الأسد يعرب عن ثقته بدعم حليفه الروسي

اغتيال قيادي من «الجيش الحر» بتفجير في تركيا

صورة

قتل قائد «ألوية صقور الغاب» في الجيش السوري الحر، جميل رعدون، أمس، بانفجار سيارة مفخخة في محافظة هاتاي جنوب تركيا، في حين أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن ثقته بدعم حليفه الروسي، بعد تصريحات أميركية ألمحت إلى استعداد موسكو وطهران للتخلي عن نظام دمشق، واصفاً وجود «حزب الله» في سورية للقتال إلى جانب قواته بـ«الشرعي».

وفي التفاصيل، نقلت وكالة «أنباء الأناضول» التركية عن محافظ هاتاي، ايرجان توباجا، قوله إن قائد «ألوية صقور الغاب» في الجيش السوري الحر قتل بانفجار سيارة أمام منزله في إنطاكيا في محافظة هاتاي جنوب البلاد.

وأضاف أن الانفجار قد يكون نتيجة نزاع بين مجموعات مسلحة متنافسة. ونجا رعدون من هجوم مماثل في تركيا في أبريل الماضي.

ورعدون الذي انشق عن الجيش السوري كان يقود «ألوية صقور الغاب»، كونها تقاتل في منطقة سهل الغاب في شمال غرب سورية.

وتعمل تركيا والولايات المتحدة على خطط لتنفيذ ضربات جوية مشتركة في شمال سورية لمساعدة الجيش السوري الحر، في إطار عملية أوسع لطرد مقاتلي تنظيم «داعش» من مناطق على حدود تركيا.

ونشرت بالفعل في سورية المجموعة الأولى من مقاتلي المعارضة الذين دربتهم الولايات المتحدة في تركيا، لكن خلال أسابيع من نشرهم خطفت «جبهة النصرة» أفراداً منهم.

وقالت مصادر دبلوماسية لـ«رويترز» يوم الجمعة، إن المجموعة الثانية التي تتدرب في تركيا على أيدي مدربين من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ستنشر خلال أسابيع، في إطار استراتيجية لطرد تنظيم «داعش».

من ناحية أخرى، أعرب الأسد في مقابلة مع قناة «المنار» اللبنانية، التابعة لـ«حزب الله»، بثتها مساء أول من أمس، عن ثقته بدعم حليفه الروسي.

وقال: «نحن نثق بالروس ثقة كبيرة، وأثبتوا خلال هذه الأزمة منذ أربع سنوات، أنهم صادقون وشفافون معنا بالعلاقة ومبدئيون».

وأضاف أن «السياسة الروسية هي سياسة ثابتة، مع التأكيد على أن روسيا لا تدعم شخصاً أو تدعم رئيساً، روسيا لم تقل أساساً في يوم من الأيام إنها تدعم الرئيس فلان، والآن تخلّت عنه».

وشدد، رداً على سؤال حول اعتبار الرئيس الأميركي، باراك أوباما، في السابع من الشهر الجاري أن (روسيا وإيران باتتا تدركان أن الرياح لا تميل لمصلحة الأسد)، على أن «من سمات السياسة الأميركية التخلي عن الحلفاء والتخلي عن الأصدقاء والغدر»، مضيفاً: «أما السياسة الروسية فلم تكن في يوم من الأيام بهذا الشكل لا أيام الاتحاد السوفييتي ولا أيام روسيا».

وفي ما يتعلق بحليفه الإيراني، أعرب الأسد عن اعتقاده بأن الاتفاق النووي الذي توصلت إليه طهران مع القوى الكبرى يعزز دور إيران على الساحة الدولية.

وقال: «قوة إيران ستنعكس قوة لسورية، وانتصار سورية سينعكس انتصاراً لإيران»، مضيفاً «نحن محور واحد».

إلى ذلك، قتل خمسة أشخاص وأصيب 30 جراء سقوط قذيفة صاروخية على محطة للوقود في حي الإنشاءات في مدينة حمص وسط سورية.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن القذيفة سقطت على المحطة «أثناء تفريغ صهريج حمولته ما تسبب في انفجاره»، مضيفة أن مصدر القذيفة منطقة تلبيسة في ريف حمص الشمالي.

من جهته، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تضارب في المعلومات عما إذا كان الانفجار ناتجاً عن انفجار صهريج محمل بالوقود أو سقوط صاروخ على محطة الوقود.

وقال المرصد إن عدد القتلى مرشح للارتفاع «بسبب وجود مصابين في حالات خطرة».

تويتر