مقتل صحافي موالٍ للنظام خلال تغطيته اشتباكات في جوبر

الأكراد يقطعون خط إمداد «داعش» بين حلب والرقة

صورة

سيطر المقاتلون الأكراد، أمس، على بلدة صرين الاستراتيجية في شمال سورية، بعد اشتباكات مع تنظيم «داعش»، ليقطعوا بذلك طريق إمداد حيوي للتنظيم يربط بين محافظتي حلب والرقة، معقله الأساسي. في وقت اندلعت اشتباكات عنيفة في حي جوبر شرق العاصمة السورية، بين القوات النظامية و«حزب الله» اللبناني من جهة، والفصائل المسلحة من جهة أخرى، قتل خلالها الصحافي السوري ثائر العجلاني، المؤيد للنظام.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، إن «وحدات حماية الشعب» الكردية مدعمة بفصائل مقاتلة وغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي، سيطرت على بلدة صرين في ريف حلب الشمالي الشرقي، عقب اشتباكات مع تنظيم «داعش».

وتقع صرين على طريق يستخدمه التنظيم لنقل مقاتلين وتموين بين محافظة حلب ومدينة الرقة الواقعة شرق حلب، بحسب عبدالرحمن.

كما تقع على الطريق الرئيس المؤدي إلى مناطق في ريف حلب يقاتل فيها التنظيم ضد الأكراد في عين العرب (كوباني) ومحيطها، وضد فصائل مقاتلة إلى الغرب من صرين، في منطقتي مارع وإعزاز.

وأوضح عبدالرحمن أن «التنظيم كان يستخدم بلدة صرين قاعدة لمهاجمة الأكراد في ريف حلب»، لافتاً إلى «احتمال انخفاض حدة هذه الهجمات» بعد السيطرة على صرين.

في غضون ذلك، شهد محيط البلدة استمراراً للاشتباكات بين مقاتلي الوحدات والفصائل وعناصر التنظيم الذين فروا من البلدة وسط حالة نزوح واسعة للسكان.

وبهذا، فإن القوات الكردية تكون أحكمت سيطرتها على الضفة الشرقية لنهر الفرات من أطراف صرين إلى الحدود السورية ــ التركية، وعلى طريق حلب ــ الحسكة (رودكو) من نهر الفرات وصولاً إلى الحدود السورية ــ العراقية.

من ناحية أخرى، قال المرصد، إن حي جوبر شهد منذ صباح أمس، قصفاً واشتباكات بين قوات النظام المدعومة بقوات الدفاع الوطني و«حزب الله» من جهة، والفصائل الإسلامية و«جبهة النصرة» من جهة أخرى، وترافقت الاشتباكات، بحسب المرصد، «مع تنفيذ طائرات النظام أكثر من 20 غارة استهدفت مناطق في الحي، وقصف صاروخي على مناطق سيطرة مقاتلي الفصائل و(النصرة)».

وأفاد الإعلام الرسمي، بمقتل الصحافي السوري ثائر العجلاني، المؤيد للنظام خلال تغطيته للعمليات في حي جوبر.

وإضافة إلى عمله مسؤولاً في المركز الإعلامي لقوات الدفاع الوطني (التي تقاتل إلى جانب قوات النظام) في دمشق، فإن العجلاني يعمل أيضاً في إذاعة «شام إف إم» وصحيفة «الوطن».

وذكرت إذاعة «شام إف إم» على صفحتها في موقع «فيس بوك»، أن العجلاني قتل عندما أطلق المسلحون عشرات قذائف الهاون، وأشارت إلى أن العجلاني (34 عاماً) من مواليد دمشق، متزوّج وله طفلان.

وذكر المرصد أن العجلاني قتل «مع ثلاثة عناصر آخرين من قوات النظام بينهم ضابطان».

وتعود آخر رسالة نشرها العجلاني في صفحته على «فيس بوك» التي يتابعها أكثر من 17 ألف زائر إلى فجر أمس، وكتب فيها «صَليات صاروخية ينفذها الجيش السوري الآن تجاه مواقع فيلق الرحمن شرق العاصمة».

ومنذ سبتمبر 2014، بدأت قوات النظام مدعومة من «حزب الله» اللبناني عملية عسكرية واسعة لاستعادة حي جوبر من المقاتلين الذين يسيطرون على الجزء الأكبر منه، منذ صيف 2013. ويكتسب حي جوبر أهمية كبرى، كونه مفتاحاً إلى ساحة العباسيين في وسط دمشق، كما أنه استراتيجي بالنسبة إلى المعارضة، كونه يقع عند مدخل الغوطة الشرقية، معقل المعارضة المحاصر من قوات النظام.

 

تويتر