أعضاء بارزون بمجلس الشيوخ يطالبون أوباما بإقامة مناطق إنسانية آمنة في سورية

42 قتيلاً باشتباكات بين المعــارضة و«داعــش» في ريـــف دمشــق

صورة

قتل 42 شخصاً على الأقل في صفوف كتائب معارضة وتنظيم «داعش»، خلال اشتباكات عنيفة بين الطرفين، الليلة قبل الماضية، في ريف القلمون شمال دمشق، تمكن خلالها التنظيم من قطع طريق إمداد أساسي للمعارضة. في حين دعا أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي الرئيس باراك أوباما إلى إقامة وفرض مناطق إنسانية آمنة في سورية، وسط مخاوف دولية من الأوضاع المتردية التي يواجهها ملايين النازحين بسبب الحرب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن ما لا يقل عن 30 مقاتلاً من الفصائل الإسلامية والمقاتلة قتلوا خلال اشتباكات عنيفة مع تنظيم «داعش» في منطقة المحسة، عند أطراف ريف القلمون الشرقي القريبة من الحدود الإدارية مع ريف حمص الشرقي (وسط)، كما قتل 12 عنصراً من التنظيم.

وتمكن التنظيم، وفق المرصد، من «السيطرة على أجزاء واسعة من المنطقة، وقطع طريق إمداد للمقاتلين يربط بين البادية السورية والحدود الأردنية».

ويتنازع التنظيم ومقاتلو عدد من الفصائل المعارضة أبرزها إسلامية، السيطرة على منطقة ريف القلمون الشرقي، في وقت يخضع فيه ريف القلمون الغربي لسيطرة قوات النظام ومقاتلي «حزب الله». ومنذ أبريل 2014، طردت القوات النظامية مدعومة من «حزب الله» مقاتلي المعارضة من مجمل القلمون، إلا أن أعداداً منهم تمكنوا من التحصن في بعض المناطق الجبلية، وكانوا ينطلقون منها لشن هجمات على مواقع القوات النظامية.

وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، لـ«فرانس برس»، إن تنظيم «داعش» يحاول السيطرة على ريف القلمون الشرقي، وطرد مقاتلي المعارضة منه، لضمان استمرار تنقله بسهولة من معاقله الرئيسة في شرق سورية باتجاه ريف دمشق وجنوب البلاد.

وأوضح أن مقاتلي المعارضة في ريف دمشق يستخدمون طرقاً عدة عبر البادية، توصلهم إلى الحدود الأردنية أو التركية، وينقلون السلاح والتموين عبرها.

من جهة أخرى، قتل 13 مدنياً بينهم تسعة أطفال، في قصف استهدف الليلة قبل الماضية مناطق عدة في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، وفق المرصد.

وأوضح عبدالرحمن أن رجلاً وخمسة أطفال، بينهم ثلاث شقيقات، قتلوا جراء قصف الطيران المروحي التابع للنظام مناطق في مدينة معرة النعمان، فيما قتل سبعة مدنيين آخرين بينهم رجل وزوجته وأطفالهما الأربعة، جراء سقوط قذائف أطلقتها فصائل إسلامية على مناطق في مدينة جسر الشغور الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

وتحاول قوات النظام قضم مناطق في ريف إدلب، في محاولة لتأمين خطوط إمدادها بين المدينتين الرئيستين الخاضعتين لسيطرتها، وهما أريحا وجسر الشغور، بعد سيطرة جبهة النصرة، ذراع «القاعدة» في سورية، وكتائب إسلامية بالكامل على مدينة إدلب في 28 مارس الماضي.

وفي واشنطن، دعا أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي، أول من أمس، الرئيس أوباما إلى إقامة وفرض مناطق إنسانية آمنة في سورية.

وقال العضوان الجمهوريان، جون ماكين ولينزي غراهام، والعضوان الديمقراطيان ريتشارد ديربن وتيم كين، في رسالة إلى أوباما، اطلعت عليها «رويترز»، إن «النزوح البشري الهائل والقتل والدمار إهانة للعالم المتحضر، ويجب أن تتوقف».

وحث أعضاء مجلس الشيوخ أوباما على إقامة منطقة آمنة أو أكثر «بآليات التنفيذ اللازمة»، بما في ذلك تأمين المنطقة الحدودية منجانب تركيا. وطالبوا إدارة أوباما أيضاً بتزويد النواب بمعلومات عن جهود تخفيف الأزمة الإنسانية في سورية، بما في ذلك جهود إقامة وفرض مناطق آمنة مع حلفاء الولايات المتحدة. وقال أعضاء مجلس الشيوخ أيضاً إنهم أصيبوا بخيبة أمل، لأن الولايات المتحدة لم تستقبل مزيداً من اللاجئين السوريين، أثناء الصراع. وقد استقبلت البلاد أقل من 800 لاجئ. وأدت الحرب المستمرة، منذ أربع سنوات، إلى مقتل ما يربو على 220 ألف شخص، إضافة إلى تشريد الملايين.

في السياق، استقبلت قوات حرس الحدود الأردنية خلال الـ72 ساعة الماضية 124 لاجئاً سورياً، من مختلف الفئات العمرية ومن كلا الجنسين، طلباً للحماية والمساعدة.

وزودت قوات حرس الحدود اللاجئين بالاحتياجات الضرورية ووسائط النقل العسكرية، التي تقلهم من مراكز الإيواء المتقدمة إلى المخيمات المعدة لإقامتهم. وقدمت كوادر الخدمات الطبية، من خلال مراكزها المنتشرة على الشريط الحدودي، الرعاية الصحية والعلاجات الضرورية للمرضى من اللاجئين.

 

 

تويتر