18 قتيلاً بصاروخ أطلقته قوات النظام على حيٍّ شعبيّ في حلب

المعارضة تقصف 4 بلدات مـــــوالية للنظام شمال سورية

مقاتلون من المعارضة يقصفون قوات النظام على مشارف مدينة إدلب بقذائف محلية الصنع. أ.ف.ب

قصفت الفصائل المقاتلة المعارضة للنظام السوري أربع بلدات شيعية محاصرة في شمال سورية بالقذائف الصاروخية والمدفعية، رداً، بحسب قولها، على تعرض بلدة الزبداني في ريف دمشق لهجوم من قوات النظام و«حزب الله» اللبناني، في حين قتل 18 شخصاً في سقوط صاروخ أطلقته القوات النظامية على حي المغاير الشعبي وسط مدينة حلب.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بمقتل سبعة أشخاص، أول من أمس، في أكثر من 300 قذيفة محلية الصنع صاروخية ومدفعية سقطت على بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب، في شمال غرب البلاد.

ولم يعرف، بحسب المرصد، «ما إذا كان الضحايا مدنيين أم من عناصر قوات الدفاع الوطني»، الذين يقاتلون في البلدتين، مشيراً إلى «اشتباكات لأكثر من ثماني ساعات متواصلة في محيط البلدتين»، حاول خلالها مقاتلون من فصائل إسلامية و«جبهة النصرة» دخول البلدتين.

وقال المرصد إن الفصائل الإسلامية و«جبهة النصرة» استأنفت، أمس، «استهداف مناطق في الفوعة وكفريا» ذات الأغلبية الشيعية، بينما نفذ الطيران الحربي السوري أربع غارات على مناطق في محيط البلدتين.

وكانت عائلات متحدرة من الفوعة وكفريا موجودة في ضاحية السيدة زينب قرب دمشق، تظاهرت أول من أمس، بحسب المرصد، مطالبة بحماية سكان الفوعة وكفريا.

وأضاف المرصد أن المتظاهرين أقدموا على «قطع الطريق الواصل إلى مطار دمشق الدولي، مطالبين (حزب الله) اللبناني بإرسال دعم للدفاع عن البلدتين».

وكان «جيش الفتح»، المؤلف من «جبهة النصرة» ومجموعة من الفصائل أغلبيتها إسلامية، أعلن الأربعاء الماضي، في بيان نشره على حسابه على «تويتر»، ما سماه «بدء معركة كفريا والفوعة ضد قوات النظام الأسدي وميليشيات إيران، لنذيقهم في الشمال ما يذيقون أهلنا في الزبداني».

وتحاصر فصائل «جيش الفتح» بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين بشكل كامل منذ نهاية مارس الماضي.

وأصدرت «غرفة عمليات حلب»، التي تضم مجموعة من الفصائل أبرزها حركة «نور الدين الزنكي» و«لواء الحرية» و«لواء صقور الجبل»، بدورها أول من أمس، بياناً أعلنت فيه «استهداف ثكنات الجيش الأسدي والميليشيات الإيرانية في معسكري نبل والزهراء، نصرة لأهلنا في الزبداني»، متوعدة بتكثيف الحملة.

وأكد المرصد سقوط أكثر من 160 قذيفة، أول من أمس، على البلدتين الواقعتين في محافظة حلب، ما تسبب في مقتل شخص والعديد من الجرحى.

وتحاصر فصائل المعارضة بلدتي نبل والزهراء منذ 2013، وتقوم طائرات النظام بإلقاء حصص غذائية للسكان من الجو.

وبدأت قوات النظام و«حزب الله» اللبناني في الرابع من يوليو الجاري، هجوماً على مدينة الزبداني، آخر مدينة في المنطقة الحدودية مع لبنان لاتزال بيد المعارضة، يترافق مع قصف جوي عنيف. وتسببت المعارك المتواصلة في مقتل نحو 70 مقاتلاً من الطرفين. وتحاصر قوات النظام الزبداني منذ العام 2013.

من ناحية أخرى، قال المرصد إن صاروخاً «ويرجح أنه أرض ــ أرض» مصدره قوات النظام السوري، سقط على حي المغاير الشعبي في حلب القديمة الواقع تحت سيطرة المعارضة، ما تسبب في مقتل 18 شخصاً بينهم طفل، ووقوع عشرات الجرحى. وأشار إلى «انهيار أكثر من 30 مسكناً»، مضيفاً أن «عشرات الأشخاص عالقون تحت الأنقاض، والدمار هائل».

وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إن معظم القتلى «قضوا داخل منازلهم».

ونشر المرصد صوراً ظهر فيها أشخاص تجمعوا حول مبانٍ مدمرة، وبعضها استحال ركاماً.

ويقصف النظام بانتظام مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة، أول فصائل مسلحة في مدينة حلب وريفها، من طائرات حربية أو بالبراميل المتفجرة، ويستخدم كذلك بدرجة أقل المدفعية وصواريخ من طراز أرض ـ أرض. وحصد هذا القصف آلاف القتلى وأضراراً بالغة لاسيما في مدينة حلب، التي كانت تعتبر قبل الحرب العاصمة الاقتصادية لسورية. إلى ذلك، أفاد المرصد بمقتل اثنين على الأقل من المقاتلين الأكراد جراء انفجار عنيف، فجر أمس، في منطقة الرميلان بمحافظة الحسكة.

وقال في بيان إن انفجاراً في مستودع للذخيرة لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية في منطقة قلاج كورتك، التابعة لبلدة الرميلان، أدى إلى مقتل اثنين على الأقل من عناصر الوحدات وإصابة العشرات.

وأشار المرصد إلى أن تنظيم «داعش» فجر أيضاً عربة مفخخة استهدفت منطقة تمركز لوحدات حماية الشعب الكردي في جنوب شرق مدينة الحسكة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.

 

 

تويتر