مشرّعون أميركيون يطالبون باستراتيجية طويلة المدى ضد «التنظيم»

«داعش» يطلق قذائف على تدمر.. واشتباكات في محيطها

صورة

قتل خمسة مدنيين بينهم طفلان، بقذائف أطلقها تنظيم «داعش» على مدينة تدمر في وسط سورية، بينما استمرت الاشتباكات العنيفة، أمس، بين التنظيم والقوات النظامية، في حين أشاد مشرّعون أميركيون بغارة أميركية قتلت قيادياً في التنظيم في سورية، وطالبوا باستراتيجية طويلة المدى ضده.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد إلكتروني، أمس، مقتل خمسة مدنيين بينهم طفلان، جراء اطلاق تنظيم «داعش» الليلة قبل الماضية، قذائف على مناطق عدة في مدينة تدمر الواقعة في محافظة حمص.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، «إنها المرة الأولى التي يستهدف فيها التنظيم مدينة تدمر بقذائف كثيفة بهذا الشكل».

ويوجد مقاتلو التنظيم، الذين يخوضون منذ فجر الأربعاء الماضي معارك مع قوات النظام، عند أطراف تدمر وعلى بعد كيلومتر واحد من مواقعها الأثرية في جنوب غرب المدينة، المدرجة على لائحة التراث العالمي. وسيطر مقاتلو التنظيم السبت الماضي، على مساحة واسعة من الجزء الشمالي من تدمر، قبل ان تجبرهم قوات النظام على الانسحاب. وأفاد المرصد باستمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين عند أطراف المدينة، بالتزامن مع قصف للطيران الحربي على مناطق الاشتباكات.

من جهته، أكد مصدر أمني سوري لـ«فرانس برس»، أمس، أن «القوات السورية المدافعة عن القطاع استطاعت تكبيد (داعش) خسائر فادحة في المحيط الشمالي الشرقي لتدمر، ما دفعه إلى الفرار باتجاه السخنة»، وهي البلدة التي سيطر عليها التنظيم الأربعاء الماضي، بعد ساعات من بدء هجومه، والواقعة على بعد 80 كيلومتراً من تدمر.

وقال إنه «يتم التعامل مع (داعش) بمختلف الوسائط النارية خصوصاً سلاح الطيران والمدفعية».

بدورها، ذكرت «تنسيقية الثورة في مدينة تدمر»، على موقع «فيس بوك»، التي يديرها ناشطون معارضون من المدينة، أن «أكثر من ست غارات من الطيران الحربي، وقصف براجمات الصواريخ استهدفت الأطراف الشمالية» للمدينة.

وفي واشنطن، أشاد مشرعون أميركيون بالغارة التي قتلت القيادي في «داعش» المسمى أبوسياف.

ووصف النائب آدم شيف، أبرز ديمقراطي في لجنة المخابرات بمجلس النواب، الغارة بأنها «نجاح مدهش وخطر» في قلب أرض «داعش». وقال لشبكة «سي إن إن»، إنه سيكون على السلطات الأميركية أن تدرس مخاطر مثل هذه الغارات، مثل الخسائر البشرية المدنية أو قتل جنود أميركيين، أو وقوعهم في الأسر بالمقارنة مع قيمة المعلومات المحتمل الحصول عليها. وأضاف «لا أعتقد أنها تشير إلى جهد شامل لتنفيذ كثير من العمليات الخاصة مثلما يحدث في أفغانستان والعراق».

وقال «المخاطر تزيد، كلما نفذت المزيد من العمليات من هذه النوعية كلما زاد احتمال ان يتم سحبك».

وترك أوباما الاحتمال مفتوحاً لتنفيذ غارات بالقوات الخاصة، وهي أداة وافقت عليها السيناتور ديان فينستاين، ابرز ديمقراطية في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، التي وصفت غارة أبوسياف بأنها «المثال الكامل». وقالت لمحطة «ايه.بي.سي» التلفزيونية «انه نوع من الضربات السريعة التي يجب ان نفعل المزيد منها». وأضافت «أعتقد اننا اذا لم نرسل قوات برية سيكون علينا استخدام قوات العمليات الخاصة للتدخل وجمع المعلومات». وقال النائب الجمهوري ريان زينك، إن العملية لم تخفف القلق بشأن السياسة الأميركية في المنطقة.

وأضاف أن «هذه العملية الخاصة لن تغير الإطار، الإطار اننا نحتاج إلى خطة في سورية». وقال «نواجه تحدياً صعباً في العراق وسورية».

تويتر