35 ألف نازح جرّاء هجوم قوات النظام في ريف حلب

45 قتيلاً بينهم مدنيون بضربات روسية في اللاذقية

صورة

قتل 45 شخصاً في غارات جوية شنتها مقاتلات روسية في شمال محافظة اللاذقية الساحلية في غرب سورية، في حين دفعت العمليات البرية التي تقودها القوات النظامية السوري بغطاء جوي روسي، نحو 35 ألف شخص إلى النزوح من بلدات عدة في الريف الجنوبي لمحافظة حلب في شمال البلاد، بينما اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن التدخل العسكري في سورية يثبت أن موسكو تستطيع مواجهة «أي تهديدات».

 

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، لـ«فرانس برس»، أمس، إن 45 شخصاً على الأقل قتلوا بعد أول من أمس، في سلسلة ضربات جوية روسية استهدفت قرى عدة ومقار تابعة لفصائل إسلامية ومقاتلة في منطقة جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.

 

وأوضح أن «هذه الحصيلة هي الأعلى للضربات الروسية خلال يوم واحد في المنطقة ذاتها».

ووفق المرصد، فإن معظم القتلى هم من مقاتلي الفصائل، بالإضافة الى عدد من المدنيين، من دون أن يحدده.

وقال عبدالرحمن، إن بين القتلى قيادياً في إحدى الفصائل وعائلات مقاتلين، مشيراً إلى اصابة العشرات بجروح جراء هذه الضربات، حالات عدد منهم خطرة.

ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة والإسلامية في المحافظة على منطقتي جبل الأكراد وجبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي.

وتعد المحافظة معقلاً للأقلية العلوية في غرب سورية، وتتحدر منها عائلة الرئيس السوري بشار الأسد.

وتستهدف الطائرات الروسية منذ بدء حملتها الجوية في سورية في 30 سبتمبر الماضي منطقة جبل الأكراد.

وتؤكد موسكو ان ضرباتها الجوية في سورية تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية، فيما يتهمها مقاتلو الفصائل وقوى غربية بتركيزها على استهداف الفصائل «المعتدلة» والإسلامية أكثر من المتطرفين.

 

في السياق، تحدثت الناطقة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) فانيسا أوغنان، في بريد إلكتروني عن تقارير تفيد بنزوح نحو 35 ألف شخص من (بلدتي) الحاضر والزربة في ريف حلب الجنوبي الغربي «على خلفية هجوم القوات النظامية في الأيام القليلة الماضية».

 

وبدأت قوات النظام، السبت الماضي، عملية برية في ريف حلب الجنوبي بإسناد جوي روسي، وتمكنت من السيطرة على عدد من القرى والتلال، فيما لاتزال اشتباكات عنيفة تدور في المنطقة أبرزها في محيط بلدة الحاضر الواقعة تحت سيطرة فصائل مقاتلة.

 

وتسعى قوات النظام الى السيطرة على عدد من البلدات والقرى المحيطة بطريق دمشق ـــ حلب الدولي.

وقالت أوغنان إن عدداً من النازحين يعيشون الآن لدى عائلات مضيفة وفي مراكز إيواء غير رسمية في غرب محافظة حلب.

ويحتاج النازحون وفق الأمم المتحدة «الى الغذاء والحاجيات الأساسية وعدة الإيواء بشكل عاجل». وأضافت أن «وكالات الإغاثة تبدي قلقاً متزايداً حول العائلات التي تعيش في العراء مع ازدياد برودة الطقس خصوصاً خلال الليل».

وفي موسكو، أكد بوتين، أن التدخل العسكري الروسي في سورية يثبت ان موسكو تستطيع مواجهة «اي تهديدات».

وقال في كلمة ألقاها امام قادة الجيش والاستخبارات في الكرملين، إن «العملية تؤكد ان روسيا مستعدة للرد بشكل كاف وفعال على اي تهديدات إرهابية او غيرها من التهديدات التي تواجه بلادنا».

وأكد أنه «من المهم للغاية» كشف العلاقات بين المسلحين الروس والجماعات الإرهابية الدولية ومن يدعمها.

وأشار إلى أن الإرهابيين الذين أرسوا لأنفسهم موضع قدم في سورية يعتزمون التوسع والامتداد لزعزعة استقرار مناطق أخرى.

وأسفرت الضربات الجوية التي تشنها الطائرات الروسية في سورية منذ 30 سبتمبر عن مقتل 370 شخصاً على الأقل معظمهم من مقاتلي الفصائل، وفق ما أعلن المرصد.

 

 

تويتر