انفجار يستهدف تجمعاً لقوات موالية للأسد في حي التضامن جنوب دمشق

71 قتيلاً بقصف للنظام بالبراميل المتفجرة علــى منـاطــق فـي حلب

عناصر من «جبهة النصرة» يتفحصون جثثاً لأفراد من القوات النظامية قتلوا شمال غرب مدينة أريحا بريف إدلب. رويترز

قتل 71 مدنياً، أمس، بقصف جوي لقوات النظام السوري بالبراميل المتفجرة، على مناطق في مدينة حلب وريفها في شمال سورية. في حين قتل ستة عناصر من قوات الدفاع الشعبي الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، في انفجار استهدف أحد تجمعاتهم في حي التضامن جنوب دمشق.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 71 شخصاً على الأقل، في قصف المروحيات التابعة للنظام السوري على محافظة حلب.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن القتلى هم ضحايا غارات النظام والبراميل المتفجرة التي تم إسقاطها على مدينة الباب وحي الشعار.

وأضاف أن 59 شخصاً لقوا حتفهم عندما أسقطت المروحيات القنابل المحملة بالمتفجرات على منطقة سوق الهال في مدينة الباب في شمال شرق البلاد الذي يسيطر عليه تنظيم «داعش». وأوضح أن القصف «استهدف سوق الهال الشعبي في ساعة يتجمع فيها الناس في السوق الشعبي لشراء حاجاتهم»، بحسب عبدالرحمن الذي افاد باستمرار البحث عن 19 شخصاً مفقودين في المكان بين الركام.

ووصف المرصد القصف الذي حصل اليوم بـ«المجزرة».

وقال عبدالرحمن، إن المروحيات استهدفت أيضاً حي الشعار الذي تسيطر عليه المعارضة في شرق حلب، ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال وأربع نساء، مشيراً إلى أن هناك ثمانية قتلى من عائلة واحدة.

وأكد إصابة العشرات بجروح، مرجحاً ارتفاع عدد الضحايا.

وبدت في شريط فيديو التقطه مصور لـ«فرانس برس»، جثث ملقاة على رصيف ومغطاة بأغطية سوداء وملونة ظهرت من تحتها أطراف مدماة، وقربها ركام هائل لا يعرف ما هو القديم منه وما هو الجديد، بينما عملت جرافة صغيرة على ازاحة سيارة مدمرة بسبب القصف من الشارع لتتمكن من جرف كوم من الأتربة والركام يقفل الطريق.

وقال شحود حسين من الدفاع المدني لـ«فرانس برس»، إن الطائرات ألقت برميلين متفجرين «تسببا بدمار كبير في المباني واحتراق سيارات بينها سيارة أجرة».

وأشار إلى أن المباني في المنطقة التي تعرضت مراراً لقصف جوي «باتت مهددة بالانهيار».

وغالباً ما تتعرض المناطق الخارجية عن سيطرة النظام في حلب لقصف بالبراميل المتفجرة ندد به العديد من المنظمات الدولية وغير الحكومية.

والبراميل المتفجرة عبارة عن براميل محشوة بالمتفجرات والمواد المعدنية ولا يمكن التحكم بدقة في أهدافها كونها غير مزودة بصواعق تفجير، وبالتالي تصيب العديد من المدنيين. ويتقاسم مقاتلو المعارضة وقوات النظام السيطرة على احياء مدينة حلب.

وفي المحافظة، تقتصر سيطرة النظام على بعض المناطق الواقعة جنوب وجنوب شرق المدينة وقرب المدخل الشمالي لحلب، مع وجود في بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين في الريف الشمالي.

ويسيطر تنظيم «داعش» بشكل شبه كامل على الريف الشرقي والشمالي الشرقي وصولاً إلى الحدود التركية باستثناء مدينة عين العرب الكردية ومحيطها، بينما تسيطر فصائل المعارضة على المناطق الممتدة شمال وغرب وجنوب المدينة. ولم تذكر الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) أي أخبار عن القصف على حي الشعار ومدنة الباب، ولكنها نقلت عن مصدر عسكري قوله إن القوات المسلحة استهدفت تنظيم «داعش» في ريف حلب وقصفت «تنظيمات إرهابية» على الطريق المؤدي شمالاً إلى الحدود وكذلك إلى جنوب مدينة حلب وفي محيط المدينة ذاتها.

ومنيت القوات السورية بسلسلة من الانتكاسات في الآونة الأخيرة. وسيطرت المعارضة أول من أمس، على مدينة أريحا في محافظة إدلب، في حين شدد تنظيم «داعش» قبضته على مدينة تدمر الأثرية.

وفي العاصمة دمشق، أفاد المرصد بمقتل ستة عناصر من قوات الدفاع الشعبي الموالية للنظام مساء أول من أمس، وإصابة 10 آخرين بجروح في انفجار استهدف أحد تجمعاتهم في حي التضامن (في جنوب دمشق) القريب من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.

وخرجت بعض الأحياء الجنوبية في اطراف العاصمة عن سيطرة قوات النظام منذ أكثر من سنتين.

تويتر