أول ضربة أسترالية لـ «داعش» في سورية.. وفرنسا تبدأ قصف «التنظيم» خلال أسابيع

روسيا اقترحت في 2012 تنحّي الأسد والغرب تجاهل

لاجئون سوريون عالقون في مدينة أدرنة يطالبون تركيا بالسماح لهم بعبور الحدود مع اليونان. أ.ف.ب

كشف الرئيس الفنلندي السابق، مارتي اهتيساري، أمس، أن روسيا اقترحت في 2012 تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، في إطار خطة لتسوية النزاع في سورية، لكن الغرب تجاهل ذلك الاقتراح، فيما سارعت موسكو لنفي ذلك. وبينما أعلنت أستراليا عن تنفيذ أول غارة على تنظيم «داعش» في سورية، ودمرت عربة مصفحة لنقل الأفراد. أكدت فرنسا أنها ستوجه أولى ضرباتها الجوية للتنظيم في سورية «في الأسابيع المقبلة».

وقال الرئيس الفنلندي السابق مارتي أهتيساري، في تصريح نشرته صحيفة «الغارديان»، أمس، إن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، اقترح في 2012 تنحي الأسد، في اطار خطة لتسوية النزاع في سورية.

وأضاف أهتيساري الحائز جائزة نوبل للسلام، أن تشوركين «قال ثلاثة أمور: أولاً، يجب عدم تزويد المعارضة بأسلحة، ثانياً يجب البدء بحوار بين المعارضة والأسد على الفور، ثالثاً يجب أن نجد طريقة ملائمة لانسحاب الأسد».

وهذه المحادثة مع السفير الروسي في الأمم المتحدة، كانت في فبراير 2012 خلال مناقشات حول تسوية النزاع السوري اجراها أهتيساري مع الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن الدولي.

وذكر أهتيساري أنه نقل الرسالة إلى الاميركيين والبريطانيين والفرنسيين. وقال «لكن لم يحصل شيء، لانهم كانوا مقتنعين، على غرار آخرين، أن الأسد ستتم إقالته خلال أسابيع».

وأضاف بأسف «لقد ضاعت تلك الفرصة»، لكن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، نفى ذلك. ونقلت وكالة تاس الرسمية عنه قوله: «لا يسعني إلا أن أكرر مجدداً أن روسيا لا تتورط في تغيير الأنظمة. فاقتراح ان يتخلى أحدهم عن منصبه، بغض النظر عما اذا كان ذلك بطريقة لائقة أم لا،هو أمر لم تفعله روسيا مطلقاً».

وأضاف «لقد كررت روسيا مراراً وعلى مختلف المستويات ان الشعب السوري وحده يقرر مستقبله، وعبر انتخابات ديمقراطية فقط».

في السياق، قال وزير الخارجية الاميركي، جون كيري، لنظيره الروسي سيرغي لافروف، أول من أمس، إن الدعم الروسي للنظام السوري قد يؤدي إلى تأجيج الحرب في سورية.

واتصل كيري هاتفياً بلافروف لتجديد موقف واشنطن بهذا الشأن بعد ساعات من تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أكد فيه دعم موسكو سياسياً وعسكرياً لنظام الأسد وبرره.

وفي القدس المحتلة، قال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه سيزور روسيا الأسبوع المقبل لإجراء مباحثات مع بوتين «حول نشر قوات روسية في سورية». وأضاف أن نتنياهو «سيستعرض التهديدات التي تواجه اسرائيل نتيجة التعزيزات العسكرية على الساحة السورية، وتزويد حزب الله ومنظمات إرهابية أخرى بالأسلحة».

من ناحية أخرى، أعلن وزير الدفاع الأسترالي كيفن اندروس، أمس، أن سلاح الجو الأسترالي نفذ أول غارة على «داعش» في سورية، ودمر عربة مصفحة لنقل الافراد.

وقال في تصريحات لصحافيين إن هذه الضربة «تندرج في اطار التوسيع المنطقي (لمشاركة أستراليا) في التصدي لداعش عبر التحرك ليس فقط في سماء شمال العراق، بل ايضاً في سماء شرق سورية بهدف إضعاف قوات (داعش) وتدميرها».

وفي باريس، أكد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، أمس، أن فرنسا ستوجه أولى ضرباتها الجوية للتنظيم في سورية «في الأسابيع المقبلة، ما أن تتوافر لدينا أهداف محددة بشكل جيد».

إلى ذلك، حذرت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) ايرينا بوكوفا، أمس، من أن تنظيم «داعش» ينفذ عمليات نهب واسعة النطاق للآثار في سورية، مؤكدة ضرورة مكافحة تهريب قطع فنية تستخدم في تمويل المتطرفين.

تويتر