2000 لاجئ سوري يعودون إلى تل أبيض من معبر أقجة قلعة التركي

الأكراد يتقدمون ضـد «داعـــش» في الرقة.. واشتباكات بريف القنيطرة

صورة

حققت القوات الكردية، والموالون لها، أمس، مزيداً من التقدم بمواجهة تنظيم «داعش» في محافظة الرقة، بعد تمكنهم من الوصول إلى قرية عين عيسى، على بعد نحو 16 كيلومتراً، جنوب مدينة تل أبيض الحدودية بين سورية وتركيا، بينما عاد نحو 2000 شخص إلى تل أبيض، بعدما فتحت تركيا، أمس، معبر أقجة قلعة الحدودي؛ في وقت اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمسلحين الموالين لها من طرف، مع مسلحي المعارضة في محيط بلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «وحدات حماية الشعب» الكردية والمسلحين الداعمين لها، حققوا مزيداً من التقدم بمواجهة «داعش»، بعد تمكنهم من الوصول إلى قرية تقع على بعد نحو 16 كيلومتراً، جنوب تل أبيض الحدودية بين سورية وتركيا.

وأضاف أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين التنظيم و«وحدات حماية الشعب الكردي» المدعمة بالفصائل المقاتلة وطائرات التحالف الدولي من طرف آخر، في محيط «اللواء 93» جنوب غرب مدينة عين عيسى الواقعة بالريف الشمالي الغربي لمدينة الرقة، إذ تمكنت الوحدات الكردية ومقاتلي الفصائل من الوصول إلى مشارف اللواء، مشيراً إلى أنه في حال تمت السيطرة على اللواء، فإن مدينة عين عيسى تصبح بحكم الساقطة عسكرياً، وذلك نتيجة لتقدم الوحدات الكردية من جبهات أخرى في شمال شرق وشمال غرب المدينة. وأضاف أن الآلاف من أبناء مدينة عيسى نزحوا خلال اليومين الماضيين، إلى مدينة الرقة، التي تشهد منذ نحو أسبوعين ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية بما فيها مادة الخبز، بسبب انقطاع التواصل مع الحدود السورية ــ التركية في منطقة تل أبيض، وصعوبة وصول إمدادات المواد التموينية عبر معبر باب السلامة الخاضع لسيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة.

وفي القامشلي قرب الحدود التركية، قتل شخص وأصيب ثلاثة في انفجار وقع في المدينة.

وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا)، إن الهجوم استهدف فندقاً في المدينة ذات الأغلبية الكردية، في حين ذكر المرصد أن الهجوم استهدف قاعدة لقوات أمن كردية.

وقال إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني و«كتائب البعث» الموالية لها من طرف، ومقاتلي «وحدات الشعب الكردي» وقوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) من طرف آخر، في منطقة الاربوية بمدينة القامشلي.

وفي ريف القنيطرة ذكرت مصادر للمعارضة السورية، أن العشرات من القوات النظامية والموالين لها «وقعوا بين قتيل وجريح» خلال اشتباكات مع مسلحي المعارضة في قرية حضر بريف القنيطرة جنوب البلاد، خلال محاولتهم التقدم باتجاه منطقة التلول الحمر، التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة.

في غضون ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الجيش السوري أحكم سيطرته على تلة وقرية سكاكة بريف السويداء. وقال المرصد إن مناطق في بلدات جباتا الخشب ومسحرة وطرنجة وأم باطنة والحميدية بريف القنيطرة تعرضت الليلة قبل الماضية، لقصف من قبل قوات النظام. وأشار إلى أن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدتي نبع الصخر وأم باطنة.

وفي درعا، قال المرصد إن قوات النظام قصفت الليلة قبل الماضية مناطق في بلدتي داعل وأبطع، بينما دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة اخرى، في محيط بلدة عتمان، ترافق مع فتح قوات النظام لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في البلدة.

وأوضح المرصد أن الطيران المروحي قصف صباح أمس، بالبراميل المتفجرة مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، في حين تعرضت مناطق في أطراف بلدة اليادودة لقصف بالبراميل المتفجرة.

وفي إدلب، ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على مناطق في بلدة سراقب، بينما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في محيط مطار أبوالظهور العسكري المحاصر من قبل «جبهة النصرة» والفصائل الإسلامية منذ اكثر من عامين، ترافق مع قصف قوات النظام مناطق في قريتي أم جرين والحميدية بمحيط المطار، بينما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في مدينة معرة النعمان، دون معلومات عن إصابات.

على صعيد متصل، فتحت تركيا، أمس، معبر أقجة قلعة الحدودي مع مدينة تل أبيض لتمكين المئات من اللاجئين من العودة إلى المدينة، وأكد المسؤول الكردي البارز في شمال سورية، إدريس نسان، أن المعبر مفتوح وأن المئات عبروا بالفعل.

وذكر المرصد في بيان أن نحو 2000 شخص عادوا إلى تل أبيض وريفها بعد فتح البوابة الحدودية الواصلة بين مدينة تل أبيض والجانب التركي من الحدود أمس.

وكان نحو 23 ألف سوري فروا إلى تركيا في وقت سابق من الشهر الجاري، مع اشتداد المعارك بين القوات الكردية و«داعش».

وتمكن مقاتلو «وحدات حماية الشعب» مدعومين بالغارات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من السيطرة على المدينة التابعة لمحافظة الرقة معقل التنظيم.

تويتر