استئناف الاشتباكات مع انتهاء الهدنة في الزبداني وكفريا والفوعة.. و5 قتلى بانفجار سيارة في حمص

تركيا تشارك لأول مرة مــــع التحالف بقصف «داعش» في ســـورية

صورة

أكدت تركيا، أمس، أن طائراتها المقاتلة شاركت لأول مرة في ضربات جوية للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في سورية. في وقت استؤنفت الاشتباكات والقصف مع انتهاء الهدنة التي اتفق عليها النظام السوري ومقاتلو المعارضة في مدينة الزبداني بريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب، بينما قتل خمسة أشخاص بانفجار سيارة مفخخة في مدينة حمص وسط سورية.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في بيان، إن طائرات تركية شاركت، أول من أمس، لأول مرة في ضربات جوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد «داعش» في سورية.

وأضافت «بدأت طائراتنا تنفذ عمليات جوية مع قوات التحالف ضد أهداف لتنظيم داعش في سورية والتي تمثل تهديداً لأمننا أيضاً».

وتأتي العملية بعد اتفاق مع الولايات المتحدة في 24 أغسطس بخصوص دور تركيا في الحملة ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في سورية والعراق.

وكانت تركيا وافقت الشهر الماضي على فتح قواعدها الجوية ذات الأهمية الاستراتيجية أمام قوات التحالف، خصوصاً قاعدة «أنجرليك»، إلا أنها لم تحرص على القيام بدور بارز في القتال ضد التنظيم خشية رد فعل عنيف.

وفي 24 يوليو هاجمت طائرات حربية تركية أهدافاً لـ«داعش» في سورية ولكن ليس كجزء من عملية التحالف.

من ناحية أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الانسان، إن الاشتباكات والقصف استؤنفا أمس، مع انتهاء الهدنة التي اتفق عليها النظام السوري ومقاتلو المعارضة في مدينة الزبداني وبلدتي الفوعة وكفريا، بعد اتفاق على هدنة لمدة 48 ساعة بين قوات النظام وحلفائه من «حزب الله» اللبناني وفصائل معارضة.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، أمس، إن الهدنة في الفوعة وكفريا والزبداني انتهت صباح أمس، مؤكداً أن لا معلومات لديه عمن بدأ بإطلاق النار وعن حدوث اصابات.

وأكد أمين عام «حزب التضامن» محمد أبوالقاسم، الذي فوضته الفصائل المقاتلة في الزبداني للتفاوض باسمها لـ«فرانس برس» انتهاء الهدنة وفشل المفاوضات وعودة العمليات العسكرية إلى البلدات الثلاث.

وأشار أحد اعضاء المجلس المحلي لمدينة الزبداني إلى تعرض بلدة مضايا (المجاورة للزبداني) لقصف عنيف صباح أمس، بعد فشل المفاوضات.

وقال أحد سكان بلدة كفريا في اتصال هاتفي إن عشرات القذائف تساقطت على البلدة، أمس، منذ ساعات الصباح الأولى.

ويحاصر مقاتلو المعارضة، بينهم عناصر من «جبهة النصرة»، بلدتي الفوعة وكفريا بشكل كامل منذ نهاية مارس الماضي.

ولم يعد للنظام وجود ملموس في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، باستثناء بلدتي الفوعة وكفريا اللتين تدافع عنهما ميليشيات موالية للنظام و«حزب الله»، ومطار أبوالظهور العسكري حيث تقاتل قوات نظامية.

ويأتي الحصار رداً على تضييق الخناق والهجوم العنيف الذي شنته القوات النظامية المدعومة من «حزب الله» على الزبداني الحدودية مع لبنان.

وسبق أن تم التوصل إلى هدنة أولى استمرت من 12 إلى 15 أغسطس، ثم انهارت بعد اصطدام المفاوضات بطلب الفصائل المقاتلة الإفراج عن سجناء لدى النظام.

وتناولت المفاوضات خلال الجولة الاولى انسحاب مقاتلي المعارضة من الزبداني مقابل إجلاء المدنيين من الفوعة وكفريا بعد ادخال مساعدات إلى البلدتين.

وتم، بحسب عبدالرحمن، مناقشة النقاط نفسها خلال مفاوضات الهدنة الثانية، إلا ان طرفي النزاع لم يتمكنا من التوصل إلى اتفاق.

وفي شمال البلاد، تجددت المعارك في ريف مدينة مارع بين مقاتلي المعارضة الذين يسطيرون على هذه المدينة التابعة لريف حلب وتنظيم «داعش» الذي يحاول السيطرة عليها.

وأودت المعارك بين الطرفين بحياة 32 مقاتلاً و20 متطرفاً، بينهم ثلاثة انتحاريين فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة، ومقتل ستة مدنيين بينهم امرأتان وطفلان، بحسب المرصد.

وكانت المعارك أسفرت الخميس الماضي عن مقتل «عشرات» المقاتلين و18 من التنظيم على الأقل، ومدني.

وتمكن عناصر التنظيم من التقدم واستولوا على عدد من البلدات في محيط المدينة إلا ان مقاتلي المعارضة يحاولون صدهم.

وتقع مارع على خط إمداد رئيس لفصائل المعارضة بين محافظة حلب وتركيا، ويحاول التنظيم منذ أشهر اقتحامها.

إلى ذلك، قال التلفزيون السوري الرسمي، إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 24 آخرون، أمس، بانفجار سيارة مفخخة في حي المواصلات بمدينة حمص.

تويتر