أكد أن «دعماً هائلاً» من أنقرة تسبب في تراجع الجيش بإدلب

الأسد يتهم تركيا بتقويض خطة دي ميستورا في حلب

صورة

اتهم الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، تركيا بتقويض خطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا، بهدف وقف القتال في حلب، كبرى مدن شمال سورية، مؤكداً أن الدعم العسكري واللوجستي «الهائل»، الذي قدمته تركيا، كان العامل الرئيس لتراجع الجيش في مدينة إدلب مثلاً، التي سيطرت عليها كتائب مقاتلة معارضة في نهاية مارس الماضي.

وأكد الأسد في مقابلة مع مجلة «إكسبرسن» السويدية، أن الأزمة السورية زادت تعقيداً جراء التدخل الخارجي، متهماً تركيا بأنها قوضت خطة دي ميستورا لوقف القتال في حلب.

وقال «بات الأمر أكثر خطورة الآن، بسبب غياب القانون الدولي وعدم وجود منظمة دولية فعالة يمكن أن تحمي بلداً من بلد آخر يستخدم الإرهابيين كعملاء ووكلاء ليدمروا بلداً آخر، هذا ما يحدث في سورية».

وأشار إلى أن خطورة الإرهاب في سورية تنبع «من تمتعه بمظلة سياسية يوفرها عدد من الدول والزعماء والمسؤولين بشكل أساسي في الغرب».

وأوضح أن «خطة دي ميستورا في حلب ستفشل، بسبب التدخل الخارجي»، متهماً الأتراك بالطلب «من الفصائل أو الإرهابيين الذين يدعمونهم أو يرعونهم أن يرفضوا التعاون مع دي ميستورا».

وأضاف أن التدخل الخارجي سيعرقل «أي خطة تريد أن تنفذها (الأمم المتحدة) في سورية اليوم من أجل حل». وقال «أعتقد أنه (دي ميستورا) يعلم أنه ما لم يتمكن من اقناع هذه البلدان بالتوقف عن دعم الإرهابيين وترك السوريين ليحلوا مشكلتهم، فإنه لن ينجح».

ووضع دي ميستورا خطة تقضي بـ«تجميد القتال» في حلب، التي اندلعت المعارك فيها منذ صيف 2012، وتتقاسم السيطرة عليها المعارضة والقوات النظامية.

وأعلنت الحكومة السورية موافقتها على الخطة، إلا أن القوى المعارضة في منطقة حلب اعلنت في الأول من مارس الماضي رفضها هذه الخطة، بحجة جزئيتها، مطالبة بحل شامل لسورية يضمن رحيل الأسد عن السلطة.

وكان مساعد المبعوث الدولي رمزي عز الدين رمزي، أكد في دمشق الثلاثاء الماضي، أن دي ميستورا لم يتخل عن خطته القاضية بتجميد المعارك في حلب، على الرغم من الصعوبات.

ورداً على سؤال عن الضربات التي تلقتها القوات النظامية على الأرض خلال الأسابيع الماضية، وعما «اذا كان الجيش السوري أضعف من ذي قبل»، قال الأسد في المقابلة التي نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أمس، «هذا أمر طبيعي، فهذه تداعيات أي حرب، أي حرب تضعف أي جيش بصرف النظر عن مدى قوته وحداثته».

إلا انه أكد ان العامل الرئيس لتراجع الجيش في مدينة إدلب مثلاً، التي سيطرت عليها كتائب مقاتلة معارضة في نهاية مارس، «كان الدعم الهائل الذي قدمته تركيا، الدعم اللوجستي والدعم العسكري، وبالطبع الدعم المالي الذي تلقوه من السعودية وقطر».

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلجيتش لـ«رويترز»، أمس، رداً على الأسد، إن «المزاعم عن قدوم قوات مسلحة من تركيا، ومشاركتها في عملية إدلب، لا تعكس الحقيقة». وأضاف «هذا أمر غير وارد، وهذه مزاعم لا صحة لها منبعها النظام السوري، ويجب ألا تؤخذ بمحمل الجد».

إلى ذلك، حذر الأسد مجدداً من عمليات «إرهابية» جديدة في أوروبا. وقال إن «أكثر قادة (داعش) خطورة في منطقتنا اسكندنافيون». وأضاف «طالما كانت الحديقة الخلفية لأوروبا، خصوصاً حوض المتوسط وشمال إفريقيا في حالة من الفوضى وتعج بالإرهابيين، فلا يمكن لأوروبا أن تكون آمنة».

تويتر