إسرائيل تقتل 4 مسلحين على الحدود مع الجولان المحتل

المعارضة السورية تسيطر على معسكر القرميد في إدلب

صورة

سيطرت المعارضة السورية المسلحة، أمس، على معسكر القرميد، أحد أبرز القواعد العسكرية المتبقية للنظام في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، بعد يومين من سيطرتهم على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية. في حين قتل الجيش الإسرائيلي أربعة مسلحين كانوا يحاولون زرع متفجرات في الشطر المحتل من هضبة الجولان.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن «جيش الفتح»، المؤلف من تحالف يضم «جبهة النصرة» وفصائل إسلامية مقاتلة، أبرزها «حركة أحرار الشام»، سيطر على معسكر معمل القرميد.

وقال إن مقاتلي «جيش الفتح»، سيطروا فجر أمس، «على معسكر القرميد أحد أهم المعاقل المتبقية لقوات النظام في محافظة إدلب».

وتأتي سيطرة «جيش الفتح» على معسكر القرميد، بعد سيطرته على مدينة جسر الشغور الاستراتيجية بالكامل.

وسبق لتحالف الفصائل ذاته أن سيطر على مدينة إدلب، مركز المحافظة في 28 مارس.

وأوضح المرصد أن اشتباكات عنيفة اندلعت، أول من أمس، بين مقاتلي «جيش الفتح» وقوات النظام «بعد تفجير مقاتلين اثنين من جيش الفتح نفسيهما بعربتين مفخختين في محيط المعسكر، ما ادى إلى مقتل ما لا يقل عن 15 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها».

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، إن «معسكر القرميد سقط بأيدي مقاتلي المعارضة، وانسحب النظام منه تاركاً خلفه تجهيزات عسكرية ثقيلة، بينها دبابات».

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله، إن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة تخوض معارك عنيفة في محيط معمل القرميد، وتمكنت من قتل وإصابة أعداد كبيرة من الإرهابيين».

لكن عبدالرحمن أكد من جهته «فشل قوات النظام في الاحتفاظ بالمعسكر، على الرغم من قصفها العنيف لمواقع مقاتلي النصرة والكتائب الإسلامية المقاتلة».

ونشرت «جبهة النصرة» عبر حساباتها الرسمية على موقعي «فيس بوك» و«تويتر» صوراً عدة ومقاطع فيديو تظهر الدبابات والمدافع التي استولت عليها داخل المعسكر، وأرفقتها بتعليق ورد فيه «جبهة النصرة من داخل معسكر القرميد: غنائم المجاهدين».

وتظهر صور أخرى جثث عدد من عناصر قوات النظام ممددة على الأرض داخل المعسكر وهم بلباسهم العسكري وإلى جانبهم أسلحتهم وخوذهم.

وقال القيادي في «حركة أحرار الشام»، حسام أبوبكر لـ«رويترز» عبر سكايب «دخلت سيارة مفخخة محملة بطنين من المتفجرات أحد مداخل المعسكر ما مكن المقاتلين فيما بعد من السيطرة على المعسكر». ويحاول المقاتلون طرد الجيش من المناطق القليلة المتبقية التي لاتزال تسيطر عليها الحكومة في المحافظة، ما يقربهم من اللاذقية مسقط رأس الرئيس بشار الأسد.

وبات وجود النظام في محافظة إدلب يقتصر اليوم على مدينة أريحا (على بعد نحو 25 كيلومتراً من جسر الشغور) ومعسكر المسطومة القريب منها، إضافة إلى مطار أبوالظهور العسكري وعدد من البلدات.

من جهة أخرى، أحصى المرصد مقتل 73 شخصاً على الأقل جراء الغارات الجوية المكثفة التي شنتها قوات النظام على مناطق عدة في محافظة إدلب، أول من أمس، غداة خسارتها جسر الشغور، بينهم 19 طفلاً و11 امرأة.

وقال إن 53 شخصاً، بينهم ثمانية أطفال وتسع نساء، قتلوا جراء الغارات الجوية التي استهدفت، أول من أمس، بلدة دركوش الحدودية مع تركيا.

من ناحية أخرى، قتل الجيش الإسرائيلي، مساء أول من أمس، أربعة مسلحين كانوا يحاولون زرع متفجرات في الشطر المحتل من هضبة الجولان. وقال مصدر أمني، إن المسلحين الأربعة كانوا بصدد زرع متفجرات قرب مجدل شمس، المدينة الرئيسة في الشطر المحتل من هضبة الجولان السورية، عندما رصدتهم القوات الإسرائيلية ثم قتلتهم، وأكد الجيش وقوع الحادث. وقال في بيان إن «الجيش قضى مساء الأحد على مجموعة إرهابيين كانوا يحاولون زرع متفجرات على الحدود السورية ضد جنودنا»، مؤكداً أن «الجيش الإسرائيلي لن يسمح أبداً بان تمس سيادة إسرائيل».

وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ«يقظة» الجنود الإسرائيليين.

وقال في بيان، إن «أي محاولة للهجوم على جنود أو مدنيين إسرائيليين ستلقى رداً حاسماً مماثلاً لهذه العملية التي منعت وقوع اعتداء».

وإسرائيل وسورية لاتزالان رسمياً في حالة حرب، لكن خط فض الاشتباك الفاصل بينهما كان يعتبر هادئاً إلى حين اندلعت الحرب في سورية قبل أربع سنوات، اذ تدور مذاك اشتباكات بين الجيش السوري ومعارضين مسلحين على مقربة منه، وتتساقط أحياناً قذائف داخل الشطر الذي تحتله إسرائيل من الهضبة.

تويتر