وزير الدفاع السوري في طهران لتعزيز التعاون العسكري

دي ميستورا يسلّم إيران دعوة للمشاركة في مشاورات جنيف

صورة

وجّه مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا، دعوة رسمية لإيران للمشاركة في مشاورات جنيف مع أطراف النزاع السوري، التي ستنطلق في الربع من مايو المقبل. في حين بدأ وزير الدفاع السوري، العماد فهد جاسم الفريج، أمس، زيارة إلى إيران لبحث تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.

وقال موقع «روسيا اليوم»، إن ميستورا سلم دعوة رسمية لإيران للمشاركة في مشاورات جنيف.

وأضاف أن تسليم الدعوة تم خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على هامش مؤتمر مراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، المنعقد في نيويورك.

وأشار دي ميستورا إلى أن إيران ستلبي الدعوة وتشارك في المشاورات.

وفي واشنطن، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جيف راثكي، أن المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، دانيل روبنشتاين، سيشارك في المشاورات المنفصلة مع أطراف النزاع السوري بجنيف في الرابع من الشهر المقبل.

وكان دي ميستورا ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، أجريا محادثات بهذا الشأن مع نائب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن.

وتعليقاً على دعوة دي ميستورا لإيران بالمشاركة في جهود إحلال السلام في سورية، قال المتحدث راكي إن المبعوث الدولي أوضح أن ما يقوم به هو مشاورات وليس مفاوضات، داعياً إيران إلى وقف تأييدها لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، ودعم مبادئ «بيان جنيف» إذا كانت ترغب في لعب دور بناء.

في السياق، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أمس، إن نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع، العماد فهد جاسم الفريج، بدأ زيارة رسمية إلى إيران، تستغرق يومين، على رأس وفد عسكري.

وتأتي زيارة الفريج إلى الحليف العسكري والمالي الإقليمي الأبرز لدمشق، في وقت تعرض النظام لخسارات عسكرية متتالية في الفترة الأخيرة أمام مقاتلي المعارضة.

وسيبحث الفريج مع نظيره الإيراني، العميد حسين دهقان، والقيادات العسكرية الإيرانية «تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين الجيشين الصديقين، خصوصاً في مواجهة الإرهاب، والتحديات المشتركة في المنطقة، وتوفير عوامل الأمن والاستقرار فيها»، بحسب الوكالة. وكان الأسد تطرق في مقابلة أجرتها معه شبكة التلفزيون الفرنسية «فرانس-2» إلى إيران، قائلاً إن قادة وضباطاً إيرانيين «يتنقلون بين البلدين بناء على تعاون قائم بيننا منذ فترة طويلة، وهذا الأمر يختلف عن المشاركة في القتال».

وعن دعم إيران و«حزب الله» اللبناني، الاستراتيجي لنظامه، قال الأسد «لا يحق لأي بلد التدخل من دون أن توجه إليه دعوة، لقد دعونا حزب الله في حين لم نوجه دعوة للإيرانيين، ولا توجد قوات إيرانية في سورية ولم يرسلوا أي قوة».

من ناحية أخرى، دعا وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني منسق اللجنة الوزارية المكلفة بملف اللاجئين، رشيد درباس، أمس، إلى إقامة مخيمات في المناطق الآمنة داخل سورية لمعالجة قضية اللاجئين السوريين في لبنان.

ونقلت مصادر إعلامية عن درباس قوله إنه «إذا وجدت مناطق آمنة بسورية فهذا يكون الحل الأنجح والأنسب، أي إقامة مخيمات داخل سورية لإيواء اللاجئين» الذين بلغ عددهم، حسب الوزير، مليوناً و200 ألف لاجئ.

وشدد درباس على أن «أي مشروع من الحكومة السورية بهذا الشأن سيجد من الحكومة اللبنانية تجاوباً وتعاوناً كلياً».

وأشار إلى أنه «تم تسجيل 37 ألف لاجئ سوري منذ الخامس من يناير الماضي، تاريخ إعلان لبنان وقف النزوح السوري باتخاذ إجراءات على الحدود بين البلدين، وكذا نحو 30 ألف شخص كانوا موجودين في لبنان قبل إقفال الحدود وإلغاء طلب اللجوء».

وكان درباس طلب، أول من أمس، من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين شطب 5600 سوري مسجلين لديها بسبب «انتفاء صفة اللاجئ عنهم».

 

 

تويتر