مقتل 13 مدنياً بتفجير قرب مسجد بريف دمشق.. و10 جنود في الحسكة

«داعش» يحصن مدينة الـــــرقة.. والنظام يتقدم قرب تدمــر

صورة

بدأ تنظيم «داعش»، أمس، بتعزيز دفاعاته حول مدينة الرقة السورية غداة سيطرة المقاتلين الأكراد على قرية عين عيسى و«اللواء 93» في محافظة الرقة معقل التنظيم، بينما تمكنت القوات النظامية من تأمين محيط حقل «جزل» للغاز قرب تدمر الخاضعة لسيطرة التنظيم. في وقت قتل 13 مدنياً في تفجير سيارة مفخخة استهدف مسجداً في مدينة التل بريف دمشق، كما تسببت ثلاثة تفجيرات انتحارية في الحسكة شمال شرق سورية بمقتل 10 عناصر من قوات النظام.

وقال المتحدث باسم «وحدات حماية الشعب» الكردية، ريدو خليل، أمس، إن مقاتلي تنظيم «داعش» يعززون دفاعاتهم على ما يبدو حول مدينة الرقة بعد أن انتزعت قوات يقودها الأكراد السيطرة على أراض من أيديهم.

وانتزعت قوات يقودها الأكراد وتدعمها غارات جوية لتحالف تقوده الولايات المتحدة السيطرة على بلدة عين عيسى شمال الرقة بعد أن سيطرت على «اللواء 93». وأصبح الأكراد وحلفاؤهم على بعد 50 كيلومتراً عن مدينة الرقة معقل التنظيم.

وأضاف خليل، أن الأكراد تلقوا معلومات بأن التنظيم «بدأ في حفر خنادق قرب الرقة لتعزيز دفاعاته» بعد تقدم الأكراد.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التنظيم استقدم رتلاً ضخماً مؤلفاً من نحو 100 آلية محملة بالأسلحة والذخائر والعناصر، من منطقة معدان ومحيطها بالريف الشرقي للرقة، مشيراً إلى أنه اتجه إلى «الفرقة 17» وشمال مدينة الرقة، حيث تشهد الفرقة قيام التنظيم بتعزيز مواقعه وتحصينها.

وأضاف أن «شرعيي» التنظيم أبلغوا المواطنين في مدينة الرقة، «ألا يحزنوا ولا يخشوا شيئاً فإن خسارة التنظيم لتل أبيض سيبدلها الله بأن يفتح عليهم مدينة أخرى، فقد خسروا تكريت في العراق وفتحوا الأنبار بعدها».

في السياق، قال التلفزيون الرسمي السوري، أمس، إن القوات النظامية ومسلحين موالين لها تمكنوا من تأمين محيط حقل «جزل» النفطي قرب مدينة تدمر التي شهدت اشتباكات عنيفة في الآونة الأخيرة مع «داعش».

وذكر التقرير أن الجيش سيطر على المنطقة المحيطة بحقل جزل الذي يضم مواقع مهمة لإنتاج الطاقة في محافظة حمص وقتل عدداً من مسلحي التنظيم المتشدد.

و«جزل» حقل نفطي متوسط الحجم في سورية وأنتج آلافاً عدة من براميل النفط يومياً في ظل الظروف العادية. وتضم المنطقة التي تقع إلى الشمال الغربي من تدمر مجمعاً لاستخراج الغاز الطبيعي. وقال مصدر في سورية مطلع على التطورات، إن «عمليات الجيش في المنطقة تهدف إلى تعزيز الدفاعات لكنها ليست استعدادات فورية لانتزاع السيطرة من التنظيم على مدينة تدمر».

إلى ذلك، قال مدير المرصد السوري، رامي عبدالرحمن لـ «فرانس برس»، إن 13 شخصاً على الأقل قتلوا جراء تفجير سيارة مفخخة الليلة قبل الماضية امام مسجد في مدينة التل بريف دمشق.

وأوضح أن «لا معلومات حول هوية الجهة المنفذة»، مضيفاً أن «التل هي منطقة مصالحة بين قوات النظام التي توجد خارجها وفصائل المعارضة الموجودة داخلها بموجب اتفاق مبرم بين الطرفين».

بدورها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن التفجير وقع أمام جامع معاذ بن جبل وتزامن «مع خروج المواطنين من صلاة التراويح».

ولم تورد الوكالة أي حصيلة للقتلى، لكنها اشارت إلى ان «الاعتداء الإرهابي أسفر عن وقوع عدد من الضحايا والجرحى بين المواطنين».

وفي شمال شرق سورية، هزت ثلاثة تفجيرات انتحارية نفذها عناصر من «داعش» مدينة الحسكة الليلة قبل الماضية.

وقال عبدالرحمن ان «10 عناصر من قوات النظام على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 16 آخرين بجروح جراء تفجيرين انتحاريين استهدفا موقعين تابعين للنظام في مدينة الحسكة». وأوضح أن التفجير الأول «نفذه ثلاثة عناصر من داعش في ثكنة لقوات الهجانة (حرس الحدود) وسط المدينة، في حين استهدف التفجير الثاني عبر سيارة مفخخة حاجزاً لقوات الدفاع الوطني قرب مستشفى الأطفال».

وتزامن هذان التفجيران وفق المرصد، مع «تفجير عنصر آخر من (داعش) نفسه بعربة مفخخة قرب مخفر لقوات الأمن الداخلي الكردية (الاسايش) عند دوار معمل سينالكو في القسم الشمالي من المدينة». وقال المرصد إن التفجير الأخير وهو الأعنف تسبب «بتدمير أجزاء من المنازل والمعامل في المنطقة بقطر 300 متر»، مشيراً إلى «تكتم شديد من قوات الأسايش على حصيلة الخسائر البشرية».

وأوردت «سانا» أن شخصاً قتل وأصيب 13 آخرون بجروح، بينهم خمسة اطفال، جراء «تفجيرين إرهابيين بسيارتين مفخختين عند دوار سينالكو وقرب مستشفى الأطفال في مدينة الحسكة».

تويتر