مقتل 51 داعشياً بقصف لطائرات التحالف.. و«التنظيم» يسيطر على مدينة استراتيجية بحمص

اتفاق أميركي - روسي على قرار دولي للتحقيق في الهجمات بالكلور في سورية

عناصر من «داعش» تسيطر بشكل كامل على مدينة القريتين الواقعة في ريف حمص الجنوبي الشرقي. أ.ب

أفاد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أمس، بأنه توصل إلى اتفاق مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، قد يحمل الأمم المتحدة على تشكيل مجموعة خبراء مكلفة تحديد المسؤولين خلف الهجمات بغاز الكلور في سورية، وفي وقت قتل فيه 51 من تنظيم «داعش» جراء قصف طائرات التحالف، تمكن التنظيم من السيطرة على مدينة استراتيجية في حمص.

وتفصيلاً، قال كيري غداة لقاء مع لافروف في ماليزيا «بحثنا كذلك في قرار الامم المتحدة، وأعتقد أننا توصلنا إلى اتفاق يفترض بموجبه أن يتم التصويت على هذا القرار قريباً، وأن تنشأ آلية لمحاسبة (المسؤولين)».

ومن الممكن أن يصوت مجلس الأمن الدولي اليوم على قرار تشكيل لجنة مهمتها تقديم كل من يقف وراء استخدام الأسلحة الكيميائية إلى العدالة.

وقدمت الولايات المتحدة مشروع قرار للدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى إنشاء فريق عمل لـ«تحديد، بأقصى ما يمكن، الأفراد والكيانات والجماعات، أو الحكومات» المتورطة في استخدام الأسلحة الكيميائية، لكن القيام بذلك يحتاج إلى دعم من موسكو، حليفة الرئيس السوري بشار الأسد، إذ إن روسيا كما الولايات المتحدة تملك حق النقض في مجلس الأمن الدولي.

وقال كيري للصحافيين، بعد منتدى الأمن الاقليمي في ماليزيا «ما نحاول القيام به هو الحصول على أكثر من مجرد الوقائع ومعرفة من استخدمه فعلاً، وتحميله مسؤولية هذا الاستخدام». وأضاف «نعتقد ان ما سنصل إليه بهذا القرار هو خلق آلية تتيح لنا القيام بذلك. هذا ما نأمله». وتزايدت الضغوط على مجلس الأمن الدولي للتحرك حول سورية، حيث دخلت الأزمة عامها الخامس، وأودت بحياة أكثر من 230 ألف شخص. وتتهم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة النظام السوري بتنفيذ هجمات بالغاز باستخدام براميل متفجرة تلقى من المروحيات.

وتؤكد هذه الدول الثلاث أن النظام السوري هو الوحيد الذي يمتلك مروحيات، فيما تصر روسيا على أنه لا يوجد أدلة دامغة على أن دمشق تقف وراء الهجمات.

وقالت روسيا إنها تؤيد خطوة تحديد المسؤول عن هجمات الكلور، وإنها كانت تجري محادثات مع الولايات المتحدة حول القرار المقترح. وأكدت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية أنه تمت مناقشة المسألة. وأضافت ماريا زاخاروفا «كل ما يمكنني قوله هو أن اتفاقاً مثل هذا لا يمكن أن يتم إلا من خلال مجلس الأمن الدولي».

ميدانياً، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 51 من عناصر «داعش» خلال الـ48 ساعة جراء قصف طائرات التحالف الدولي بشكل مكثف تمركزات ومواقع وحواجز التنظيم في دير الزور والحسكة والرقة. يأتي ذلك في وقت سيطر فيه التنظيم بشكل كامل على مدينة القريتين الواقعة في ريف حمص الجنوبي الشرقي، بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها، استمرت ساعات طويلة. وتحظى مدينة القريتين بأهمية استراتيجية، وفق عبدالرحمن، نتيجة موقعها على طريق يربط مدينة تدمر الاثرية التي سيطر التنظيم الإرهابي عليها في 21 مايو بريف القلمون الشرقي في محافظة دمشق.

تويتر