16 قتيلاً بقصف على ريف حلب الشمالي.. و«حزب الله» يسيطر على 3 تلال شرق عرسال

اشتباكات عنيفة بين قوات النظام و«داعش» في الحسكة

صورة

اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية السورية ومسلحين موالين لها، مع تنظيم «داعش» في محافظة الحسكة شمال شرق سورية، حيث يحاول الطرفان السيطرة على أراضٍ قرب الحدود العراقية، فيما وسع «حزب الله» هجومه في المنطقة الجبلية الواقعة، إلى الشرق من بلدة عرسال اللبنانية، قرب الحدود السورية وسيطر على ثلاثة تلال. في حين قتل 16 مدنياً، في قصف نفذته قوات النظام بالبراميل المتفجرة على مناطق بريف حلب الشمالي.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن القوات السورية ومسلحين موالين لها خاضوا معارك عنيفة ضد مقاتلي تنظيم «داعش» في الحسكة.

وأوضح أن «بعضاً من أكبر المعارك وقعت قرب سجن جنوبي مدينة الحسكة مباشرة، بعد أن فجر تنظيم داعش قنبلة قرب السجن». وأضاف أن نحو 30 مقاتلا من القوات السورية والموالين لها قتلوا، خلال معارك استمرت خمسة أيام مع التنظيم في محافظة الحسكة.

وأورد التلفزيون الرسمي أيضاً نبأ هذه الاشتباكات، قائلا إن الجانبين اشتبكا حول السجن الجاري بناؤه.

وأضاف التلفزيون، في نبأ عاجل، أن مقاتلي التنظيم يحاولون اقتحام المبنى الجاري إنشاؤه، بعد تفجير خمس سيارات مفخخة. بدورها، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، إن الجيش قضى على عدد كبير من مقاتلي «داعش» في ريف الحسكة، وأحبط هجوماً على مواقع عسكرية في المناطق الريفية في الشرق والجنوب الغربي.

وتعد محافظة الحسكة الواقعة شمال شرق سورية، بجوار تركيا والعراق، منطقة استراتيجية لأنها تربط بين الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في سورية والعراق.

إلى ذلك، قال المرصد إن معارك وقعت أيضاً بين التنظيم و«وحدات حماية الشعب» الكردية، قرب بلدة رأس العين على الحدود مع تركيا، شمال غرب مدينة الحسكة. وأكدت القوات الكردية أنها «لا تنسق عملياتها مع الجيش السوري».

وفي بيروت، قال «حزب الله»، أمس، إنه سيطر على أراضٍ من متشددين قرب الحدود السورية اللبنانية، ليوسع بذلك هجومه المشترك مع القوات السورية، سعياً لإخلاء المنطقة من جماعات متشددة منها «جبهة النصرة»، جناح تنظيم القاعدة في سورية.

وذكرت الحزب، في بيان، أن مقاتليه سيطروا على ثلاثة تلال في المنطقة الجبلية الواقعة إلى الشرق من بلدة عرسال اللبنانية، التي كانت هدفاً لهجوم شنته «جبهة النصرة»، وتنظيم «داعش» في أغسطس الماضي. وأضاف الحزب أن مقاتليه يتقدمون الآن صوب قمة ذات أهمية استراتيجية.

في السياق، قال عضو الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، محمد صبرا، إن «قوات نظام الأسد تركت خلفها، بعد أن انسحبت من مدينة تدمر (وسط البلاد)، مستودعات مليئة بالسلاح سيطر عليها تنظيم داعش».

وأكد أن السلاح الذي تركه النظام خلفه بعد انسحابه من تدمر، يكفي لجيش قوامه 20 ألف مقاتل، ولمدة شهر دون إمداد.

وأضاف «لقد كانت مستودعات استراتيجية بالنسبة لجيش النظام، وهي قرب قلعة فخر الدين المعني، وهي مخبأة تحت الجبال على طول تسعة كيلومترات، وفيها أكثر من 10% من عتاد جيشه والمستودعات تحت الجبال، مصممة ومحمية من قصف الطيران والصواريخ البالستية». وأبدى صبرا خشيته «توظيف (داعش) هذا السلاح ضد المدنيين السوريين، كما تفعل قوات النظام ضد مناطق المعارضة»، واصفا «داعش»، والنظام السوري، بأنهما «وجهان لعملة واحدة، وإن اختلفت الأساليب بين الدكتاتوريين والإرهابيين».

وسيطر «داعش» على مدينة تدمر في 21 مايو الماضي، وارتكب مجازر عدة بحق السكان.

من ناحية أخرى، أفاد المرصد بمقتل 16 شخصاً في قصف الطائرات المروحية السورية بالبراميل المتفجرة مناطق بريف حلب.

وقال، في بيان أمس، إن 16 مواطناً سورياً على الأقل قتلوا بينهم أطفال، في قصف للطائرات النظامية المروحية بأربعة براميل متفجرة، مناطق في بلدة تل رفعت بريف حلب الشمالي.

وأشار إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع، بسبب وجود جرحى في حالات خطرة.

 

 

تويتر