كاميرون يناقش الموقف في سورية مع الرئيس الصيني

روسيا: إيران وقوى أخرى يجب أن تشارك في محادثات سورية

صورة

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن ثقة روسيا بأنه «لا آفاق لجهود تشكيل مجموعة لدعم سورية دون مشاركة إيران»، فيما أعلن مسؤولون في لندن أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون سيبحث الموقف السياسي في سورية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ. من جهتها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن العمليات الانسانية في سورية تواجه صعوبات متزايدة مع بدء الحملة الجوية الروسية.

وفي التفاصيل نقلت وكالات أنباء روسية أمس، عن وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف قوله إن إيران ومصر والأردن وقطر والإمارات يجب أن تشارك في أي محادثات خاصة بحل الأزمة في سورية. وقال لافروف إن روسيا لا ترى منطقاً في تقديم دعم خارجي لسورية لا تشارك فيه إيران.

ونقلت قناة «روسيا اليوم» القول عن لافروف أن «موسكو ستنطلق من مواقف بناءة خلال اللقاء الروسي الأميركي السعودي التركي حول سورية الذي سيعقد في فيينا اليوم».

وكان لافروف قد بحث مع نظيره الأميركي جون كيري هاتفياً أول من أمس، التطورات في سورية والتحضيرات للقاء الرباعي الذي سيعقد اليوم.

وفي لندن أعلن مسؤولون امس، أنه من المتوقع أن يثير رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الموقف السياسي في سورية وهونج كونغ مع الرئيس الصيني شي جين بينغ وقال المتحدث باسم كاميرون، إن المباحثات التي سوف تجرى في مقر رئيس الوزراء خارج لندن، سوف تشمل أيضاً الحرب العالمية ضد التطرف.

وفي سورية تواجه العمليات الانسانية صعوبات متزايدة مع بدء الحملة الجوية الروسية، فيما خصصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اعلى ميزانياتها للعام الجاري لهذه العمليات، وفق ما صرح مسؤول في المنظمة لوكالة فرانس برس. وقال مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط وشمال افريقيا روبرت مارديني لوكالة فرانس برس، ان تصعيد استخدام الأسلحة وتكثيف القصف الجوي يتسببان في عمليات نزوح جديدة ويحولان دون وصول فرق الصليب الأحمر الى الأشخاص الذين يحتاجون الى مساعدات. ورداً على سؤال حوال تأثير الحملة الجوية الروسية التي بدأت نهاية سبتمبر مستهدفة مناطق عدة، على عمل الصليب الأحمر، قال مارديني «من الطبيعي أن يؤدي استخدام الأسلحة بطريقة أكبر في اي نزاع الى صعوبات اكثر من حيث الحالة الإنسانية».

من جهة أخرى، افاد معهد «اي اتش اس جين» للأبحاث أمس، ان الأشهر الثلاثة الأخيرة شهدت تزايداً كبيراً في اعمال العنف التي يرتكبها تنظيم «داعش»، اذ شن اكثر من 1000 هجوم وقتل نحو 3000 شخص في بلدان عدة. وتشير الأرقام الى ان الغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة كان تأثيرها محدوداً على التنظيم.

وسجل المعهد ومقره لندن 1086 هجوماً لتنظيم داعش، ما اسفر عن مقتل 2978 مدنياً وموظفاً حكومياً، وهو ارتفاع بنسبة 65.3% في معدل عمليات القتل اليومية التي يرتكبها التنظيم، مقارنة بالاشهر الثلاثة السابقة، وبنسبة 81% خلال عام واحد.

وقال رئيس المركز ماتيو هنمان لوكالة فرانس برس «رغم الضغط الكبير الذي يمارسه التحالف الدولي عبر الضربات الجوية والجهود الواسعة، ما زال بعيداً الى حد ما من اضعاف (التنظيم) بشكل كاف لاستعادة السيطرة على الاراضي وتالياً الحاق الهزيمة به».

تويتر