توقع نزوح مليون سوري آخر العام.. وميركل تدعو نساء اللاجئين إلى تعلم الألمانية

تظاهرات في دول أوروبية مؤيدة لاستقبال اللاجئين

صورة

تظاهر عشرات الآلاف، أمس، في أوروبا تأييداً لاستقبال اللاجئين الذين يتدفقون بأعداد قياسية جديدة، فيما عرض رئيس الوزراء المجري تقديم مساعدات مكثفة لدول جوار سورية، للحد من حركة الهجرة، بينما قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سورية يعقوب الحلو، إن مليون شخص آخرين سينزحون عن ديارهم داخل سورية بنهاية العام، إذا استمرت الحرب، ما سيزيد على الأرجح من تدفق اللاجئين على أوروبا.

وتفصيلاً، شارك عشرات آلاف المتظاهرين في لندن ومدريد ومدن أوروبية أخرى، حيث وصلت أسر كاملة من اللاجئين قادمة من سورية او العراق أو حتى أفغانستان منهكة وتعاني البرد غالباً، بعد طريق محفوفة بالمخاطر عبر المتوسط والبلقان وأوروبا الوسطى.

وقال منظمو «اليوم الأوروبي للتحرك من أجل اللاجئين»، «لقد حان الوقت للتنديد بالحدود التي تسبب الموت، والتي أقيمت باسمنا».

وتدعم جمعيات ومنظمات غير حكومية عدة على غرار منظمة العفو الدولية، هذا التحرك الذي يصادف قبل يومين على انعقاد اجتماع استثنائي لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي حول أزمة الهجرة.

وفي موازاة ذلك، أُعلن عن تنظيم تظاهرات ضد استقبال المهاجرين في بولندا وتشيكيا وسلوفاكيا خصوصاً، ما يظهر الانقسام العميق في أوروبا حول المسألة.

من جانبه، أعلن رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، المؤيد لانتهاج سياسة متشددة إزاء الهجرة، دعمه خطة مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات يورو للدول المجاورة لسورية (تركيا ولبنان والأردن)، التي تستضيف وحدها أربعة ملايين لاجئ سوري في محاولة لحل الأزمة. وصرح أوربان لصحيفة بيلد الألمانية «اذا دعت الحاجة إلى مزيد من المال، فسنزيد المساعدات».

وأضاف «المهاجرون لا يأتون من مناطق نزاع، بل من مخيمات» تقع في دول على الحدود، وكانوا «فيها بأمان».

إلا ان ايدن أوزوغور المكلفة شؤون الاستيعاب في الحكومة الألمانية انتقدت تصريحات أوربان. كما ان المستشار النمساوي فيرنر فايمان وجه انتقادات شديدة إلى أوربان شبه فيها المعاملة التي يتلقاها اللاجئون في المجر بالحقبة النازية.

من جانبه، قال يعقوب الحلو، إن الصراع شرّد بالفعل مليون شخص داخل سورية حتى الآن هذا العام مع تصاعد القتال الذي دخل الآن عامه الخامس. وقال «ما لم يحدث شيء كبير لتسوية هذا الصراع عبر الوسائل السياسية، فإن القطار البشري الذي بدأ الخروج من سورية، ودول الجوار سيواصل تحركه لشهور عديدة قادمة».

وفي برلين، دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، النساء اللاجئات إلى بدء حياة جديدة ملؤها الثقة بألمانيا.

وفي كلمتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت، قالت ميركل، أمس، موجهة حديثها للنساء المهاجرات «تعلمنَ اللغة، وبعد ذلك ابحثن ببساطة عن اتصالات ولا تتقوقعن، بأن تقتصرن على العيش والعمل داخل الطائفة المعروفة، بل حاولن الخروج (من هذا النطاق)».

وتابعت ميركل «من يجيد الألمانية، يمكن له أن يستخدم قدراته في مجتمعنا بصورة أفضل كثيراًَ، وعلى أقل تقدير يمكن للنساء أن يتعلمن مع أطفالهن الذين يذهبون إلى رياض الأطفال أو المدرسة».

يأتي ذلك في وقت تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما، بأن تستقبل بلاده خلال 12 شهراً 10 آلاف لاجئ سوري، وذلك بعد تعرضها لانتقادات بعدم بذل جهود كافية في مواجهة أزمة اللاجئين السوريين.

تويتر