روسيا وبريطانيا تؤيدان العودة إلى مباحثات السلام حول سورية

النظام يقصف مخيم اليرموك بالبراميل المتفجرة

صورة

قصف الطيران السوري، أمس، مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب دمشق، بالبراميل المتفجرة، ما تسبب في مقتل شخص وإصابة العشرات. في وقت أعلنت بريطانيا وروسيا تأييدهما لإعادة إطلاق مباحثات السلام حول سورية.

وقالت مصادر من داخل مخيم اليرموك، إن شخصاً قتل وأصيب العشرات في قصف بالبراميل المتفجرة، نفذته مروحية تابعة للنظام السوري، على حي سكني في المخيم.

وأكدت أن عدد القتلى مرشح للزيادة، مع وجود عدد من الأشخاص تحت الأنقاض، حيث تعمل فرق الدفاع المدني على إخراجهم.

وأشارت إلى أن اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط المخيم، بين قوات النظام، مدعومة بمقاتلين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة، و«جبهة النصرة».

ويعيش في مخيم اليرموك قرابة 18 ألف مدني، محاصرين من قبل قوات النظام ، منذ منتصف عام 2013 في ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، حيث قضى أكثر من 167 شخصاً بسبب الجوع.

وقال أحد سكان المخيم إن الطيران المروحي التابع لقوات النظام ألقى ستة براميل متفجرة على المخيم، أسفر عنها عشرات الجرحى، بالإضافة إلى تدمير مبانٍ عدة.

وأشار إلى أن أهالي المخيم يواجهون صعوبات أثناء محاولتهم إنقاذ العالقين تحت الأنقاض.

وأوضح أن ثلاثة براميل سقطت بالقرب من مؤسسة الكهرباء، في حين سقطت البراميل الأخرى قرب«مركز الإعاشة» في محيط مسجد فلسطين.

وأكد أن النظام بدأ قصف المخيم عشوائياً بقذائف الهاون بعد ساعة من إلقاء البراميل، تزامناً مع اشتباكات بين قواته من جهة، وبين تنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» من جهة أخرى، في محيط المخيم.

سياسياً، أعلنت رئاسة الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، والرئيس الروسي، فلادمير بوتين، يؤيدان إعادة إطلاق مباحثات السلام حول سورية.

وقالت متحدثة باسم كاميرون إنه خلال اتصال هاتفي من بوتين لتهنئته بإعادة انتخابه «اتفق القائدان على أن المباحثات حول سورية يجب أن تستأنف».

وكانت مفاوضات السلام السابقة فشلت في إنهاء الحرب الأهلية في سورية التي خلفت 220 ألف قتيل في أربع سنوات، وشهدت سيطرة تنظيم «داعش» على مناطق واسعة من سورية والعراق.

وأضافت المتحدثة «اتفق القائدان على أنه من مصلحة المملكة المتحدة وروسيا المساعدة في التوصل إلى حل للحرب الأهلية في سورية، خصوصاً وقف تنامي تنظيم داعش».

وأوضحت أنهما «اتفقا على ضرورة أن يلتقي مستشاروهما للشؤون الأمنية لإعادة إطلاق المباحثات حول النزاع السوري».

كما بحث كاميرون وبوتين الملف الأوكراني، حيث خلفت المعارك بين القوات الحكومية والمتمردين آلاف القتلى.

إلى ذلك، تعرضت القنوات الفضائية السورية الرسمية، أمس، للتشويش جراء ما وصفته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، «بالمخطط الذي تنفذه الدول المتآمرة على سورية بهدف حجب صوت الحقيقة».

وكان إرسال القناة الفضائية السورية متقطعاً، أمس، ثم بثت خبراً عاجلاً قبل أن ينقطع عنها الإرسال تماماً، وقالت فيه إن إشارة البث تتعرض لتشويش. وجرى تحويل تردد القناة إلى قناة «سورية دراما» المملوكة للدولة أيضاً.

إلى ذلك، قال مدير عام الآثار في سورية، مأمون عبدالكريم، أمس، لـ«رويترز»، إن مدينة تدمر الأثرية التي سيطر عليها تنظيم «داعش»، الأسبوع الماضي، بخير ولم تلحق بها أضرار حتى الآن.

وأكد أنه مازال يخشى أن يفجر التنظيم المتشدد أطلالاً في تدمر، بما في ذلك المدافن البرجية ومعبد بل.

وأضاف نقلاً عن مصادر على الأرض أن «المدينة الأثرية بخير، ولا يوجد أي أضرار حتى الآن».

تويتر