4300 مهاجر يصلون إلى أثينا.. وضغوط متزايدة على أوروبا

10 قتلى بانفجار سيارة مفـخخة في معقل النظام باللاذقـية

صورة

قتل 10 أشخاص، أمس، بانفجار سيارة مفخخة في مدينة اللاذقية، في حادثة نادرة تهز هذه المنطقة التي تعد معقل النظام. في حين نقلت السلطات اليونانية، أمس، 4300 مهاجر بينهم العديد من السوريين إلى ميناء بيرايوس في العاصمة على أن يتابعوا رحلتهم إلى شمال الاتحاد الأوروبي، حيث يثير تدفق اللاجئين الفوضى والانقسامات، بينما قضى 12 مهاجراً سورياً، أمس، في غرق زورقين مقابل سواحل تركيا.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر في محافظة اللاذقية، قوله إن «إرهابيين فجروا سيارة محملة بكمية كبيرة من المواد المتفجرة في ساحة الحمام على أطراف مدينة اللاذقية، ما أدى إلى استشهاد 10 وإصابة 25 شخصاً بجروح متفاوتة».

كما أشارت إلى «وقوع أضرار مادية كبيرة بالسيارات ومنازل المواطنين وممتلكاتهم».

وأوضحت أن السيارة «كانت مركونة أمام مدرسة الشهيد عماد علي في ساحة الحمام على أطراف المدينة»، لافتة إلى أنها «من نوع فان بيضاء اللون».

وبقيت محافظة اللاذقية الساحلية، معقل الطائفة العلوية التي تتحدر منها عائلة الرئيس السوري بشار الأسد، بمنأى نسبياً عن النزاع الدامي الذي تشهده البلاد منذ منتصف مارس 2011. ونزح العديد من السوريين إلى اللاذقية هرباً من المعارك، كما نقل رجال اعمال استثماراتهم إلى المحافظة.

وتوجد فصائل مقاتلة في ريف المحافظة الشمالي لا سيما في منطقتي جبل الأكراد وجبل التركمان. ويتسلل عناصرها أحياناً إلى مناطق حرجية يطلقون منها صواريخ في اتجاه مدينة اللاذقية.

من جهته، قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن، إن «انفجار سيارة مفخخة أمر نادر في المدينة التي تستهدف عادة بالصواريخ».

ووصف الانفجار بأنه «الأضخم في المدينة منذ بداية النزاع السوري»، وقد وقع في شمال شرق المدينة.

من جهة أخرى، نقلت الوكالة الرسمية عن مصدر في قيادة الشرطة أن «إرهابيين استهدفوا منطقة الصناعة في دمشق بعدد من القذائف الصاروخية سقطت اثنتان منها على مبنى كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، ما تسبب في استشهاد طالبين وإصابة 15 شخصاً بجروح».

ونقل التلفزيون السوري عن وزارة الداخلية «ارتقاء ثلاثة شهداء وإصابة 45 آخرين بقذائف اطلقها ارهابيون على جرمانا بريف دمشق».

وغالباً ما يستهدف مقاتلو المعارضة المتحصنون في محيط العاصمة احياء سكنية بالقذائف، في حين تقصف قوات النظام المناطق تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في ريف العاصمة بالمدفعية والطيران.

من ناحية أخرى، نقلت السلطات اليونانية، أمس، 4300 مهاجر بينهم العديد من السوريين إلى ميناء بيرايوس في العاصمة.

وقالت السلطات إن نحو 4300 مهاجر بينهم العديد من السوريين وصلوا إلى البلاد، منهم 2500 أمس، و1800 مساء أول من أمس، إلى ميناء بيرايوس بعدما تم نقلهم من جزيرة ليسبوس بحسب شرطة الموانئ.

وقضى 12 مهاجراً سورياً، أمس، مقابل سواحل تركيا بعد غرق زورقين متجهين من مدينة بودروم الساحلية جنوب غرب البلاد إلى جزيرة كوس اليونانية. وأثارت صورة جثة طفل صغير يرتدي قميصاً أحمر، وملقى على وجهه على الشاطئ قرب بودروم ردود فعل قوية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال مسؤول في خفر السواحل التركية في بيان، إن قاربين غرقا بعد انطلاقهما من شبه جزيرة بودروم باتجاه جزيرة كوس صباح أمس.

وعثر على جثث 12 مهاجراً بينهم خمسة أطفال وامرأة، بينما تم انقاذ 15 شخصاً آخرين، كما تمكن عدد آخر من النجاة بعد الوصول الى الشاطئ وهم يرتدون سترات نجاة.

وبعد اجتماع وزاري صباح أمس، سيكون ملف الهجرة محور محادثات مرتقبة في اثينا اليوم بين المسؤولين اليونانيين ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانس تيميرمانس، الذي سيزور اليونان برفقة المفوض الأوروبي المكلف شؤون الهجرة اليوناني ديميتريس افراموبولوس.

ودخل المجر أول من أمس، 2284 شخصاً بينهم 353 طفلاً بحسب السلطات، على الرغم من الاسلاك الشائكة التي وضعتها السلطات على طول الحدود مع صربيا.

وفي بودابست وبعد أن منعت الشرطة نحو 2000 مهاجر من ركوب قطارات متوجهة إلى النمسا وألمانيا، اعتصم نحو 600 شخص من رجال ونساء وأطفال، معظمهم من سورية والعراق وأفغانستان، جلوسا ووقوفا خارج محطة كيليتي، فيما كان نحو 1200 شخص في الطابق السفلي في ما يسمى بـ«منطقة عبور».

وفي الوقت نفسه، اعتصم نحو 100 من المهاجرين القادمين من مركز تسجيل قرب الحدود مع صربيا، على منصة في محطة قطارات في احدى ضواحي بودابست، ورفضوا ركوب قطار متوجه إلى مخيم ديبريسين للاجئين.

وكانت المجر، التي دخلها 50 ألف مهاجر في أغسطس فقط، سمحت هذا الأسبوع لآلاف بركوب القطارات المتوجهة إلى المانيا والنمسا، ولكنها منعت أول من أمس، بشكل مفاجئ دخول أي شخص لا يحمل تأشيرة أوروبية إلى المحطة.

تويتر