المعارض لؤي حسين يغادر إلى مدريد

لؤي حسين. أ.ف.ب

أعلن المعارض السوري ورئيس «تيار بناء الدولة»، لؤي حسين، أمس، وصوله إلى إسبانيا، على الرغم من حظر السفر المفروض عليه من السلطات السورية التي تحاكمه طليقاً، ومن المنتظر أن تصدر حكمها النهائي بحقه في 29 أبريل.

وقال حسين (55 عاماً)، «وصلت البارحة (أمس) إلى إسبانيا بعد رحلة شاقة. شعرت بخطر على حياتي، وكنت قد قررت المغادرة، حتى لو قرروا رفع حظر السفر عني».

وتحاكم السلطات السورية حسين طليقاً بعدما احتجزته ثلاثة أشهر بتهمة «وهن نفسية الأمة»، على خلفية اشارته قبل أسبوع من اعتقاله في نوفمبر إلى أن «النظام يتهالك وينهار»، داعياً السوريين إلى «إنقاذ دولتهم». وحدد القضاء موعد 29 أبريل للنطق بالحكم في موضوع الدعوى المقامة ضده، لكنه أبقى على منعه من مغادرة البلاد.

ورأى حسين الذي يصنف تياره ضمن معارضة الداخل المقبولة من دمشق أنه «لم يعد هناك أي إمكانية للتفاهم مع النظام الذي تحول إلى ميليشيا، ولم يعد قادراً على التفاهم سياسياً مع معارضيه».

وأعرب عن اعتقاده بأن «النظام استنفد أي إمكانية للمصالحة أو التفاوض الجاد».

وقال المعارض أنس جودة وهو نائب «رئيس تيار بناء الدولة»، إن حسين «استقل الطيران الداخلي من دمشق إلى القامشلي، ثم توجه إلى مدينة رأس العين، ومنها إلى تركيا في طريقه إلى إسبانيا».

وأعلن حسين منذ أقل من أسبوعين وجوده في منطقة الجزيرة (شمال شرق) «للاطلاع على تجربة الإدارة الذاتية».

وأضاف جودة «لم نعلم بنيته السفر، وكان للخبر وقع الصاعقة علينا»، مضيفاً أنه بعد «نقاش داخلي بشأن مغادرة حسين والاختلاف السياسي والاستراتيجي، اتخذ قرار باستقالة كل أعضاء التيار في الداخل».

لكن حسين أكد أن «التيار لايزال قائماً، لكنه نقل مركز عمله من داخل سورية إلى خارجها، وانسحب منه عدد من الأعضاء لأسباب مختلفة».

تويتر