الولايات المتحدة تقيّم فعالية الضربات الجوية ضد «داعش»

معارك عنيفة بين القوات النــــظامية و«جيش الفتح» في ريف حمــاة

صورة

اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية المدعمة بـ«حزب الله» ومسلحين موالين لها، مع «جيش الفتح» في محيط قريتي المشيك والبحصة وأطراف بلدة المنصورة بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، وسط قصف نفذه الطيران السوري، على قرى في المنطقة، في حين أكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تقيّم فعالية الضربات الجوية في العراق وسورية، بعد مرور عام عليها، مؤكداً ان التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» حقق «تقدماً كبيراً» في العام الماضي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن اشتباكات عنيفة اندلعت، في سهل الغاب الاستراتيجي بين القوات النظامية المدعمة بمسلحين قرويين موالين لها ومسلحين آخرين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية وعناصر «حزب الله» اللبناني من طرف، مع «جيش الفتح» المؤلف من تحالف فصائل مقاتلة و«جبهة النصرة» من طرف آخر. وأوضح أن الاشتباكات تركزت في محيط قريتي المشيك والبحصة وأطراف بلدة المنصورة بسهل الغاب، مشيراً إلى مقتل ثلاثة من «جيش الفتح». وأكد «وجود المزيد من الخسائر البشرية» في صفوف عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ترافقت مع قصف مكثف من قبل الأخير على مناطق الاشتباك.

وقال المرصد، إن الطيران الحربي نفذ غارات عدة على مناطق في قرية العنكاوي بسهل الغاب، فيما استهدفت الفصائل الإسلامية بصاروخ مدفعاً لقوات النظام في قرية المشيك ما أدى إلى تدميره.

وفي محافظة إدلب، قال المرصد إن 10 أشخاص على الأقل بينهم طفلان، قتلوا جراء غارة للطيران الحربي على منطقة سوق الغنم بناحية سنجار في ريف معرة النعمان الشرقي، مشيراً إلى أن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات الجرحى بينهم أطفال ونساء بعضهم في حالات خطرة ووجود مفقودين.

كما جدّد الطيران الحربي قصفه لمناطق في مدينة معرة النعمان، ما تسبب في مقتل امرأتين وطفلة. وأوضح أن الطيران الحربي نفذ غارات على مناطق في قرية الفقيع بجبل شحشبو، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى.

وألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في مدينة أريحا، أسفرا عن مقتل شخص وسقوط عدد من الجرحى.

كذلك قصف الطيران الحربي مناطق في بلدتي كنصفرة وكفرعويد بجبل الزاوية، بينما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة عدة على مناطق في محيط مطار أبوالظهور العسكري، المحاصر من قبل «جبهة النصرة» والفصائل الإسلامية منذ أكثر من عامين.

كما قصف الطيران الحربي مناطق في مدينة جسر الشغور ظهر أمس.

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست، أول من أمس، إن الولايات المتحدة تقيّم فعالية الضربات الجوية في العراق وسورية، وأضاف أن التحالف الدولي حقق «تقدماً كبيراً» في العام الماضي.

وأوضح أن التحالف استهدف الآلاف من مواقع القتال والدبابات والمركبات ومصانع القنابل ومعسكرات التدريب التابعة للتنظيم.

وأشار إلى أن قوات التحالف ضربت مراراً وتكراراً أهداف قيادة «داعش»، وتركتهم دون ملاذ آمن، مؤكداً أن التنظيم فقَد حرية العمل في نحو 30% من الأراضي التي كان يحتلها في الصيف الماضي.

وأضاف أن تنظيم «داعش» فقد أكثر من 17 ألف كيلومتر مربع من الأراضي في شمال سورية، وتم عزله عن منطقة الحدود السورية التركية ما عدا نحو 100 كيلومتر.

وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، قبل عام مضى، شنّ ضربات جوية في العراق لإنقاذ أفراد من الطائفة الإيزيدية كانوا محاصرين في جبل سنجار.وجاء قرار أوباما بعدما تقدم تنظيم «داعش» الإرهابي في غرب العراق، وسيطر على أجزاء كبيرة من محافظة الأنبار.

وعندما أصدر أوباما الأمر بشنّ ضربات جوية، كان التركيز على جبل سنجار، حيث كان التنظيم المتشدد يفرض حصاراً على الإيزيديين.

وقال أوباما إن الغارات الجوية ستقتصر على أهداف تتمثل في حماية القوات الأميركية في البلاد، والجهود الإنسانية للمساعدة على إنقاذ الإيزيديين الذين كانوا محاصرين من دون طعام وماء.

وتم شنّ أول ضربات جوية في اليوم التالي لصدور أمر أوباما في الثامن من أغسطس، ومنذ ذلك الحين، شنّت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة أكثر من 6000 ضربة جوية.

تويتر