2000 لاجئ إضافي يعبرون إلى تركيا بسبب المعارك في شمال سورية

«داعش» يفجّر خطاً لنقل الغاز إلى دمشق وضواحيها

صورة

فجر تنظيم «داعش»، أمس، في ريف حمص الشرقي خطاً معداً لنقل الغاز الطبيعي، من شرق سورية إلى دمشق وضواحيها. في حين عبر أكثر من 2000 لاجئ الحدود إلى تركيا، هرباً من المعارك بين القوات الكردية والتنظيم في شمال سورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بريد إلكتروني، إن «داعش» فجر «بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء أحد خطوط الغاز بالقرب من مطار تيفور في ريف حمص الشرقي».

و«تيفور» مطار عسكري كبير، ومن النقاط التي لايزال النظام يحتفظ بها في ريف حمص الشرقي، بعد خسارة مدينة تدمر الأثرية ومحيطها وكل البادية، وصولاً إلى الحدود العراقية في مايو الماضي.

وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إن «الخط كان مستخدماً لنقل الغاز إلى حمص ودمشق، لاستعماله في توليد الكهرباء وتدفئة المنازل».

وسيطر التنظيم، في الأسابيع الأخيرة، على حقول عدة للغاز في ريف حمص الشرقي، أبرزها حقلا الهيل والأرك ومناجم للفوسفات.

وقال عبدالرحمن إن «أي ضربة للأنابيب المعدة لنقل الغاز لها تأثير كبير، بسبب ما تعنيه من استمرار تراجع موارد النظام».

وإذا كان تنظيم الدولة الإسلامية قادراً على الإفادة من حقول النفط التي يسيطر عليها عن طريق بيع إنتاجها، فإن الإفادة من الغاز الطبيعي أكثر صعوبة، حسب ما يرى الباحث الرئيس في مركز كارنيغي للأبحاث في الشرق الأوسط يزيد صايغ.

وقال صايغ، في مقال نشر على موقع «كارنيغي» الإلكتروني، إن تفجير خطوط الغاز يؤشر إلى أن «عنوان اللعبة في الوقت الحالي هو حرمان النظام من موارده الرئيسة».

من ناحية أخرى، تعرضت مدينة سراقب في محافظة إدلب، أمس، لقصف جوي من الطيران الحربي التابع للنظام، ما تسبب، وفق المرصد، في مقتل 10 مواطنين على الأقل بينهم ثلاثة أطفال، بالإضافة إلى سقوط عدد من الجرحى، حالات بعضهم خطرة.

وفي أنقرة، قال مصدر رسمي تركي، لـ«فرانس برس»، إن أكثر من 2000 لاجئ هربوا من المعارك بين القوات الكردية و«داعش» في شمال سورية عبروا، أمس، الحدود مع تركيا.

وأوضح أن «بين هؤلاء النازحين الـ2000 هناك 686 عراقياً غادروا في البداية بلادهم، ثم اضطروا بعد ذلك للهرب من سورية». وأشار إلى أن هؤلاء دخلوا إلى تركيا عبر مركز أكتشاكاليه الحدودي في محافظة شانلي أورفا (جنوب شرق).

وأضاف المسؤول أن مع هؤلاء الواصلين الجدد يرتفع عدد اللاجئين، الذين استقبلوا على الأراضي التركية منذ بدء المعارك العنيفة في المناطق الشمالية في سورية، إلى نحو 9000.

وشنت القوات الكردية، قبل أسبوعين، هجوماً لكسر الحصار على مدينة عين العرب (كوباني)، الواقعة على الحدود التركية السورية، وربطها بالقامشلي الحدودية مع العراق، من خلال السيطرة على مركز تل أبيض الحدودي.

تويتر