بوتين يكرر أن بلاده لن ترسل قوات برية إلى سورية

الجيش السوري يتقدم على جبهات عدة في الغرب

عناصر من المعارضة السورية في موقع ببلدة كفر نبودة في حمص. رويترز

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن الجيش السوري يدعمه مقاتلون متحالفون معه تقدم في غرب سورية. وفيما اعلنت وزارة الدفاع الروسية ان مقاتلاتها شنت غارات ضد 63 هدفاً في سورية في الـ24 ساعة الماضية، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأكيد ان موسكو لن ترسل قوات برية لتقاتل في سورية.

 

وتفصيلاً، ذكر المرصد أنه بعد اشتباكات ضارية سيطر الجيش السوري ومقاتلو حزب الله اللبناني على تل سكيك في محافظة إدلب قرب مواقع يسيطر عليها مقاتلو المعارضة على طول الطريق السريع الرئيس.

وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، أن تل سكيك أصبح خاضعاً الآن لسيطرة الجيش بعد «عملية عسكرية واسعة تنفذها وحدات الجيش البرية بإسناد من سلاح الجو الروسي، وبالتعاون مع القوى الجوية السورية» ضد المقاتلين في المنطقة.

وقالت إن «الطيران الحربي وجه ضربات مكثفة على تجمعات لجبهة النصرة وتنظيم داعش»، مضيفة أن الضربات أسفرت عن «سقوط 50 قتيلاً بين أفراد التنظيمين وإصابة المئات منهم وتدمير عدد من العربات المدرعة ومستودع ذخيرة، إضافة إلى عربات عدة وعتاد حربي وأسلحة وذخيرة».

وقال المرصد السوري وقناة الميادين التلفزيونية ومقرها لبنان، إن قيادياً في حزب الله قتل أيضاً في الاشتباكات.

وقال مصدر أمني مطلع على الأحداث في سورية إن القتيل كان قائداً لعمليات حزب الله في محافظة إدلب وقتل في ريف المحافظة السبت.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، ان مقاتلاتها شنت غارات ضد 63 هدفاً في سورية في الـ24 ساعة الماضية.

وصرحت الوزارة في بيان ان «مقاتلات سوخوي- 34 و-24 ام و25 اس ام نفذت 64 طلعة من قاعدة حميميم (محافظة اللاذقية)، وشنت غارات على 63 هدفاً في محافظات حماة واللاذقية وادلب والرقة»، مضيفة ان الغارات دمرت 53 موقعاً يستخدمها تنظيم داعش.

وتحدثت وزارة الدفاع الروسية ايضاً عن تقدم في المباحثات مع البنتاغون حول تأمين الاجواء السورية، لتفادي اي حادث بين الطائرات الروسية وتلك التابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة.

في الأثناء، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأكيد أمس، ان موسكو لن ترسل قوات برية لتقاتل الى جانب القوات النظامية في سورية.

ورداً على سؤال لقناة «روسيا 1» حول احتمال نشر جنود روس في سورية، قال بوتين «لسنا في وارد القيام بهذا الأمر وأصدقاؤنا السوريون يعلمون ذلك».

وأوضح الرئيس الروسي ان الهدف من التدخل العسكري هو «الحفاظ على استقرار السلطات الشرعية وتوفير الظروف لتنفيذ تسوية سياسية».

واعتبر ايضاً أن روسيا لا تخوض «سباق تسلح» مع الدول الغربية.

وفي طهران أعلن مسؤول ايراني أمس، ان الجنرال الايراني حسين همداني احد قادة الحرس الثوري الذي قتل في سورية، شارك في 80 عملية، في هذا البلد الذي يعيش تحت وطأة الحرب.

وقال القائد السابق للحرس الثوري، جيش النخبة في النظام ، الجنرال محسن رضائي خلال تشييع همداني، ان الأخير «زار سورية منذ عام 2011، حيث اسس قوات الدفاع الوطني (الموالية للنظام) وشارك في 80 عملية».

ونقل موقع الحرس الثوري عن رضائي قوله ان «أمننا لا يقتصر على حدودنا فقط، بل مرتبط بالمنطقة بأكملها. همداني قتل في سورية كيلا يصل انعدام الأمن الى طهران».

من جهة أخرى، أعلنت المعارضة السورية مقاطعتها للمحادثات التي اقترحها مبعوث الامم المتحدة ستافان دي ميستورا، يوليو الماضي.

وينص اقتراح الموفد الأممي على تشكيل مجموعات عمل، تضم ممثلين للمعارضة والنظام لمناقشة قضايا تشمل حماية المدنيين وإعادة الإعمار.

وأفاد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان أمس: «قررت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عدم المشاركة في مجموعات العمل التشاورية، وتعتبر أن الالتزام ببيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ووقف الغارات الروسية أساس لاستئناف عملية التفاوض».

وانتقد الائتلاف اقتراح دي مستورا، معتبراً أن «جهود الوساطة الأممية لم تبن على أسس واضحة، تضمن انتقالاً سلمياً للسلطة وإنشاء هيئة حاكمة انتقالية واكتفت بمعالجات جزئية مثل وقف مؤقت لإطلاق النار أو عقد لقاءات تشاورية دون تحرك جدي ومسؤول بوقف قصف النظام مدناً سورية بالصواريخ والبراميل المتفجرة».

تويتر