تركيا تقيم مخيماً لاستقبال 55 ألف لاجئ سوري وتعزّز قواتها على الحدود

مقتل قيادي أمني من «داعش» في قصف على الرقة

صورة

قتل قيادي أمني من تنظيم «داعش» في قصف طائرة من دون طيار وسط مدينة الرقة، مقر التنظيم. في حين بنت تركيا في جنوب البلاد مخيماً جديداً لاستيعاب 55 ألف لاجئ سوري، في وقت واصلت تعزيز قواتها على الحدود السورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن قيادياً أمنياً في تنظيم «داعش» قتل في قصف طائرة من دون طيار وسط الرقة.

وأوضح أن طائرة من دون طيار قصفت الليلة قبل الماضية منطقة قرب دوار النعيم بمحافظة الرقة، واستهدفت قيادياً أمنياً في تنظيم «داعش» من الجنسية الأوزبكية، لدى وجوده في سيارته أمام فندق في منطقة الدوار وسط المدينة، ما أدى إلى مقتله على الفور.

وأشار إلى مقتل مدنيين تصادف وجودهما بمكان القصف، أحدهما من محافظة حلب.

ولفت المرصد إلى توثيقه حالات عدة استهدفت فيها طائرات من دون طيار، قياديين في التنظيم، كان أولها في 26 سبتمبر الماضي أي بعد ثلاثة أيام من بدء ضربات التحالف على سورية، التي استهدفت فيها طائرة من دون طيار دراجة نارية كان يستقلها قياديان من «داعش» خلال خروجهما من مقر للتنظيم من قرية زغير جزيرة بريف دير الزور الغربي.

من ناحية أخرى، نقلت الصحف التركية، أمس، عن مدير الوكالة الحكومية المكلفة ادارة الكوارث فؤاد اوكتاي، قوله إن تركيا تبني في جنوب البلاد مخيماً جديداً ضخماً يمكنه استيعاب حتى 55 ألف لاجئ سوري.

وقال في صحيفة «ميلييت»، إن «الأعمال على وشك الانتهاء في المخيم القادر على استيعاب 55 الف شخص في كيلس» (جنوب) قرب الحدود مع سورية.

وهذا المخيم الذي سيكون الأكبر الذي تقيمه تركيا يهدف لاستقبال دفعة جديدة من اللاجئين في حال تقدم «داعش» إلى الحدود التركية من محافظة حلب كما قال المسؤول.

وأضاف أنه «في حال حصول حركة نزوح كبيرة سيصل 100 ألف شخص إلى تركيا».

ومنذ بداية النزاع السوري منذ أبريل 2011 فر اكثر من 1.8 مليون سوري من بلادهم إلى تركيا من حيث يحاول البعض كل يوم الوصول سراً إلى أوروبا.

وتركيا التي اصبحت بلد الاستقبال الرئيس للاجئين السوريين تؤوي 278 ألفاً في 25 مخيماً لكن الباقين يعيشون في ظروف صعبة جداً في مدن عدة في البلاد.

وفي يناير فتحت السلطات التركية مخيماً ضخماً يمكنه استيعاب 35 ألف شخص في سروج (جنوب) لاستقبال قسم من اللاجئين الذين غادروا مدينة عين العرب (كوباني) السورية الكردية بعد أن حاصرها التنظيم.

في السياق، واصلت السلطات التركية تعزيز قواتها على الحدود السورية في إطار التحركات العسكرية التي شهدتها المنطقة الحدودية بين البلدين على خلفية التوترات بالجانب السوري.

وقالت وكالة أنباء «الأناضول» التركية إن رتلاً عسكرياً وصل إلى ولاية كيلس التركية، قادما من قيادة الفوج الخامس المدرع في ولاية غازي عنتاب، وتم نشر الدبابات والمدرعات في نقاط معينة، على الخط الحدودي في قضاء «إل بيلي» بولاية كيلس جنوب البلاد. وأوضحت أن القوات الأمنية لا تسمح باقتراب أحد من الخط الحدودي مع سورية، وتطلب هويات الأشخاص الذين تشتبه فيهم. ورفعت تركيا من تدابيرها الأمنية في مناطقها الحدودية مع سورية، جراء هجمات تنظيم «داعش» على مدينة أعزاز التابعة لمحافظة حلب شمالي سورية واستمرار الاشتباكات في المناطق القريبة من حدودها.

تويتر