فصائل معارضة تصطدم بـ «التنظيم» في القلمون

مقتل 1922 من «داعش» منذ بدء عمليات التحالف في سورية

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن الضربات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة في سورية قتلت 1922 شخصاً من مقاتلي تنظيم «داعش»، فيما تصطدم فصائل معارضة بـ«داعش» في القلمون، بعد أكثر من 10 أيام على بدء الفصائل معركة في شرق جبال القلمون ضد القوات الحكومية.

وتفصيلاً، قال المرصد، ومقره بريطانيا، إن حصيلة قتلى غارات التحالف 2079 شخصاً، منهم 66 مدنياً منذ بدء الحملة الجوية على «داعش» في سبتمبر الماضي، وأضاف أن أغلبية القتلى، أي نحو 1922 شخصاً، من مقاتلي التنظيم المتشدد. وسيطر التنظيم على مساحات كبيرة من الأراضي في سورية والعراق، حيث تستهدفه قوات تقودها واشنطن ايضاً منذ يوليو الماضي.

وقال المصدر السوري لحقوق الإنسان، أول من أمس، إن أكثر من 42 مقاتلاً سقطوا في المعارك بين تنظيم «داعش» وفصائل من المعارضة في القلمون الشرقي، لاسيما في المناطق المتاخمة لريف حمص الشرقي. وتزامنت هذه الاشتباكات مع قصف القوات الحكومية، حسب المرصد، لمناطق تسيطر عليها المعارضة في الغوطة الشرقية، ويتخذها المسلحون قاعدة للانطلاق نحو الجبهات في جبال القلمون. وقال المرصد أيضاً إن تنظيم «داعش» المتشدد نجح في «استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من المنطقة، وقطع طريق إمداد للمقاتلين يربط بين الحدود الأردنية السورية».

من جانبها، ذكرت «شبكة سورية مباشر» أن كتائب المعارضة تصدت لهجوم جديد شنه داعش، بعد أن كان قد أحرز تقدماً في المناطق التي تفصل بين ريف حمص ودمشق، في القلمون الشرقي. ونقلت الشبكة المعارضة عن من وصفتها بالمصادر الميدانية قولها إن تقدم داعش جاء بعد «سحب جيش النظام لحواجزه في منطقة القريتين بريف حمص مع وصول تعزيزات» التنظيم القادمة من الرقة ودير الزور.

سياسياً، ذكرت مديرة مكتب المبعوث الأممي الخاص لسورية، ستيفان دي ميستورا، خولة مطر، أن «مشاركة إيران وغيرها من الدول المعنية بالأزمة لم تحدد بعد». وقالت في تصريح لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية أمس: «لا أستطيع أن أحدد من هي الحكومات التي ستشارك في المشاورات. دي ميستورا عندما أطلق هذه المبادرة أكد أنه سيحاول دعوة كل الأطراف والدول المعنية بالأزمة السورية».

تويتر