«داعش» قتل 400 شخص بتدمر معظمهم من النساء والأطفال

سقوط مروحية للنظام بمحيط مطار عسكري في حلب ومقتل طاقمها

صورة نشرتها مواقع متطرفة لجنود سوريين وقعوا في أسر «داعش» بعد استيلائه على تدمر. أ.ب

سقطت طائرة مروحية تابعة للنظام السوري في محيط مطار كويرس العسكري في حلب وقتل طاقمها، وفيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان وحسابات متطرفة، أن تنظيم «داعش» أسقط الطائرة، تحدث الإعلام الرسمي عن «خلل فني طارئ»، فيما قال التلفزيون الرسمي السوري إن مقاتلي «داعش» قتلوا ما لا يقل عن 400 شخص في مدينة تدمر معظمهم من النساء والأطفال. وقال التلفزيون السوري إن غارات جوية نفذها سلاح الجو السوري قتلت 300 مسلح على الأقل وأصابت المئات خلال عملية عسكرية لتحرير جنود محاصرين بمستشفى في إدلب.

وتفصيلاً، قال المرصد أمس «أسقط تنظيم داعش بعد منتصف ليل السبت الأحد طائرة مروحية في محيط مطار كويرس العسكري جراء استهدافها». ونشرت حسابات متطرفة قريبة من التنظيم على موقع «تويتر» بياناً أكدت فيه اسقاط التنظيم حول مطار كويرس فجراً طائرة مروحية بالمضادات الارضية، ما أدى إلى مقتل كل من كان على متنها. وأوردت اسماء عقيدين ورقيب في الجيش السوري، ذكرت أنهم كانوا على متن المروحية.

كما نشرت صورة تظهر طائرة مروحية تحترق في السماء. ويحاصر التنظيم مطار كويرس الواقع في ريف حلب الشرقي منذ مارس 2014، ويخوض اشتباكات عنيفة في محيطه ضد قوات النظام.

في المقابل، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر عسكري إشارته إلى «سقوط مروحية أثناء اقلاعها من مطار كويرس في ريف حلب بسبب خلل فني طارئ»، مؤكداً «استشهاد طاقمها» من دون تحديد عدد أفراده.

وتستخدم قوات النظام الطائرات المروحية في عمليات نقل عناصرها وفي قصف المناطق الخاضعة لسيطرة كتائب المعارضة بالبراميل المتفجرة التي تسببت في مئات القتلى منذ بدء النزاع قبل اربعة أعوام.

كما أورد المرصد حصيلة جديدة لخسائر قوات النظام في معاركها ضد مقاتلي جبهة النصرة والكتائب المسلحة المعارضة التي حاصرت لنحو شهر المشفى الوطني في مدينة جسر الشغور الاستراتيجية في شمال غرب سورية. وقال المرصد ان المعارك أوقعت 75 قتيلاً في صفوف قوات النظام، قتل بعضهم داخل المشفى وآخرون لدى محاولتهم الفرار منه. وأضاف «تمكن 91 عنصراً من قوات النظام من الوصول إلى مناطق آمنة في اليومين الأخيرين، فيما تمكنت جبهة النصرة من أسر 73 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها على الأقل». وتسببت المعارك التي شهدتها المدينة منذ 22 ابريل الماضي وفق المرصد، بمقتل أكثر من 261 ضابطا وجنديا وعنصرا من قوات الدفاع الوطني، بينهم 90 ضابطاً على الأقل.

من ناحية أخرى، اعتبر الازهر الشريف، أمس، الدفاع عن المناطق الاثرية في مدينة تدمر السورية التي سيطر عليها «داعش»، «معركة الانسانية بأكملها»، محذراً من ان يلحق بها التدمير نفسه الذي ارتكبه التنظيم في مدينة الموصل العراقية. وأعرب الازهر في بيان عن «بالغ قلقه من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مدينة تدمر الأثرية في سورية».

كما أشار إلى أن «الدفاع عن المناطق الأثرية من النهب والسلب والدمار هو معركة الإنسانية بأكملها، إذ يجب أن تتكاتف الجهود من أجل حماية المدينة التي تعد أحد أهم وأقدم المواقع الأثرية في الشرق الأوسط من المصير المظلم الذي ينتظرها على يد داعش».

ويُطلق على تدمر اسم «لؤلؤة الصحراء»، وهي معروفة بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية التي تشهد على عظمة تاريخها.

تويتر