قمة مسيحية تدعو إلى التعاون مع المسلمين لمواجهة «الفكر التكفيري»

رؤساء الكنائس المشاركون في القمة الروحية بدمشق. أ.ف.ب

دعت قمة روحية مسيحية عقدت، أمس، في دمشق، المسيحيين في الشرق إلى «الانفتاح» على المسلمين، وإقامة «أطيب العلاقات» معهم، من أجل مواجهة «الفكر التكفيري وتعميم ثقافة السلام».

وشارك في اللقاء الذي دعا إليه بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي.

وتوجه البيان الختامي للقمة إلى المسيحيين بالقول «ندعوكم أيها الأحباء إلى أن تواظبوا على أطيب العلاقات مع إخوتنا المسلمين، شركائنا في الوطن والمصير، الذين نعيش معهم في هذه الأرض، والذين نتقاسم وإياهم في هذه الأيام ويلات العنف والإرهاب الناتجين عن الفكر التكفيري وعبثية الحروب التي تؤججها مصالح الكبار مستخدمة تفسيراً مغلوطاً للدين».

وأضاف «شركاؤنا هؤلاء يشعرون بوجعكم ويتألمون لآلامكم، وهم يعملون مع مرجعياتهم الدينية والفقهية، لاستئصال جذور الفكر التكفيري، الذي حصد ولايزال يحصد في كل مرحلة عشرات الألوف من البشر». وقال «نحن معهم، وبإخلاص الشريك الوفي، نرفع الصوت ونعلن أنه حان الوقت لمواجهة الفكر التكفيري، وتجفيف منابعه، من خلال تربية دينية تعمم ثقافة الانفتاح والسلام وحرية المعتقد».

كما أوصى البيان بالحفاظ على «التعددية بكل ما فيها من غنى».

وطالب البطاركة العالم «بالعمل الجدي على إيجاد حل سياسي للحرب العبثية التي تعصف بسورية، حل يضمن إحلال السلام وعودة المخطوفين والمهجرين والنازحين، وحق الشعب السوري بتقرير مصيره بحرية تامة، وبعيداً عن كل تدخل خارجي».

وشارك في اللقاء، بالإضافة إلى يازجي والراعي، الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، أغناطيوس أفرام الثاني كريم وبطريرك الروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام وبطريرك السريان الكاثوليك أغناطيوس يوسف الثالث يونان، وغيرهم من رؤساء الكنائس.

تويتر