اشتباكات بين القوات النظامية والتنظيم قرب مطار «التيفور» بريف حمص

«داعش» يهاجم مدينة عين عيسى في محافظة الرقة

صورة

هاجم تنظيم «داعش» فجر أمس، مدينة عين عيسى في محافظة الرقة، شمال سورية، بعد أكثر من أسبوعين على طرده منها. في وقت دارت اشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين له مع التنظيم قرب منطقة مطار «التيفور» العسكري بريف حمص الشرقي.

وقال المتحدث باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية، ريدو خليل، لـ«فرانس برس» في اتصال هاتفي، إن التنظيم شن فجر أمس «هجوماً واسع النطاق بدءاً من قرية بديع عالية على الطريق الدولي، مروراً بقرية شركراك والكنطري وانتهاء بعين عيسى».

وتقع هذه المناطق على خط شرق عين عيسى في ريفي الحسكة والرقة.

وأضاف خليل أن التنظيم لم يتقدم إلا في جبهة عين عيسى، مشيراً إلى أن «اشتباكات تدور داخل عين عيسى من الجهة الجنوبية (جهة الرقة) لطرد (داعش) منها». وأوضح أن «وحدات حماية الشعب» سيطرت أول من أمس، على طريق تل أبيض جنوب مدينة الحسكة في محاولة للالتفاف على قوات تنظيم «داعش» في مدينة الحسكة، مشيراً إلى أن التنظيم شن الهجوم على عين عيسى «لتخفيف الضغط عن مقاتليه».

من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، أن التنظيم «سيطر بشكل كامل على المدينة»، الأمر الذي نفاه الأكراد وقوات «بركان الفرات» التي تحارب إلى جانب الأكراد في المنطقة.

وقال المتحدث باسم «بركان الفرات»، شرفان درويش، لـ«فرانس برس»، أمس، «نحن موجودون داخل مدينة عين عيسى»، مؤكداً «تسلل مجموعة من مقاتلي (داعش)» إلى المدينة بعد منتصف الليلة قبل الماضية.

وقال إن اشتباكات اندلعت في الجهة الجنوبية من المدينة.

إلى ذلك، أكد المرصد أن «الاشتباكات العنيفة مستمرة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب المدعمة بالفصائل المقاتلة من جهة، وتنظيم (داعش) من جهة أخرى، على خط يمتد من ريف الحسكة وصولاً إلى ريف الرقة»، متحدثاً عن «هجوم معاكس» للتنظيم الذي خسر كل هذه المناطق في الفترة الأخيرة. وأشار إلى أن اشتباكات عنيفة تدور بين التنظيم من طرف، ووحدات «حماية الشعب الكردي» مدعمة بالفصائل المقاتلة من طرف آخر، و«معلومات مؤكدة» عن أن العشرات من عناصر الوحدات الكردية والفصائل قتلوا وجرحوا خلال هذا الهجوم.

وتتألف غالبية سكان عين عيسى من العرب، ونزحوا منها خلال المعارك الاخيرة التي انتهت بسيطرة الاكراد وحلفائهم عليها في 23 يونيو الماضي.

وتقع عين عيسى على طريق سريع رئيس بين الشرق والغرب يمتد من حلب في الغرب حتى مدينة الموصل العراقية.

وكان الأكراد سيطروا في 16 يونيو على مدينة تل أبيض الاستراتيجية العربية الكردية الحدودية مع تركيا وطردوا المتطرفين من مناطق اخرى مجاورة في الأيام التي تلت، بينها عين عيسى. ونفذ التنظيم عملية في تل أبيض في نهاية يونيو لكن الأكراد طردوه منها مجدداً في اليوم التالي.

وجاءت عملية تل أبيض بعد عملية أخرى في مدينة كوباني (عين العرب) ذات الغالبية الكردية في ريف حلب والتي خسرها في يناير الماضي، لكنه قتل في عين العرب أكثر من 200 مدني قبل أن ينجح الأكراد في طرد التنظيم مجدداً.

وفي حمص، قال المرصد إن اشتباكات اندلعت بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية و«جبهة النصرة» من جهة أخرى في محيط بلدة السعن الأسود بريف حمص الشمالي، كما دارت اشتباكات بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر «داعش» من جهة أخرى، قرب منطقة مطار «التيفور» العسكري بريف حمص الشرقي، ترافق مع قصف جوي على مناطق الاشتباك.

 

تويتر