ألمانيا ستخصص 6 مليارات يورو.. وباريس تعهدت باستقبال 24 ألفاً

إجراءات أوروبية أحادية لمواجهة تدفق المهاجرين

طفلة سورية تبكي لدى وصولها إلى جزيرة ليسبوس في اليونان. أ.ب

أعلنت ألمانيا، أمس، أنها ستخصص ستة مليارات يورو لمواجهة التدفق القياسي للاجئين، وتعهدت باريس باستقبال 24 ألف مهاجر، بينما هبت أوروبا لتسوية أسوأ أزمة هجرة تشهدها منذ عقود.

وقالت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إن «ما نعيشه هو أمر سيشغلنا في السنوات المقبلة، وسيغير بلادنا، ونريد أن يكون هذا التغيير إيجابياً، ونعتقد أن بوسعنا تحقيق ذلك». وكشفت عن برنامج يتضمن دفعتين من ثلاثة مليارات يورو كل منها لعام 2016، لتحسين التكفل بالمهاجرين واستيعابهم. ودعت شركاءها الأوروبيين إلى التحرك. وأكدت أن «الوقت يضيق للتوصل إلى حل». وأضافت «لن ننجز هذه المهمة إلا عن طريق التضامن الأوروبي»،

أما فرنسا فقد أعلن رئيسها فرنسوا هولاند، أمس، أنها ستستقبل 24 ألف لاجئ في السنتين المقبلتين. وقال في مؤتمر صحافي إن «الأزمة» التي نجمت عن تدفق اللاجئين إلى أبواب الاتحاد الاوروبي «يمكن السيطرة عليها».

واقترح عقد مؤتمر دولي في باريس حول أزمة المهاجرين التي تهز أوروبا، خصوصاً أن دولاً عدة ترفض فكرة حصص استقبال اللاجئين.

وقال مصدر أوروبي، أمس، إن المفوضية الأوروبية ستقترح أمام البرلمان الأوروبي، الاربعاء، توزيع 120 ألف لاجئ في السنتين المقبلتين لمواجهة تدفق اللاجئين.

واستقبلت ألمانيا الوجهة الأولى للمهاجرين خلال عطلة نهاية الأسبوع نحو 20 ألف شخص، بينهم عدد كبير من السوريين، قدموا من المجر التي وصل إليها 50 ألف شخص في شهر أغسطس وحده، بعد رحلة طويلة وشاقة ومحفوفة بالمخطر في معظم الأحيان.

وأعلنت شرطة المرافئ اليونانية أن عبّارة يونانية أنقذت، أمس، 61 مهاجراً مهددين بالغرق قبالة جزيرة ليسبوس في بحر إيجة، المحطة الأولى في رحلة عشرات الآلاف من اللاجئين إلى أوروبا الغربية.

تويتر