مقتل 14 مدنياً بينهم 6 أطفال في غارات على ريف حمص

مشروع قريب في مجلس الأمن لإدانة القصف بالبراميل المتفجرة في سورية

صورة

أعلنت فرنسا أنها ستطرح قريباً بالاشتراك مع بريطانيا وإسبانيا مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي لإدانة القصف بالبراميل المتفجرة في سورية، فيما أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد «هو المشكلة وليس الحل». في وقت قتل 14 مدنياً بينهم ستة أطفال، أمس، في غارات استهدفت مدينة تلبيسة في ريف حمص الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وأعلن السفير الفرنسي في الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر، أن بلاده ستطرح قريباً مشروع قرار أمام مجلس الامن لإدانة القصف بالبراميل المتفجرة في سورية.

وبحسب دبلوماسيين فإن مشروع القرار سيوزع على أعضاء المجلس قبل نهاية أكتوبر الجاري.

وقال السفير الفرنسي خلال جلسة لمجلس الأمن خصصت لبحث الأوضاع في الشرق الاوسط، إن «مناطق بأسرها هي اليوم تحت نيران القصف العشوائي للنظام، ولاسيما بالبراميل المتفجرة»، مشيراً إلى أن هذا القصف يسرع فرار السوريين من بلدهم.

وأضاف أنه «على أعضاء مجلس الأمن مسؤولية أن يأخذوا فوراً إجراءات لوقف استخدام هذا السلاح المروع في سورية».

وأكد ديلاتر أن «فرنسا ستقدم قريباً مع إسبانيا وبريطانيا مقترحات ملموسة بهذا الصدد إلى شركائها».

ويتهم الغرب النظام السوري بشن هجمات بواسطة البراميل المتفجرة ولاسيما بإلقائها من مروحيات.

وسبق للأمم المتحدة ان أصدرت قرارات تدين الهجمات ضد المدنيين، ولكن هذا النص، إذا رأى النور، سيكون أول قرار يخصص تحديداً لهذا النوع من القصف.

من جهة ثانية، وجه السفير الفرنسي انتقادات شديدة الى الاستراتيجية الروسية في سورية، حيث تشن موسكو غارات على مواقع للمعارضة بهدف تعزيز مواقع قوات حليفها الأسد.

وقال إن «دعم بشار الأسد من أجل التصدي للإرهابيين هو حل خاطئ لن يؤدي إلا الى تعزيز داعش وإطالة أمد المأساة».

بدورها، اعتبرت السفيرة الأميركية في الامم المتحدة سامنثا باور، أن الحملة الجوية الروسية في سورية «فاقمت الوضع الخطر أصلاً» في هذا البلد، وستؤدي إلى إطالة أمد النزاع «عبر تعزيز قوات النظام على حساب مجموعات تقاتل داعش».

إلى ذلك، قال الرئيس الفرنسي، في أثينا، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء اليونان اليكسيس تسيبراس، «نحتاج الى العمل للتوصل الى حل سياسي. بشار الأسد ليس هو الحل بل هو المشكلة».

من ناحية أخرى، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، أمس، إن 14 مدنياً بينهم ستة أطفال قتلوا في مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي «جراء ثلاث غارات لم يعرف إذا كانت من طائرات حربية تابعة لقوات النظام أم روسية».

وتسيطر الفصائل المقاتلة على تلبيسة منذ عام 2012، وفشلت جميع محاولات قوات النظام لاستعادتها منذ ذلك الحين.

وأكد المرصد أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل المقاتلة في مناطق عدة في ريف حمص الشمالي تزامنا مع قصف جوي روسي على مناطق في ريف حماة الشرقي.

وفي شمال البلاد، أحصى المرصد «مقتل سبعة مدنيين بينهم طفلان، بالإضافة الى 11 عنصراً من داعش»، جراء أكثر من 10 ضربات جوية «نفذتها طائرات حربية يعتقد أنها روسية» أول من أمس، على مناطق ومقار تابعة للتنظيم في مدينة الرقة، أبرز معاقل التنظيم في سورية.

وفي محافظة اللاذقية، معقل الأقلية العلوية التي يتحدر منها الأسد، أفاد المرصد أمس، بتنفيذ الطائرات الحربية الروسية منذ صباح أمس، سبع غارات على الاقل في منطقة سلمى ومحيطها في جبل الأكراد، وهي المناطق التي يتركز فيها وجود الفصائل المقاتلة.

كما شنت الطائرات الروسية، وفق المرصد، غارات جوية استهدفت مناطق في ريف حلب الجنوبي، حيث تستمر الاشتباكات منذ أسبوع بين الكتائب المقاتلة والإسلامية من جهة وقوات النظام من جهة أخرى على محاور عدة.

تويتر