ميركل تنتقد عدم التوزيع العادل لأعباء اللاجئين في أوروبا

وفاة 12 مهاجراً غرقاً قبالة سواحل تركيا

صورة

قضى 12 مهاجراً، أمس، بعد غرق مركبهم قبالة السواحل التركية، بينما كانوا في طريقهم إلى اليونان. في حين دافعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن سياستها المتعلقة بأزمة اللاجئين، وانتقدت عدم التوزيع العادل لأعباء اللاجئين في أوروبا.

وقال مسؤول تركي، أمس، إن ما لا يقل عن 12 شخصاً توفوا، بعد غرق قاربهم لدى محاولتهم الوصول الى جزيرة ليسبوس اليونانية في بحر إيجه.

وأضاف محافظ كاناكالي، حمزة أركال، أن القارب الذي كان يحمل أكثر من 48 مهاجراً، ترددت تقارير أن معظمهم سوريون غرق في المياه التركية في بحر إيجه وهو في طريقه إلى اليونان.

• طالب رئيس مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، فولفجانغ إيشنجر، بإقامة مناطق حماية للاجئين السوريين عند الحدود السورية مع تركيا.

وأشار أركال إلى أن حرس السواحل التركي أنقذ 25 لاجئاً من القارب الخشبي الذي انطلق من أحد المنتجعات غرب كاناكالي.

وأكد أن حرس السواحل يبحث عن ما لا يقل عن 11 مهاجراً آخرين مفقودين.

وكانت المنظمة الدولية للهجرة أعلنت، أول من أمس، أن 613 ألفاً و179 شخصاً عبروا البحر المتوسط، ووصلوا إلى سواحل اليونان وإيطاليا وإسبانيا ومالطة بحلول 15 أكتوبر.

وأضاف المكتب أن ثلاثة آلاف و117 شخصاً توفوا أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط.

من ناحية أخرى، دافعت المستشارة الألمانية عن سياستها المتعلقة بأزمة اللاجئين، وانتقدت عيوب إدارة هذه الأزمة من قبل الاتحاد الأوروبي.

وقالت خلال مؤتمر محلي للحزب المسيحي الديمقراطي، في جريمن أقصى شمال ألمانيا، إن رد فعل الاتحاد الأوروبي على أزمة اللاجئين «مخيّب للآمال»، مضيفة أنه لا يوجد «توزيع عادل للأعباء».

وأوضحت أنه إذا كانت أوروبا ترغب في أن تكون قارة تضامنية، فعلى جميع دول الاتحاد الأوروبي الـ28 أن تأخذ هذا الأمر مأخذ الجد، وليس أربع أو خمس دول فقط.

وأعربت عن قناعتها بإمكانية التغلب على تدفقات اللاجئين، وقالت «سننجز هذا»، مشيرة إلى أن هذا الأمر أصبح مهمة عالمية، في ظل وصول عدد اللاجئين إلى 60 مليون شخص على مستوى العالم.

وقالت ميركل، زعيمة الحزب، إن «أوروبا لا يمكنها وحدها أن تحمي حدودها الخارجية إذا لم نبرم اتفاقية مع تركيا».

وأضافت أنه يجب أن يكون هناك استعداد للحلول التوافقية في هذا الشأن.

وحذرت من المبالغة في الآمال المنعقدة على زيارتها المرتقبة لتركيا، مشيرة إلى أن هذه الزيارة لن تحل كل المشكلات «لكنها مجرد بداية».

في السياق، طالب رئيس مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، فولفجانغ إيشنجر، بإقامة مناطق حماية للاجئين السوريين عند الحدود السورية مع تركيا.

وقال في مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني «زد دي إف»، أمس: «عندنا تبدو هذه المسألة من المحرّمات، لأن إنشاء مناطق حماية ينطوي بطبيعة الحال على مخاطر عسكرية».

وأوضح أن الأمر لا يدور هنا حول مهمة للجيش الألماني في سورية، وأكد أن على الاتحاد الأوروبي أن يظهر قدرته على إنهاء الصراعات، وأن لا يتورع عن استخدام وسائل عسكرية من أجل ذلك، مشيراً إلى أنه لا يوجد طريق خالٍ من المخاطر بصورة كاملة.

وأضاف أن «من ينظر بعيداً أو يدفن رأسه في الرمال، مثل ما فعل الاتحاد الأوروبي منذ أربعة أعوام، لا ينبغي له أن يستغرب عندما نشعر بتداعيات الصراع الآن على مقربة شديدة منا».

وتطالب تركيا، منذ وقت طويل، بإنشاء «مناطق حماية» يتم تأمينها عسكرياً بغرض الحيلولة دون قدوم المزيد من موجات اللاجئين من سورية إليها، غير أن المشكلة في المطلب التركي أن منطقة الحدود يوجد بها جماعات معارضة مختلفة، ومنها تنظيم داعش، وتتصارع هذه الجماعات للسيطرة على هذه المنطقة. وإلى جانب القيام بعملية عسكرية، تتطلب إقامة منطقة حماية وجوداً عسكرياً لتأمينها، مع تنفيذ حظر للطيران فوقها لمنع قصف من فيها عبر الجو.

تويتر