الأمم المتحدة: 4 ملايين امرأة تأثرن بالصراع في سورية

امرأة على أنقاض منزل ابنتها الذي دمر بقصف للنظام على قرية بسيدا بريف إدلب. رويترز

أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عبدالله المعتوق، أن أربعة ملايين امرأة تأثرن بالصراع في سورية.

وقال إن «المرأة السورية هي الأكثر تضرراً جراء الأزمة إما بسبب فقدانها الزوج أو أحد الأبناء، وربما كل الأبناء أو بيتها، أو اعتقالها، أو غير ذلك من انتهاكات جسيمة وظروف قاسية في المخيمات وخارجها، كزواج القاصرات والزواج القسري، والعنف الأسري والاتجار بالبشر، والتحرش والعنف الجنسي، فضلاً عن الوفيات بسبب قلة إمكانية الوصول إلى الرعاية الطبية الضرورية».

وأعرب عن قلقه وأسفه «لتأثر أربعة ملايين امرأة وفتاة تقريباً بالنزاع في سورية»، مشيراً إلى أن «من بينهن نصف مليون سيدة حامل داخل سورية، و70 ألف سيدة حامل خارج سورية، وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان».

كما أعرب المعتوق عن قلقه البالغ من تأثير الأزمة في مستقبل الأطفال السوريين، مشدداً على أن هذا الجيل من أطفال سورية «مهدد بالضياع سواء الأيتام منهم أو غيرهم بسبب غياب الرعاية الصحية والتعليمية والدعم النفسي والمعنوي».

من ناحية أخرى، اعتبر المعتوق، أن ما يشهده مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بسورية حالياً كارثي ويعكس حالة فريدة من المعاناة الإنسانية.

وشدد على أن خطورة الوضع باليرموك «تكمن في الحصار الجائر وغير الإنساني، فضلاً عن عدم السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المخيم رغم أن الجوع والظمأ يفترسان من تبقى من سكانه، وسط تناثر للجثث على قوارع الطرق»، محملاً المسؤولية لكل من «الأطراف المتنازعة والمجتمع الدولي لعجزه وفشله في نجدة هؤلاء الضحايا».

وطالب المعتوق «الأطراف المتنازعة باحترام قرارات مجلس الأمن التي تنص على السماح بممرات إغاثية آمنة لعمال الإغاثة للوصول إلى المحاصرين»، مشددا على أن «الوضع الإنساني في المخيم مرشح لمزيد من التدهور إذا لم يرفع الحصار عنه».
 

تويتر