مقتل 11 بسقوط قذائف للمعارضة استهدفت سجن دمشق المركزي

العربي: جولة مشاورات جديدة بين الحكومة السورية والمعـــارضة في جنــــيف

صورة

أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، عن أمله في أن تسفر الجهود والاتصالات العربية والدولية الجارية عن بلورة الحل السياسي المنشود للأزمة السورية، وفقاً لبيان «جنيف 1»، وفي وقت ارتفعت فيه حصيلة قتلى الغارات التي شنتها قوات النظام السوري، أول من أمس، على مدينة دوما، إلى 34 شخصاً، بينهم 12 طفلاً، قتل 11 شخصاً وأصيب 56 آخرون، أمس، جراء سقوط قذائف استهدفت سجن دمشق المركزي، كما قتل شخص وأصيب 10 آخرون في قذائف سقطت على أحياء سكنية في العاصمة، وفق حصيلة أوردها الإعلام السوري الرسمي.

وفي التفاصيل، قال العربي، في تصريح له بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، أمس، إن من المتوقع أن تشهد جهود حل الأزمة السورية تقدماً في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن مجلس الأمن الدولي، ولأول مرة، أصدر بياناً بالإجماع بشأن ضرورة حل الأزمة السورية سلمياً.

وأضاف الأمين العام أنه ستبدأ قريباً في جنيف جولة جديدة من المشاورات بين الأطراف المعنية من الحكومة والمعارضة. وجدد الإعراب عن دعمه للجهود التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا في هذا الشأن.

وكان العربي استنكر وبشدة، في بيان له أخيراً استمرار الضربات الجوية وعمليات القصف العشوائي التي يتعرض لها المدنيون السوريون في مناطق وأحياء مختلفة في سورية، خصوصاً عمليات القصف التي شنّها النظام السوري في الأيام الأخيرة، وطالت السوق الشعبي في مدينة دوما بغوطة دمشق الشرقية، وأودت بحياة العشرات من المدنيين الأبرياء.

يأتي ذلك في وقت قال فيه مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن «ارتفعت حصيلة غارات وقصف، أول من أمس، على مدينة دوما إلى 34 مدنياً، بينهم 12 طفلاً وثماني نساء». وأوضح أن رجال الإنقاذ عثروا على مزيد من القتلى والجرحى تحت الانقاض ليلاً، لافتاً إلى أن بعض الغارات أدت إلى مقتل عائلات بأكملها.

وشنت قوات النظام، أول من أمس، غارات جوية وقصفاً مدفعياً وصاروخياً كثيفا على مدينة دوما. وأعلن المرصد في حصيلة أولية مقتل 20 شخصاً. وواصلت فرق الدفاع المدني ومتطوعون محليون، وفق المرصد، جهودهم أمس، للعثور على سبعة أشخاص لايزالون في عداد المفقودين. ونشرت تنسيقية دوما على صفحتها على «فيس بوك» أسماء وصور القتلى.

ويأتي استهداف دوما، أول من أمس، رغم التنديد الدولي الذي أعقب الغارات الجوية التي شنتها قوات النظام، الأحد الماضي، على سوق شعبي مكتظ داخل المدينة، وتسببت في مقتل 117 شخصاً على الأقل، بينهم 16 طفلاً، وفق المرصد.

وشن الطيران الحربي التابع لقوات النظام، أمس، 11 غارة جوية على الغوطة الشرقية لدمشق. وأشار المرصد إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» من جهتها بأن «سلاح الجو دمر مستودع ذخيرة وراجمة صواريخ ومدفع 23 للتنظيمات الإرهابية التكفيرية في عربين وحرستا»، في الغوطة الشرقية.

من جهة أخرى، سقطت قذائف مصدرها مواقع الفصائل المقاتلة المحيطة بالعاصمة في محيط سجن دمشق المركزي، المعروف باسم سجن عدرا. وأشار التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل، نقلاً عن وزارة الداخلية إلى «سقوط قذائف هاون أطلقتها التنظيمات الإرهابية التكفيرية على سجن دمشق المركزي ومحيطه ومخيم الوافدين في ريف دمشق».

ونقل عن مدير السجن قوله «أدت قذائف الحقد الارهابي إلى ارتقاء 11 شخصاً وإصابة 56 بينهم نساء وأطفال»، موضحاً أن إحدى القذائف أصابت باب السجن.

وأحصى المرصد من جهته مقتل تسعة أشخاص على الأقل جراء سقوط القذائف على محيط السجن، إضافة إلى إصابة العشرات بجروح.

وقال عبدالرحمن إن «عناصر من قوات النظام في صفوف القتلى، إضافة إلى بعض القتلى المدنيين»، من دون تفاصيل إضافية.

وفي العاصمة، أفادت وكالة سانا نقلاً عن مصدر في قيادة الشرطة بمقتل شخص وإصابة 10 آخرين «جراء قذائف هاون أطلقها إرهابيون على أحياء سكنية في دمشق». وأشار المرصد إلى أن قذائف عدة سقطت في أحياء سكنية، أبرزها ساحة الروضة، وساحة الأمويين والبرامكة، وحي باب توما، ومنطقة العدوي، ومنطقتي المزرعة وأبورمانة.

من ناحية أخرى، مثل تنظيم «داعش» بجثمان المدير السابق للآثار في مدينة تدمر، خالد الأسعد، بعد قطع رأسه وتعليق جسده على عمود وسط المدينة، وفق ما قاله أحد أبنائه والمدير العام للآثار والمتاحف السورية.

وقال محمد نجل الأسعد، على هامش مجلس عزاء أقامته مديرية الآثار والمتاحف، برعاية وزارة الثقافة في متحف دمشق الوطني، أمس «قام تنظيم داعش بتقطيع الجثمان بعد صلبه». وأضاف «كان والدي يردد دائماً: أنا سأموت واقفاً كنخيل تدمر، وفعلاً صلبوه بعد قطع رأسه بالسيف».

وأكد المدير العام للآثار والمتاحف السورية، مأمون عبدالكريم، من جهته تلقيه «أنباء من أقارب الأسعد في تدمر، تفيد بأن التنظيم قد أنزل الجثمان عن العمود غداة صلبه ومثّل به».

تويتر