26 قتيلاً بتفجيرين في مدينة الحسكة تبناهما «داعش»

ألمانيا لا تستبعد دوراً للأسد ونظامه في «عملية انتقالية»

صورة‭ ‬بثتها‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬السورية‭ ‬لمصاب‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬تفجيري‭ ‬الحسكة‭. ‬ ‭ ‬أ‭.‬ف‭.‬ب

أكدت ألمانيا، أمس، أن الرئيس السوري، بشار الأسد، ونظامه، يمكن أن يلعبا دوراً في «عملية انتقالية» في البلاد، لإيجاد موقف يمكن للسوريين من خلاله اختيار حكومتهم بأنفسهم. في حين قتل 26 شخصاً جراء تفجيرين بسيارتين مفخختين استهدفا مدينة الحسكة في شمال شرق سورية، تبناهما تنظيم «داعش».

وفي التفاصيل، حذرت الحكومة الألمانية من اختزال الصراع المعقد في سورية في سؤال مفاده تخيير السوريين بين «(داعش) أو بشار الأسد».

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية، أمس، إنه «ليس من سياستنا وضع الناس أمام أحد البديلين إما الأسد وإما (داعش)».

وحول إمكانية أن يكون الأسد جزءاً من حل سلمي في سورية، قالت إن الأسد ونظامه يمكن أن يلعبا دوراً في «عملية انتقالية» في البلاد، مشيرة إلى أن الهدف هو إيجاد موقف يمكن للسوريين من خلاله اختيار حكومتهم بأنفسهم.

ورأت المتحدثة أن ما أسهم في زيادة تعقيد الوضع بسورية في الوقت الراهن، يتمثل في تزويد روسيا أخيراً لنظام الأسد بتجهيزات عسكرية، وأضافت أن هذا ما قاله وزير الخارجية الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير، لنظيره الروسي، سيرغي لافروف، على هامش محادثات أوكرانيا الأخيرة.

من ناحية أخرى، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن لـ «فرانس برس»، إن 26 شخصاً على الأقل قتلوا جراء تفجيرين انتحاريين بعربتين مفخختين استهدفا حيي خشمان والمحطة في مدينة الحسكة، مضيفاً أن «بين القتلى 13 مدنياً بينهم طفلان».

واستهدف التفجير الأول وفق عبدالرحمن، حاجزاً للقوات الكردية في حي خشمان، تسبب في مقتل ستة من المقاتلين الأكراد و10 مدنيين، فيما استهدف التفجير الثاني مركزاً لقوات الدفاع الوطني الموالية لقوات النظام السوري في حي المحطة وتسبب في مقتل سبعة من قوات الدفاع وثلاثة مدنيين.

وأشار عبدالرحمن الى إصابة نحو 80 شخصاً آخرين بجروح، إصابات عدد منهم خطرة.

وأحصى التلفزيون السوري الرسمي في شريط إخباري مقتل 20 شخصاً «جراء التفجير الإرهابي» الذي استهدف حي المحطة.

وأعلن تنظيم «داعش» في بيان مسؤوليته عن التفجيرين، مؤكداً أن اثنين من عناصره نفذا «عملية نوعية» تسببت بمقتل العشرات في صفوف المقاتلين الأكراد وقوات الدفاع الوطني.

وفي محافظة ريف دمشق، قال المرصد إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من طرف، والفصائل الإسلامية من طرف آخر في محيط منطقة «ضاحية الأسد» وأطرافها والجبال المحيطة بها، وسط معلومات عن معاودة قوات النظام التقدم في الجبال، كما ترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين.

وأضاف أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل أربعة من مقاتلي الفصائل الإسلامية، متحدثاً عن معلومات عن المزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، بينما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في قرية بيت تيما وأطرافها، بالتزامن مع قصف على مناطق في القرية بعدة قذائف.

وفي واشنطن، قالت قوة المهام المشتركة، في بيان، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ 25 غارة جوية على تنظيم «داعش» منها 18 في العراق وسبع في سورية.

وجاء في البيان أن الضربات في العراق، التي نفذت بالتنسيق مع الحكومة العراقية استهدفت مباني لـ«داعش» وأسلحة ووحدات تكتيكية قرب الفلوجة والموصل والرمادي ومناطق أخرى. وقال البيان إن غارتين في سورية دمرتا سبعة مواقع قتالية للتنظيم ودبابة قرب الهول. واستهدفت خمس ضربات أخرى التنظيم قرب الرقة وعين العرب (كوباني) ومارع.

تويتر