«إخوان سورية» يعلنون رغبتهم في التكامل سياسياً وعسكرياً مع «أحرار الشام»

معارك عنيفة بريف إدلب.. وغارات للنظام على سهل الغاب

صورة

اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات السورية النظامية مدعمة بـ«حزب الله» اللبناني، مع «جيش الفتح» في محيط بلدة القرقور بريف محافظة إدلب، قرب الحدود الإدارية مع حماة، بعد قصف من القوات النظامية، التي وسعت غاراتها في مناطق عدة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي. في حين أعلنت جماعة «الإخوان المسلمين» في سورية عن رغبتها في التكامل السياسي والعسكري مع «حركة أحرار الشام» الإسلامية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات النظامية مدعمة بـ«حزب الله» ومسلحين موالين لها من طرف، وجيش الفتح المؤلف من تحالف فصائل إسلامية ومقاتلة، أبرزها «جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام»، في محيط بلدة القرقور عند أطراف محافظة إدلب قرب الحدود الإدارية مع حماة.

وأشار إلى أن القوات النظامية قصفت محيط البلدة، تمهيداً لهجوم نفذته القوات النظامية والموالون لها، لاستعادة السيطرة على البلدة. وأضاف أن القوات تمكنت من التقدم، فجر أمس، قبل أن يتمكن «جيش الفتح» من استعادة المناطق التي تقدمت إليها القوات النظامية، كما نفذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في محيط مطار أبوالظهور العسكري المحاصر من قبل «جيش الفتح»، بحسب المرصد.

وأوضح المرصد أن الطيران الحربي نفذ المزيد من الغارات، مستهدفاً مناطق في قرى وبلدات الحويز والدقماق والحويجة والعميقة والعنكاوي والزقوم ومحطة زيزون الحرارية بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.

وفي محافظة حلب، قال المرصد إن الطيران الحربي قصف مناطق في قرية شوارغة بريف حلب الشمالي، بينما دارت اشتباكات بين فصائل «غرفة عمليات فتح حلب» من طرف، والقوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر، في محيط حي الخالدية وعلى محاور دوار شيحان وثكنة المهلب شمال حلب، ترافق مع قصف من قبل الكتائب المقاتلة على تمركزات القوات النظامية.

من ناحية أخرى، أعلن المراقب العام لجماعة «الإخوان المسلمين» في سورية، محمد حكمت وليد، أمس، عن وجود «قواسم مشتركة» و«أرض خصبة» للتعاون بين «الإخوان» وحركة «أحرار الشام الإسلامية» المسلحة المعارضة للنظام في سورية. وأكد في بيان «وجود إمكانية التكامل السياسي والعسكري بين الجانبين».

وقال إن «لحركة أحرار الشام دوراً في النضال والتضحيات لا ينكر، هذه رؤيتنا مع جميع الفصائل السورية الفاعلة على اختلافها، وهو تنوع إذا أحسن السوريون استثماره فسيفضي إلى عمل سوري مشترك، يحقق لهذا الشعب المظلوم ما يصبو إليه من آمال وتطلعات، لإقامة دولة يتساوى فيها الجميع، وتحفظ فيها الحقوق، وتصان الأنفس والأموال».

وكانت القيادة العامة في «حركة أحرار الشام» أصدرت بياناً نفت فيه ارتباطها بأي تنظيمات خارجية، لاسيما تنظيم القاعدة، وفرعه السوري «جبهة النصرة».

وقالت إنها «حركة سورية انبثقت من الشعب السوري للدفاع عنه وعن مصالحه وهويته، وبناؤها الأساسي يعتمد على أبناء الشعب السوري».

تويتر