إسرائيل توقف 9 دروز بعد ضرب جريح سوري حتى الموت

أوقفت الشرطة الإسرائيلية الليلة قبل الماضية، تسعة دروز بعد مهاجمة حشد منهم مساء الاثنين سيارة إسعاف عسكرية إسرائيلية كانت تنقل جريحين سوريين لمعالجتهما في إسرائيل، فقتل أحدهما، في حين أن الآخر في حالة حرجة، وإثر هجوم آخر في اليوم نفسه على سيارة إسعاف أخرى في قرية حرفيش في الجليل.

وقالت الشرطة في بيان، أمس، إنه «تم تنفيذ موجة اعتقالات واسعة لمشتبهين شاركوا في حادثي مهاجمة سيارات إسعاف عسكرية بالقرب من مجدل شمس في هضبة الجولان وبالقرب من حرفيش».

وفرضت أمر حظر نشر على بقية التفاصيل المتعلقة بالقضيتين.

وأكد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، الميجور ارييه شاليكار، لـ «فرانس برس»، أمس، أنه «لا يوجد تغيير» في سياسة إسرائيل بتقديم علاج طبي «إنساني» للسوريين الجرحى الذين يقتربون من خط فض الاشتباك.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وصف ضرب الجريح السوري حتى الموت بـ «الحادث الخطر»، وتعهد بملاحقة المسؤولين عن ذلك.

وأعرب دروز سورية عن مخاوفهم أخيراً من تقدم مقاتلي المعارضة السورية، ولاسيما الجماعات المتطرفة في اتجاه مناطقهم.

وناشد قادة الدروز في إسرائيل، ومن بينهم عضو البرلمان عن حزب الليكود اليميني الحاكم، أيوب قرا، الحكومة تقديم المساعدة للدروز في سورية.

وأكد وزير الحرب الإسرائيلي، موشيه يعلون، أنه ليس هناك ضغوط أو أعمال عنف «ستجرنا إلى حرب ليست حربنا». وقال في مؤتمر حول الأمن الإلكتروني في تل أبيب «سنواصل تقديم المساعدات الإنسانية للنساء والأطفال والمصابين الذين يصلون إلى المستشفى الميداني الذي أقمناه على الحدود».