصحافيين، إن الوزير الأميركي الذي يقوم بجولة على المنطقة، سعياً لإرساء تهدئة بين إسرائيل والفلسطينيين، والوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، حل مساء السبت ضيفاً على مأدبة عشاء أقامها على شرفه الملك سلمان، وشارك فيها عدد من أركان الحكومة السعودية.

وأضاف كيربي إن الوزير الأميركي «شكر الملك على الدعم الذي تقدمه السعودية للجهود المتعددة الأطراف الرامية لحصول انتقال سياسي في سورية». وأضاف أن «الطرفين شددا على ضرورة تعبئة المجتمع الدولي باتجاه تحقيق هذا الهدف، وجددا التأكيد على أهمية عملية انتقالية من دون الأسد».

وكان كيري وصل إلى العاصمة السعودية آتياً من عمان، وقد استقبله أولاً نظيره السعودي عادل الجبير، قبل أن ينتقل بعدها إلى القصر الملكي في الرياض.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، فإن المباحثات بين كيري والعاهل السعودي «تناولت عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومجمل الأحداث التي تشهدها المنطقة، خصوصاً ما يتعلق بمستجدات الأحداث في الأراضي الفلسطينية، وأهمية تأمين الحماية للشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة السورية».

كذلك عقد كيري اجتماعاً مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، بحسب ما أضافت الوكالة السعودية.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، بعد اجتماع كيري مع الملك سلمان، إن البلدين اتفقا على زيادة الدعم للمعارضة السورية. وقال بيان أصدرته الوزارة إن الجانبين «تعهدا بمواصلة الدعم وتكثيفه للمعارضة السورية المعتدلة، وفي الوقت نفسه متابعة المسار السياسي».

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن المباحثات مع نظيره الأميركي جون كيري، تناولت قضايا إقليمية عدة.

وأكد الجبير توافق الرؤى حول ضرورة إيجاد حل سياسي في سورية، يعتمد على مبادئ جنيف واحد، وتشكيل هيئة انتقالية تتولى السلطة في سورية، وتحافظ على مؤسسات الدولة، وتضع دستوراً جديداً في البلاد، كما أكد أيضاً على عدم وجود مكان للأسد في مستقبل سورية.

وبخصوص إيران، أعرب وزير الخارجية السعودي عن الأمل في أن تكون هذه الدولة عنصراً لدعم الاستقرار في المنطقة وليس عنصر الشر، مضيفاً أن إيران دولة مصدرة وراعية وداعمة للإرهاب، وتتدخل في شؤون المنطقة بشكل سلبي، وينظر إليها بأنها دولة محتلة لأراض عربية في سورية.

من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 43 على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال 48 ساعة من المعارك العنيفة المستمرة مع عناصر تنظيم «داعش» على طريق خناصر - أثريا بريف حلب.

وقال المرصد في بيان، أمس، إن المعارك العنيفة لاتزال مستمرة على طريق خناصر - أثريا بريف حلب، بين قوات النظام مدعمة بلواء القدس الفلسطيني ومسلحين موالين لها من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، إثر هجوم عنيف نفذه التنظيم على المنطقة، وسيطر خلالها على كيلومترات عدة، مجبراً قوات النظام على إغلاق الطريق، الذي يعد بمثابة الشريان الوحيد الذي يوصل مناطق سيطرة النظام داخل مدينة حلب بمناطق سيطرته في محافظات ومناطق سيطرته وسط وجنوب وغرب سورية. وأشار إلى أن عمليات إعادة السيطرة على الطريق من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها ترافقت مع قصف عنيف للطائرات الحربية الروسية وقوات النظام على تمركزات تنظيم «داعش» الذي لايزال يسيطر على كيلومترات عدة من الطريق.

تويتر