الأكراد وفصائل عربية يشكّلون قوات مشتركة لتحرير الرقة

أعلنت «وحدات حماية الشعب» الكردية ومجموعة من الفصائل المسلحة التي حارب بعضها معها توحيد جهودها العسكرية في المرحلة المقبلة، في إطار قوة مشتركة باسم «قوات سورية الديمقراطية».

وقالت هذه التشكيلات في بيان مشترك، إن «المرحلة الحساسة التي يمر بها بلدنا سورية، وفي ظل التطورات المتسارعة على الساحتين العسكرية والسياسية، تفرض بدورها أن تكون هناك قوة عسكرية وطنية موحدة لكل السوريين، تجمع بين الكرد والعرب والسريان وجميع المكونات الأخرى».

وأضافت أن «تشكيل قوات سورية الديمقراطية»، يضم «التحالف العربي السوري وجيش الثوار وغرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وتجمع ألوية الجزيرة»، بالإضافة الى «المجلس العسكري السرياني» المسيحي، و«وحدات حماية الشعب الكردية ووحدات حماية المرأة». وقاتلت معظم هذه الفصائل لاسيما مقاتلو «بركان الفرات» والمجلس العسكري السرياني الى جانب الأكراد في معاركها ضد «داعش» وتحديداً في شمال شرق البلاد.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن تشكيل «قوات سورية الديمقراطية»، تم «بالتنسيق مع التحالف الدولي وبطلب منه، كتمهيد للسيطرة على مدينة الرقة، وقرى عربية أخرى في محافظات حلب والحسكة والرقة، بعد الحملات التي تعرضت لها وحدات حماية الشعب الكردي، حول قضية تطهير قرى عربية من سكانها في هذه المحافظات».

وأثبتت الوحدات الكردية التي طردت التنظيم المتطرف من مناطق عدة في شمال البلاد، انها القوة الأكثر فاعلية في التصدي له في سورية، وفق محللين.

كما تعد حليفاً رئيساً للتحالف الدولي بقيادة أميركية، الذي وفر لها غطاء جوياً في معاركها ضد المتطرفين، ما أثار استياء الفصائل المعارضة التي لم تحظ بدعم مماثل.

ويأتي هذا البيان بعد اعلان الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات وأسلحة «لمجموعة مختارة من قادة الوحدات»، حتى يتمكنوا من تنفيذ هجمات منسقة في مناطق سيطرة تنظيم «داعش»، بعد فشل برنامج تدريب 5000 معارض سوري معتدل.

تويتر