مقتل 8 جنود أتراك في هجوم لـ «الكردستاني»

دوريات من الشرطة قرب مدخل قصر دولماباهس في اسطنبول. رويترز

قتل ثمانية جنود أتراك، أمس، في تفجير استهدف آليتهم جنوب شرق البلاد، وحملت أنقرة مسؤوليته لحزب العمال الكردستاني. وأعلنت رئاسة أركان الجيش التركي، في بيان، أن عبوة تم تفجيرها عن بعد، عند مرور دورية عسكرية في منطقة ريفية بمنطقة برفاري، أدت إلى مقتل «ثمانية جنود أبطال». وقالت إن قوات الأمن اشتبكت مع عناصر الحزب جنوب شرق البلاد، الذي تقطنه أغلبية كردية.

وهذا الهجوم هو الأكثر دموية ضد الجيش التركي، منذ إطلاقه هجوماً واسعاً ضد التمرد الكردي في الشهر الماضي.

وأوضح الجيش أنه أطلق عملية واسعة النطاق في المنطقة، للقبض على «الإرهابيين».

وتشن تركيا حملة عسكرية واسعة ضد «الكردستاني»، وتنظيم «داعش» في سورية.

في السياق، أقامت تركيا، أمس، جنائز لثلاثة من جنودها قتلوا في اشتباكات مع المتمردين الأكراد، بينما عززت العمليات الأمنية والعسكرية جنوب شرق البلاد.

وأقيمت جنائز الجنود الأتراك الثلاثة في ديار بكر، قبل نقل الجثامين لدفنها في مناطق نشأتهم.

وفي هذه الأثناء، أوقفت الشرطة التركية رئيسي بلديتي سور وسيلوان في ديار بكر، أمس، خلال مداهمات بعدما أعلنا «الإدارة الذاتية».

وكانت السلطات أعلنت، في وقت سابق، حظراً للتجول في سيلوان، بعد اشتباكات عنيفة بين عناصر من حزب العمال الكردستاني والقوات الأمنية. من ناحية أخرى، سمع إطلاق نار ودوي انفجار قنبلة، أمس، أمام قصر «دولمه باهتشه» في إسطنبول، الذي يضم مكتب رئيس الوزراء التركي في المدينة. وقال تلفزيون «إن تي في»، إن الشرطة تلاحق شخصين في أعقاب الهجوم، مضيفاً أن المعلومات المتوافرة لا تشير إلى وقوع قتلى أو جرحى.

إلى ذلك، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، أن تركيا «تتقدم بسرعة» باتجاه انتخابات مبكرة، على إثر فشل المشاورات السياسية لتشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات التشريعية في يونيو الماضي.

وقال في لقاء بقصره مع نواب محليين، نقل التلفزيون وقائعه «إننا نتقدم بسرعة نحو إجراء انتخابات». وأكد أن تركيا ستدعى للتعبير عن «إرادة الشعب»، للخروج من المأزق السياسي.

وتأتي تصريحات أردوغان غداة لقائه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الذي أبلغه رسمياً بأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف حكومي.

تويتر