مقتل 23 مدنياً بينهم 6 أطفال بغارات لقوات النظام على حلب وإدلب

أوروبا تدعو إيران لتسهيل عملية انتقالية في سورية

صورة

أعرب الاتحاد الأوروبي عن رغبته في أن تلعب طهران «دوراً رئيساً» في سورية من خلال «إقناع النظام السوري بالمشاركة في عملية انتقالية» سياسية. في حين قتل ٢٣ مدنياً على الأقل، بينهم ستة أطفال في غارات جوية شنها طيران النظام السوري، أمس، على مناطق عدة في شمال البلاد.

وأعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، أول من أمس، عن رغبتها في أن تسهل طهران عملية انتقالية في سورية.

وقالت إنها ترغب في أن تلعب طهران «دوراً رئيساً» في سورية من خلال «إقناع النظام السوري بالمشاركة في عملية انتقالية» سياسية.

وأكدت أنها ستبحث هذه المسألة خلال لقاء مع وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، الموجود في نيويورك من اجل مؤتمر متابعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.

وأضافت أن المحادثات مع ظريف سوف تتناول بشكل اساسي البرنامج النووي الايراني المثير للجدل، وطريقة إنجاز اتفاق الإطار الموقع في الثاني من أبريل في لوزان بسويسرا قبل 30 يونيو المقبل.

واشارت إلى انها «تتوقع محادثات مثمرة» حيال هذه المسألة، خصوصاً حول مسألة رفع العقوبات عن طهران، وهي إحدى نقاط الخلاف. وقالت: «سنتحدث أيضاً عن أزمات إقليمية، وعن دور يمكن أن تلعبه إيران بشكل بناء من أجل ايجاد حل في سورية».

واعتبرت ان أي اتفاق حول النووي قد «يفتح الطريق أمام دور مختلف لإيران في المنطقة».

وقالت: «ندعو إيران إلى لعب دور كبير، ولكن ايجابي من اجل إقناع النظام السوري في المشاركة بعملية انتقالية يقوم بها السوريون أنفسهم». وجددت التأكيد على أن الاتحاد الاوروبي «يدعم كلياَ» الجهود التي يبذلها مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا.

على الصعيد الميداني، قال المرصد السوري لحقوق الانسان، أمس، إن ٢٣ مدنياً على الأقل، بينهم ستة أطفال، قتلوا وأصيب 50 بجروح جراء غارات جوية شنها طيران النظام السوري على مناطق عدة في شمال البلاد.

وأَضاف في بريد إلكتروني أن أربعة مواطنين، بينهم طفلة، قتلوا جراء قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في حي الفردوس، الواقع تحت سيطرة المعارضة في جنوب حلب.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو التقطها مصورو «فرانس برس» في الحي عمال إغاثة وشباناً ينتشلون جثثاً ومصابين من تحت انقاض مبنى مدمر بالكامل جراء استهدافه بالبراميل المتفجرة. وبدا مدنيون، بينهم مسنون، يجلسون ارضاً قرب المبنى المدمر ويحضنون أطفالاً وهم يبكون.

وقتل أربعة أشخاص في بلدة دير حافر التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في ريف حلب الشرقي، وثلاثة آخرون في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة التنظيم في ريف حلب الشمالي.

وقالت «لجان التنسيق المحلية» في سورية إن القصف استهدف سوقاً تجارية في المدينة.

وأسفر القصف الجوي، وفق المرصد، عن اصابة 50 شخصاً على الاقل في كل من حي الفردوس ودير حافر والباب، مرجحاً ارتفاع عدد القتلى بسبب «وجود جرحى في حالات خطرة».

وفي محافظة إدلب، أحصى المرصد سبعة قتلى على الاقل، بينهم طفلان، سقطوا في قصف جوي استهدف مدينة بنش، فيما قتل طفلان في قرية الموزرة في جبل الزاوية، وطفل اخر في بلدة الجانودية بريف جسر الشغور، كما قتل شخصان في بلدة كفربطيخ.

إلى ذلك، قال منسق الاتحاد الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب، جيل دو كيرشوف، إنه يتعين على الدول الاوروبية ان تقوم بتصنيف «المقاتلين الاجانب» العائدين من سورية والعراق، لتحديد من يشكلون خطراً اكبر والقيام بإعادة تأهيل الآخرين.

وأضاف أن «من يثبت عليه التزامه المتطرف بحيث من الممكن أن ينتقل الى مرحلة التحرك في الاراضي الاوروبية، يجب محاكمته وإدانته من دون أي تردد. لكن سيتعين ايجاد وسائل لتخفيف تطرف الملتزمين بشكل أقل».

وأكد دو كيرشوف، الموجود في باريس للمشاركة في اول اجتماع دولي للقضاة المكلفين محاربة الارهاب، أن «بين المقاتلين الاجانب المتوجهين الى سورية والعراق أعداد لا يستهان بها من الاوروبيين، أكثر من 4000 حتماً».

وقال إن «جمع الادلة يشكل تحدياً حقيقياً، فلا وجود لنا في سورية ولا نتعامل مع نظام الاسد، بالتالي، ليس أمراً سهلاً اثبات ان شاباً أوروبياً التحق بتنظيم داعش او جبهة النصرة بدلاً من الجيش السوري الحر، باستثناء تقفّي الاثر الالكتروني، وهذا ليس من اليسير اثباته ايضاً»، وأشار إلى أنها «عملية تحدٍّ بالنسبة للقضاة».

من ناحية أخرى، أعلن «تيار بناء الدولة السورية» المعارض، نقل مقره إلى خارج البلاد، «نظراً لازدياد الضغوط الأمنية للنظام».

وقال التيار في بيان إنه «نظراً لازدياد الضغوط الأمنية للنظام، وبعد أن بات النظام عاجزاً عن الدخول في أي تفاهم سياسي، يعلن تيار بناء الدولة السورية اضطراره لنقل مركز عمله من دمشق إلى خارج البلاد بشكل كامل».

ويأتي ذلك بعد يومين من إعلان رئيس التيار، لؤي حسين، وصوله إلى العاصمة الإسبانية مدريد، فيما أعلن أعضاء بتياره الانسحاب منه بعد خروج رئيسه من دمشق، مبررين انسحابهم بسبب «مجموعة من التغييرات التي طرأت على خطاب التيار وكيانه».

 

تويتر