مقتل 25 من «جيش الفتح» بهجوم فاشل على قاعدة عسكرية في حلب

القوات النظامية تتقدم فــي سهل الغاب بعد هجوم للمعارضــة

أطفال يلعبون بجانب حائط في أحد أحياء مدينة حلب. رويترز

استعادت القوات السورية النظامية والمسلحون الموالون لها، السيطرة على عدد من القرى الشمالية الغربية في سهل الغاب المهم للدفاع عن المناطق الساحلية الحيوية بالنسبة للنظام السوري، بعد هجوم لمقاتلي المعارضة وسيطرتهم على عدد من التلال الاستراتيجية في المنطقة، بينما قتل 25 مقاتلاً من «جيش الفتح»، خلال محاولة هجوم فاشلة على قاعدة عسكرية في محافظة حلب، شمال البلاد.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن القوات النظامية تصدت لهجوم شنّه مقاتلو المعارضة على سهل الغاب، الواقع في ريف حماة الغربي وسط سورية، والمحاذي لمعقل عائلة الرئيس السوري بشار الاسد، ما أسفر عن سقوط نحو 40 مقاتلاً من الطرفين.

وأوضح أن الاشتباكات التي جرت في سهل الغاب أسفرت عن مقتل ما لا يقل 20 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و19 مقاتلاً من المعارضة خلال 24 ساعة.

ويحدّ سهل الغاب محافظة اللاذقية، التي يقع فيها مسقط رأس عائلة الاسد، التي تحكم البلاد، ومعقل موالي النظام.

وقامت فصائل مقاتلة وبينها «جبهة النصرة» خلال الأيام الأخيرة بشن هجوم واسع في هذه المنطقة، وسيطرت على نحو 17 تلة استراتيجية وغيرها من المواقع بينها محطة لتوليد الطاقة.

وأشار المرصد إلى أن القوات النظامية تمكنت من استعادة نحو سبعة مواقع بينها محطة توليد الطاقة. وقال إن من بين هذه المناطق قريتي خربة الناقوس والمنصورة والمناطق المحيطة بهما، كذلك قرية الزيادية ومحطة زيزون الحرارية، وهي واحدة من أهم محطات

الكهرباء الحرارية في البلاد، والتي كانت «جبهة النصرة» أعلنت أنها سيطرت عليها في وقت سابق الأسبوع الماضي.

من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أن «وحدة من الجيش دمرت في عملية نوعية» نفذتها، صباح أمس، «تجمعاً لإرهابيي جبهة النصرة في بلدة قلعة المضيق»، التي تقع تبعد نحو 45 كلم شمال غرب مدينة حماة.

وأضافت أن «الوحدات كثفت عملياتها على بؤر التنظيمات الإرهابية في محيط محطة زيزون والمساكن التابعة للمحطة»، مشيرة إلى أن «وحدات من الجيش أحكمت سيطرتها على محطة زيزون بعد القضاء على عدد من الإرهابيين».

ويشكل تقدم مقاتلي المعارضة في ريف حماة خطراً على سلسلة من القرى التي ينتمي أغلب سكانها إلى الطائفة العلوية التي يتحدر منها الأسد.

وشمالاً، قتل 25 مقاتلاً على الأقل من «جيش الفتح»، خلال محاولة هجوم فاشلة قاموا بها على قاعدة عسكرية في محافظة حلب. وقال المرصد إن تسعة من قوات النظام قتلوا في الاشتباكات التي اندلعت بعد أن شنّت جماعات مقاتلة هجومها في وقت متأخر أول من أمس. وأشار إلى أن من بين قتلى المعارضة ثلاثة من قادة المجموعات.

ونقلت (سانا)، عن مصدر عسكري، قوله، إن «وحدة من الجيش أردت إرهابيين قتلى وأصابت آخرين في محيط البحوث العلمية ومحيط الكلية الجوية الواقعة بالريف الشرقي لحلب».

كما شهدت الأطراف الغربية لمدينة حلب اشتباكات عنيفة منذ صباح أمس، ترافقت مع قصف جوي على منطقة الاشتباكات وقصف لقوات النظام، واستهداف تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها من قبل مقاتلي الفصائل، بحسب المرصد.

وبدأت المعارك في حلب في صيف 2012، وانقسمت المدينة التي كانت تعتبر قبل الحرب العاصمة الاقتصادية لسورية، منذ ذلك الحين بين أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة وأخرى تحت سيطرة النظام.

في أوائل يوليو، أطلق تحالفان لمقاتلي المعارضة هجمات ضد قوات النظام في الأجزاء الغربية من ريف المدينة، فشهدت المنطقة اعنف المعارك منذ بدء القتال في المدينة في 2012، وتم صد الهجمات إلى حد كبير، لكن مقاتلي المعارضة واصلوا هجماتهم بشكل متقطع.

وفي شرق البلاد، نقل المرصد عن مصادر موثوقة أن تنظيم «داعش»، أبلغ أصحاب مقاهي الإنترنت في مدينة البوكمال بريف دير الزور «بوجوب إيقاف عمل النواشر (راوترز) في المقاهي، والتي تمد المنازل المحيطة بها بشبكة إنترنت».

وكان التنظيم منع في يوليو الماضي مزودي الإنترنت في الرقة من توزيع الاشتراكات على سكان المدينة، بمن فيهم عناصره، وقصره على داخل المقاهي، حيث بإمكانه ممارسة الرقابة، بحسب ناشطين.

ويهدف التنظيم من خلال ذلك «القيام بعملية تعتيم اعلامي» لما يجري في المدينة، «ومحاولة قطع التواصل بين مقاتلي التنظيم غير السوريين وذويهم، خوفاً من عودتهم، أو أن يكون بعضهم الآخر مخترقاً أمنياً ويتواصلون عبر الإنترنت».

ويعمل عدد قليل جداً من الناشطين المعارضين للتنظيم بشكل سري في الرقة.

تويتر