الأسد يصدر عفواً عن الفارين من الخدمة العسكرية

الأكراد يطردون «داعش» من حي النشوة في الحسكة

بشار الأسد. إي.بي.إيه

تمكن المقاتلون الأكراد، أمس، من طرد تنظيم «داعش» من حي النشوة الغربية في جنوب مدينة الحسكة شمال شرق سورية كان سيطر عليه إثر هجوم شنه على المدينة الشهر الماضي. في وقت أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، عفواً عن المنشقين عن الجيش السوري من الذين لم يشاركوا في العمليات العسكرية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، إن المقاتلين الأكراد سيطروا، أمس، بشكل كامل على حي النشوة الغربية، وهم يوسعون بذلك سيطرتهم على حساب «داعش» والقوات النظامية في الوقت نفسه.

وأضاف أن «وحدات حماية الشعب» الكردية تسيطر حالياً على 70% تقريباً من مدينة الحسكة، بينما يسيطر النظام على نحو 20%، و«داعش» على 10%، مشيراً إلى أن الأكراد كانوا يسيطرون قبل هذه المعركة على أقل من نصف المدينة، بينما القسم المتبقي كان بين أيدي القوات النظامية والمسلحين الموالين لها.

إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن الأسد أصدر «المرسوم التشريعي رقم 32 لعام 2015 القاضي بمنح عفو عام عن جرائم الفرار الداخلي (داخل البلاد) والخارجي والجرائم المنصوص عليها في قانون خدمة العلم المرتكبة قبل 25 يوليو».

وجاء في المرسوم، أن العفو يكون «عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي المنصوص عليها في المادة رقم 100 من قانون العقوبات العسكرية»، و«لمرتكبي جرائم الفرار الخارجي (الذين اجتازوا الحدود) المنصوص عليها في المادة رقم 101 من قانون العقوبات العسكرية». وتتعلق هاتان المادتان بالفارين من قطعهم العسكرية مع سلاح أو من دون سلاح. ولا يشمل العفو المواد الأخرى المتعلقة بالفارين الذين انتقلوا إلى صفوف «العدو» أو الذين ارتكبوا عصياناً أو غيرها من الجرائم. وقال مصدر عسكري لـ«فرانس برس»، إن هذا المرسوم يشمل «فقط الفارين الذين لم يشاركوا في العمليات العسكرية بعد فرارهم، والذين لم تتلطخ أيديهم بالدم». ويطبق العفو في حال أقدم الفارون في داخل البلاد على تسليم أنفسهم خلال مهلة 30 يوماً، والموجودون خارج البلاد على تسليم أنفسهم للسلطات خلال مهلة 60 يوماً.

تويتر