مقتل 38 من «داعش» بغارات للقوات النظامية في محافظة حمص

الأمم المتحدة تعيّن رؤساء مجموعات العمل حول سورية

صورة

عينت الأمم المتحدة، أمس، رؤساء أربع مجموعات عمل لسورية، في خطوة باتجاه إجراء محادثات يتوقع أن تتباحث الأطراف المتصارعة فيها حول سبل تنفيذ «خريطة طريق» لإحلال السلام. في حين قتل ما لا يقل عن 38 من عناصر تنظيم «داعش»، بغارات شنتها القوات النظامية السورية على مواقع للتنظيم في محافظة حمص وسط البلاد.

وأعلنت الأمم المتحدة أن أمينها العام، بان كي مون، عين رؤساء أربع مجموعات عمل لسورية.

وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا، في بيان «نأمل أن يمهد عملها الساحة أمام اتفاق سوري لإنهاء الصراع على أساس بيان جنيف»، مشيراً إلى الاتفاق الدولي الذي تم التوصل إليه عام 2012 لحل الأزمة.

وذكر مكتب دي ميستورا أن رئيس المجلس النرويجي للاجئين، يان إيغلاند، سيتولى رئاسة مجموعة السلامة والحماية، بينما سيقود نيكولاس ميشيل، وهو سويسري، عمل مستشاراً قانونياً سابقاً للأمم المتحدة، القضايا السياسية والقانونية. وسيقود مدير المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية، فولكر بيرتيس، مجموعة العمل المعنية بالشؤون العسكرية والأمنية ومكافحة

الإرهاب، بينما ستترأس الدبلوماسية السويدية البارزة، بيرجيتا هولست العاني، المجموعة المعنية بمواصلة الخدمات العامة وإعادة الإعمار والتنمية.

وقال البيان إن مجموعات العمل «تهدف إلى توفير منبر للسوريين للتعامل مع القضايا بعمق، وهي ليست جديدة بالطبع، لكنها افتقرت حتى الآن إلى مناقشات مستدامة بين السوريين».

وأضاف أن مشاركة السوريين محورية، لكن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة «شدد أيضاً على ضرورة المساعدة الدولية والإقليمية النشطة». وكشف دي ميستورا عن فكرة مجموعات العمل في يوليو الماضي. وقال حينها إنها ستكون خطوة نحو «وثيقة إطار يملكها السوريون» تضع أساساً لهيئة حكم انتقالي، وتحدد إجراءات الحوار الوطني وعملية صياغة الدستور وقضايا العدالة الانتقالية.

وطرحت خطة المجموعات الأربع بعد شهرين من المشاورات مع عشرات من الأطراف المهتمة، بما في ذلك جماعات سورية متحاربة، وحكومات في المنطقة. وحاول دي ميستورا أن يجد أرضية مشتركة بين كل هؤلاء.

من ناحية أخرى، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل مل لا يقل عن 38 من عناصر «داعش»، أول من أمس، في غارات شنها طيران القوات النظامية السورية على مواقع لهم في وسط البلاد.

وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، لـ«فرانس برس»، إن طائرات النظام السوري شنت «ضربات محددة على مواقع لتنظيم داعش في تدمر والسخنة والقريتين في محافظة حمص (وسط)».

وأكد أن هناك «تكثيف للضربات على أهداف محددة بفضل صواريخ وطائرات روسية متطورة».

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن 70 مقاتلاً سورياً معارضاً ممن تلقوا تدريباً وتسليحاً في تركيا بإشراف الولايات المتحدة لمواجهة «داعش» عادوا إلى سورية للمشاركة في القتال، مؤكدة بذلك معلومات أوردها المرصد.

وكان المرصد أعلن دخول «75 مقاتلاً جديداً إلى محافظة حلب، بين ليل الجمعة وصباح السبت، بعد أن خضعوا لدورة تدريبية على يد مدربين أميركيين وبريطانيين وأتراك داخل معسكر في تركيا».

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، في بيان، إن المقاتلين الـ70 الذين عادوا إلى سورية التحقوا بصفوف فصائل مسلحة «تحققت منها الولايات المتحدة».

وأضافت أن هؤلاء المقاتلين ليسوا «تحت قيادة التحالف» الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش»، لكنها «ستواصل دعمهم».

وبحسب مصادر محلية فإن هؤلاء المقاتلين سيتعاونون مع فصيلي «صقور الجبل» و«الكتيبة 30». وكانت الولايات المتحدة وتركيا وقعتا في فبراير في أنقرة اتفاقا لتدريب وتجهيز معارضين سوريين معتدلين في تركيا لمحاربة «داعش» في سورية. وخصص الكونغرس مبلغ 500 مليون دولار للبرنامج الذي ينص أساساً على تدريب 5000 سنوياً.

وتلقى نحو 60 مقاتلاً سورياً في وقت سابق تدريبات عسكرية في إطار هذا البرنامج. لكنهم تعرضوا بعد فترة قصيرة من دخولهم سورية في شهر يوليو، لهجوم شنته «جبهة النصرة»، التي اتهمتهم بأنهم «وكلاء لتمرير مشروعات ومصالح أميركا في المنطقة».

وأسفر هجوم جبهة «النصرة» عن مقتل سبعة من المقاتلين المدربين بالإضافة إلى خطف عدد منهم.

 

 

تويتر