تركيا تمنع المهاجرين من التوجّه إلى حدود اليونان

أوقفت قوات الأمن التركية مئات الأشخاص، معظمهم سوريون، أمس، ومنعتهم من السير صوب الحدود الغربية لتركيا مع اليونان في مسعى للوصول الى أوروبا، لتفتح بذلك جبهة جديدة في أزمة المهاجرين المتصاعدة.

وتستضيف تركيا مليوني شخص، وهو أكبر عدد للاجئين في العالم، لكن الأوضاع الصعبة وقلة فرص العمل دفعت موجة متزايدة من اللاجئين إلى محاولة الهرب الى اليونان عضو الاتحاد الأوروبي، ويستقل معظمهم قوارب متهالكة.

وأقامت قوات الأمن التركية، أمس، متاريس قرب مدينة أدرنة على بعد نحو 30 كيلومتراً من حدود اليونان بعد أن تدفق مئات على الطريق، بينما لجأ آخرون الى التلال المحيطة في مسعى للوصول الى الحدود. وكان الغالبية مهاجرين سوريين وبعضهم حمل مظلات لحماية أطفالهم من الشمس. وقالت امرأة جالسة على مقعد متحرك لـ«رويترز»، إنهم يودون الوصول الى اليونان اعتقاداً بأن الاحوال هناك أفضل من تركيا، وقرروا العبور براً بعد ارتفاع الخسائر في الأرواح خلال الرحلات البحرية.

في السياق، قال لاجئون سوريون وصلوا إلى الأراضي اليونانية في وقت مبكر من صباح أمس، إنه ليس أمامهم خيار سوى مواصلة الرحلة على الرغم من القيود المتزايدة على الحركة عبر أوروبا.

ونقلت سفينة ركاب استأجرتها الحكومة اليونانية نحو 1738 مهاجراً ولاجئاً من جزيرة ليسبوس اليونانية التي وصلوا إليها قادمين من تركيا.

وقال السوريون الفارون من حرب تمزق بلادهم منذ أكثر من أربع سنوات، إن التقارير الواردة عن إغلاق الحدود، ما قد يعطل طريقهم إلى ألمانيا ودول أخرى عضو في الاتحاد الأوروبي، لن تردعهم عن مواصلة الرحلة.